اكتشاف تفاصيل غامضة عن "العاصفة العظمى" التي استمرت 100 عام على كوكب زحل

VTC NewsVTC News18/08/2023

[إعلان 1]

تخيل أن عاصفة رعدية كبيرة لدرجة أن مخططها الداكن يحيط بالكوكب بأكمله. تحدث مثل هذه "العواصف الهائلة" المرعبة في كثير من الأحيان على كوكب زحل. تحدث هذه العاصفة العملاقة، المعروفة باسم "البقعة البيضاء العظيمة"، كل 20 أو 30 عامًا في نصف الكرة الشمالي من الكوكب، وتستمر بلا هوادة لعدة أشهر.

وقد رصد علماء الفلك ستة من هذه العواصف التي اجتاحت كوكب زحل منذ عام 1876. وكانت أحدث هذه العواصف في ديسمبر/كانون الأول 2010، عندما كانت مركبة كاسيني التابعة لوكالة ناسا تدور حول الكوكب، وسجلت 200 يوم كاملة من العاصفة العاتية.

صورة مقربة للعاصفة الهائلة التي تشكلت في النصف الشمالي من زحل عام 2010، والتي دارت حول الكوكب بأكمله (الصورة: وكالة ناسا/مختبر الدفع النفاث-معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا/معهد علوم الفضاء)

صورة مقربة للعاصفة الهائلة التي تشكلت في النصف الشمالي من زحل عام 2010، والتي دارت حول الكوكب بأكمله (الصورة: وكالة ناسا/مختبر الدفع النفاث-معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا/معهد علوم الفضاء)

والآن، توصل بحث جديد حول عاصفة 2010 إلى أن تلك الأيام الـ200 من البرق كانت مجرد بضع قطرات في دلو أرصاد جوية أكبر حجماً وأكثر غرابة.

لا تزال التأثيرات المتبقية من العاصفة العاتية التي اندلعت على كوكب زحل منذ أكثر من 100 عام مرئية في الغلاف الجوي للكوكب حتى يومنا هذا، وفقًا لعمليات مسح التلسكوب الراديوي الأخيرة، وقد تركت وراءها شذوذًا كيميائية مستمرة لا يستطيع العلماء تفسيرها بالكامل.

بعبارة أخرى، بعد فترة طويلة من اختفاء العاصفة العظيمة عن الأنظار، فإن تأثيرها على طقس زحل يستمر لعدة قرون.

ويقول مؤلفو الدراسة إن النتيجة هي أن العواصف العملاقة تبدو وكأنها تحرك عملية غامضة لنقل الأمونيا، والتي تسحب الأمونيا من الغلاف الجوي العلوي لزحل إلى عمق الغلاف الجوي السفلي، ربما في شكل حبات برد. تسقط كرات الأمونيا في الغلاف الجوي قبل أن تتبخر مرة أخرى. ويقول الباحثون إن هذه العملية الفوضوية تبدو وكأنها تستمر لمئات السنين بعد مرور العاصفة.

على الرغم من أن الآليات وراء هذه الشذوذ الجوي والعواصف الهائلة التي يسببها زحل بشكل عام تظل لغزا. ومع ذلك، فإن المزيد من الدراسة لها قد يوسع فهمنا لكيفية تشكل الكواكب العملاقة، وكذلك ما يحرك أنظمة العواصف مثل "البقعة البيضاء العظيمة" على كوكب زحل والبقعة الأكبر على كوكب المشتري.

(المصدر: Tien Phong/وفقًا لـ Live Science)


[إعلان رقم 2]
مصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

نفس المؤلف

No videos available