بعد عودته إلى المنزل من ممارسة الرياضة، توقف السيد هوا عند منزل السيد كانه لشرب كوب من الشاي والدردشة. عندما رأى السيد كانه السيد هوا يعرج، سأل بسرعة:
- ماذا حدث لساقك؟
- لقد سقطت للتو أثناء محاولتي تجنب بعض الطلاب، سيدي.
- هل هذا جيد؟ هل هناك أي خدوش أو نزيف؟ تعال هنا واجلس، دعني أرى.
- بينما كنت أعبر الشارع، جاء بعض الطلاب يسيرون في صف، يضحكون ويتبادلون النكات مع بعضهم البعض دون أن ينتبهوا. تجنبته بسرعة وسقطت على الرصيف، ولم أتعرض إلا لالتواء بسيط في كاحلي.
وعند سماع ذلك، تنهد السيد كانه:
- حتى الآن، كنت دائمًا خائفًا من الطلاب في الشارع. هناك قصص عن أطفال يمشون في صفوف مكونة من 4 أو 5 أطفال، ويتجاوزون الإشارات الحمراء، ويسيرون بسرعة، ويضايقون بعضهم البعض، ويدفعون ويسحبون بعضهم البعض، وحتى يقودون سياراتهم وأعينهم مثبتة على هواتفهم المحمولة. في السنوات الأخيرة، أصبح عدد الطلاب الذين يركبون الدراجات الكهربائية والدراجات النارية الكهربائية والدراجات النارية متزايدًا، لذا أصبحوا خائفين أكثر من الخروج إلى الشارع، سيدي.
- أنت محق. لكن الآن أرى أن حتى طلاب المدارس المتوسطة يطلبون من والديهم شراء دراجات نارية ودراجات كهربائية لهم.
- هل لاحظت في الآونة الأخيرة كثرة تناول الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لحوادث مرورية يتسبب بها طلاب يقودون المركبات بشكل مباشر؟
نعم سيدي. وذكرت الصحافة أن عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في المحافظة الذين تعرضوا لحوادث مرورية ارتفع خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، بنسبة تزيد عن 6 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
- أرى أنه في مناهج التعليم العام يوجد أيضاً قسم خاص بالسلامة المرورية، وفي كل عام تقوم المدارس والمحليات أيضاً بتنظيم عدد من الأنشطة لنشر قانون المرور وترويجه... ولكن لا أفهم لماذا لم يتحسن الوضع؟
- للمنظمة أنشطة كثيرة ولكن أعتقد أنها ليست فعالة. لقد حضرت جلسة توعوية حول قانون السلامة المرورية في مدرسة طفلي، لذا فأنا أعلم أن المحتوى عام والشكل بسيط. عندما عدت إلى المنزل في ذلك اليوم، سألت ابن أخي مرة أخرى فقال إنه لا يستطيع أن يتذكر أي شيء.
- هل يعني ذلك أننا بحاجة إلى تغيير أسلوبنا في تربية أبنائنا وتعليمهم؟
- نعم. لكن أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية هو العائلة. لا تزال العائلات تدلل أطفالها، وتشتري الدراجات النارية والكهربائية، ثم تعطيهم دراجات نارية لركوبها عندما لا يكونون قادرين بعد على التحكم والتعامل مع المواقف، مما يؤدي إلى وقوع الحوادث. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء أيضًا أن يكونوا قدوة ويلتزموا بقوانين المرور بشكل صارم حتى يتبعها أطفالهم.
- في الآونة الأخيرة، رأيت أحد الوالدين يُحاكم لأنه أعطى سيارة لطفل قاصر ليقودها، مما تسبب في تسبب الطفل في حادث مروري. أعتقد أن القانون يجب أن يتضمن عقوبات أقوى لتحسين الوضع المروري الفوضوي للطلاب، ألا تعتقد ذلك؟
منارةمصدر
تعليق (0)