هل ينسحب ترامب من منظمة الصحة العالمية في بداية ولايته؟

وأكدت مصادر متعددة أن فريق انتقال ترامب يستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية في اليوم الأول من ولايته.

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مؤتمر للحزب الجمهوري في فينيكس بولاية أريزونا في 22 ديسمبر/كانون الأول - صورة: رويترز

ونقلت وكالة رويترز للأنباء في 24 ديسمبر/كانون الأول عن خبير قانوني طبي مطلع قوله إن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يستعد للإجراءات اللازمة لانسحاب البلاد من منظمة الصحة العالمية في اليوم الأول من ولايته المقبلة.

وقال لورانس جوستين، أستاذ الصحة العالمية في جامعة جورج تاون (واشنطن العاصمة) ومدير مركز منظمة الصحة العالمية المتعاون للقانون الصحي الوطني والعالمي: "لدي أدلة قوية على أنه (ترامب) ينوي الانسحاب (من منظمة الصحة العالمية)، ربما في اليوم الأول أو في وقت مبكر جدًا من ولايته".

وأدلى آشيش جها، منسق الاستجابة السابق لكوفيد-19 في البيت الأبيض، بتوقعات مماثلة.

وتأتي هذه الخطة، إذا ثبتت صحتها، بعد سنوات من الانتقادات التي وجهها ترامب لمنظمة الصحة العالمية.

في عام 2020، بدأ السيد ترامب عملية انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية في الأشهر الأخيرة من ولايته الأولى. وبعد ستة أشهر فقط، عندما تولى جو بايدن الرئاسة في البيت الأبيض، تم التخلي عن هذه العملية.

وانتقد الرئيس الأمريكي المنتخب آنذاك منظمة الصحة العالمية لعدم محاسبة الصين على تفشي مرض كوفيد-19 في البداية.

ولقد وصف السيد ترامب منظمة الصحة العالمية مراراً وتكراراً بأنها "دمية في يد بكين" وتعهد بإعادة توجيه الجهود الأميركية الحالية نحو المبادرات الصحية المحلية.

بعد فوزه بولاية ثانية كرئيس، واصل السيد ترامب تعيين العديد من الأفراد غير الراضين عن منظمة الصحة العالمية في مناصب قيادية في قطاع الصحة.

ومن بين أبرز هؤلاء المرشحين لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت ف. كينيدي الابن، الذي كان صريحًا منذ فترة طويلة بشأن معارضته للقاحات.

ويعتبر الانسحاب الفعلي للولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية نقطة تحول كبيرة نسبيا في سياسة الصحة العالمية الأميركية، مما يزيد من عزلة واشنطن عن الجهود الدولية لمنع الوباء.

وحذر العديد من المنتقدين أيضًا من أن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية قد يؤثر سلبًا على أنظمة مراقبة الصحة العالمية والاستجابة للطوارئ.

ستفقد الولايات المتحدة نفوذها وسلطتها في مجال الصحة العالمية. وستملأ الصين هذا الفراغ. لا أستطيع أن أتخيل عالمًا بدون منظمة صحية عالمية قوية. ومن المؤكد أن رحيل الولايات المتحدة سيُضعف هذه المنظمة بشكل كبير، كما صرّح السيد جوستين.

المصدر: https://tuoitre.vn/ong-trump-rut-my-khoi-who-ngay-dau-nhiem-ky-20241224103201115.htm