(دان تري) - شنت القوات المسلحة الروسية هجوما شاملا في جميع الاتجاهات في منطقة كورسك، مما أجبر الجيش الأوكراني على التخلي عن مواقعه على عجل.
تشتعل جبهة كورسك مع محاولة روسيا دفع القوات الأوكرانية بعيدا، في حين تحاول كييف الاحتفاظ بمكاسبها كورقة مساومة (الصورة: أفيا برو).
وبحسب المعلومات المنشورة على قناة تيليجرام التابعة للجنرال أبتي علاء الدينوف، قائد القوات الخاصة "أخمات" في الجيش الروسي، بدأت هذه الحملة الهجومية في 8 مارس/آذار.
وأضاف أن وحدات روسية تضم مقاتلين من تشكيلات عسكرية مختلفة شنت هجوما نشطا. وقال إن سرعة تقدم الجيش أثبتت نجاح الحملة.
وأشار القائد علاء الدينوف إلى أن القوات الأوكرانية، التي تواجه هجوما روسيا قويا، تفقد السيطرة على المناطق المحصنة وتتراجع، وتتخلى عن مواقعها.
ولم يقدم التقرير الرسمي لوزارة الدفاع الروسية حتى الآن تفاصيل حول تقدم العملية، لكن المعلومات الواردة من السيد علاء الدينوف أكدت الأخبار الواردة من المراسلين الحربيين بالإضافة إلى العديد من قنوات تيليجرام حول التغييرات المهمة على جبهة كورسك.
ويعد الهجوم في منطقة كورسك جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا للجيش الروسي لطرد القوات الأوكرانية من الأراضي التي احتلتها منذ أغسطس/آب 2024.
في صباح يوم 6 أغسطس/آب 2024، هاجمت الوحدات الأوكرانية، بدعم من المركبات المدرعة والمدفعية، مقاطعة كورسك على الحدود الروسية، وسيطرت على أكثر من 1000 كيلومتر مربع من الأراضي هناك.
لا تزال آراء المحللين متباينة بشأن الهجوم الذي شنته كييف على كورسك. ويقول البعض إن هذه الخطوة هي خطوة سياسية أكثر منها حساب استراتيجي. وبحسبهم فإن الاحتفاظ بالأراضي الروسية المحتلة من شأنه أن يسبب خسائر أكبر من الفوائد الحقيقية لأوكرانيا.
وكلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الجيش باستعادة السيطرة على المنطقة. وبحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني، استعادت القوات الروسية نصف الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، ومنذ بداية هذا العام، كثفت موسكو هجومها المضاد، مستخدمة احتياطيات إضافية لدفع القوات الأوكرانية إلى الوراء بشكل كامل قبل محادثات السلام المحتملة.
وبحسب مصادر أوكرانية، صعدت القوات الروسية من الضغط بالقصف العنيف والهجمات بالمدفعية، مما أدى إلى تعقيد عملية إعادة إمداد الوحدات الأوكرانية وتبديلها بشكل كبير.
وقال المراقب العسكري يوري بودولياكا إن الوحدات الروسية تحاول التقدم نحو وسط مدينة سودزا، سعيا لتطويق الوحدات الأوكرانية المتبقية هناك.
رغم المقاومة الأوكرانية، لا يزال الجيش الروسي محتفظا بزمام المبادرة. خلال الليل، حاولت أوكرانيا شن هجوم مضاد في منطقة غونتشاروفكا لكسر التقدم الروسي، لكن المحاولة باءت بالفشل.
وفي هذه الأثناء، استغلت الوحدات الروسية الظلام لتعزيز الخطوط التي سيطرت عليها سابقًا والاقتراب من القوات الأوكرانية التي حاولت الخروج من الحصار في منطقتي مارتينوفكا ومالايا لوكنيا.
ويقول البعض إن أوكرانيا ربما لن تتمكن من الصمود في كورسك أكثر من أسبوعين آخرين.
لكن الجيش الأوكراني نفى معلومات تفيد بأن روسيا حققت تقدما كبيرا في كورسك. وتزعم كييف أنها تتسبب لموسكو بخسائر كبيرة في هذه المنطقة.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://dantri.com.vn/the-gioi/nga-tung-don-quyet-dinh-o-kursk-20250309141306139.htm
تعليق (0)