قال دبلوماسي روسي رفيع المستوى يوم الاثنين إن روسيا ليس لديها خطط لاستخدام جيشها في النيجر، نافياً وجهة نظر شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن روسيا ستدعم عسكرياً مخططي الانقلاب في البلاد.
وقال السفير الروسي لدى نيجيريا أليكسي شيبارشين إن "روسيا تعارض الحل العسكري للصراع، وليس لديها خطط لاستخدام قواتها المسلحة في النيجر".
ترددت شائعات مفادها أن روسيا ستدعم النيجر عسكريا إذا نفذت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) تهديدها باستخدام القوة لاستعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وتعززت هذه الشائعة عندما أعلن الانقلابيون تخليهم عن الدعم الغربي للحصول على الدعم الروسي.
بالإضافة إلى ذلك، قام العديد من النيجيريين الذين شاركوا في المسيرة الداعمة للانقلاب بإحراق الأعلام الفرنسية ورفع الأعلام الروسية، مما أعطى الانطباع بأن روسيا كانت وراء الانقلاب.
وفي تصريحه، نصح السيد شبرشين النيجر بحل قضاياها بشكل مستقل ووفقا للدستور، دون استخدام القوة أو التهديد باستخدامها.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضا أن روسيا تعتقد أن الانقلاب كان عملا غير دستوري وأنه يجب استعادة النظام الدستوري في النيجر.
في هذه الأثناء، اتفق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد في الأول من أغسطس/آب على أنه "لا يوجد حل عسكري مقبول" للأزمة في النيجر.
يلوح الناس بأعلام النيجر وروسيا خلال تجمع لدعم القادة العسكريين في النيجر في نيامي في 30 يوليو 2023. صورة: الجزيرة/أ ف ب
في 26 يوليو/تموز، اعتقلت قوات الأمن الرئاسية في النيجر الرئيس محمد بازوم فجأة وأعلنت بعد ذلك بوقت قصير عزله، مشيرة إلى تدهور الوضع الأمني والإدارة الاجتماعية والاقتصادية السيئة بشكل متزايد في البلاد.
وقالت القوة في بيان "سيتم تعليق عمل جميع المنظمات المحلية وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول حتى إشعار آخر".
اعتبارًا من الأول من أغسطس، أعيد فتح الحدود البرية والجوية للنيجر مع خمس دول مجاورة، وهي الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي وتشاد.
في 30 أغسطس/آب، أصدرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إنذارا نهائيا تطالب فيه قوات الانقلاب بإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه.
وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في بيان بعد قمة عقدتها في أبوجا بنيجيريا في 30 يوليو/تموز: "في حال عدم تلبية مطالب السلطات خلال أسبوع، فإننا سنتخذ كل التدابير اللازمة، بما في ذلك استخدام القوة، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر".
وبالإضافة إلى ذلك، فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا حصارا على النيجر، وجمدت أصولها وفرضت عقوبات أخرى على مخططي الانقلاب. وحظيت خطوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بدعم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة .
نجوين تويت (بحسب صحيفة بريميوم تايمز، تي آر تي وورلد)
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)