(NLDO) - أثبت علماء أمريكيون أن "الجحيم الجليدي" الثلاثة التي تعتزم وكالة ناسا إرسال مركبة فضائية لدراستها قد تحتوي على محيطات تحت الأرض مليئة بالحياة.
أظهرت أبحاث جديدة أجراها معهد الجيوفيزياء بجامعة تكساس وجامعة كاليفورنيا سانتا كروز (الولايات المتحدة) أن ثلاثة عوالم باردة هي ميراندا وأرييل وأومبرييل قد تحتوي على محيطات دافئة تحت الأرض وحياة غريبة.
ميراندا وأرييل وأومبرييل هي ثلاثة أقمار جليدية تابعة لكوكب أورانوس، سميت على اسم شخصيات في مسرحيات الكاتب المسرحي الإنجليزي الشهير ويليام شكسبير.
أورانوس وأقماره - الصورة: مجلة BBC SKY AND NIGHT
وفقًا لموقع Sci-News، عندما حلقت مركبة الفضاء فوييجر 2 التابعة لوكالة ناسا بالقرب من أورانوس في عام 1986، التقطت صورًا حبيبية للأقمار الكبيرة المغطاة بالجليد.
وتخطط ناسا الآن لإرسال مركبة فضائية أخرى إلى أورانوس، مجهزة خصيصا لمعرفة ما إذا كانت أقمار الكوكب البعيد تحتوي على محيطات من الماء السائل.
يقع كوكب أورانوس بعيدًا جدًا عن الشمس، لذا فإن سطحه وأقماره باردة للغاية، مما يجعل الحياة عليه صعبة.
ولكن إذا كان هناك محيط تحت الأرض، فإن القشرة الجليدية الخارجية تصبح عازلاً جيداً للغاية. ناهيك عن ذلك، لكي نحصل على مياه سائلة، لا بد من وجود مصدر حراري لتسخين المياه، مثل الأنظمة الحرارية المائية في قاع محيطات الأرض، حيث يمكن للحياة أن تنشأ وتلجأ إليها.
لا تزال مهمة ناسا في مراحل التخطيط المبكرة، وهناك حاجة ماسة إلى إجراء أبحاث توفر البيانات اللازمة للتخطيط.
تهدف هذه الدراسات إلى الحصول على أدلة تدعم الاعتقاد بوجود حياة خارج كوكب الأرض، فضلاً عن تقديم اقتراحات حول كيفية تمكن المركبات الفضائية من التقاط علامات الحياة عند اقترابها.
ويعد العمل الجديد مثالاً واضحاً على ذلك، حيث قام العلماء ببناء نموذج كمبيوتري جديد يمكن استخدامه لاكتشاف المحيط تحت الجليد باستخدام كاميرا المركبة الفضائية فقط.
ويعمل نموذجهم الحاسوبي عن طريق تحليل التقلبات الصغيرة - أو الاهتزازات - في دوران القمر أثناء دورانه حول كوكبه الأم.
ومن هنا يمكن حساب كمية الماء والجليد والصخور الموجودة في الداخل. تشير الاهتزازات الأصغر إلى أن القمر صلب في معظمه، في حين أن الاهتزازات الأكبر تعني أن السطح الجليدي يطفو على محيط من الماء السائل.
وباستخدام بيانات الجاذبية، يحسب النموذج عمق المحيط وكذلك سمك طبقة الجليد أعلاه.
ولمعرفة ما إذا كانت نفس التقنية ستنجح مع أورانوس، أجرى المؤلفون حسابات نظرية لأقماره الخمسة للتوصل إلى مجموعة من السيناريوهات المعقولة.
ومن بين هذه الأقمار، يقال إن الأقمار الثلاثة ميراندا وأرييل وأومبرييل هي التي لديها أكبر الفرص، استنادا إلى البيانات المتاحة.
وأظهرت التجربة أيضًا أنه من أجل القيام بالمهمة على أكمل وجه، يتعين على المركبة الفضائية الجديدة أن تقترب أكثر من فوييجر 2 أو أن تكون مجهزة بكاميرات أكثر قوة.
والخطوة التالية هي توسيع النموذج ليشمل القياسات باستخدام تلك الأجهزة الحديثة الافتراضية ومعرفة مدى تحسن النتائج.
وقال الدكتور دوج همنغواي، عالم الكواكب في معهد جامعة تكساس الجيوفيزيائي: "إن اكتشاف محيطات من الماء السائل داخل أقمار أورانوس من شأنه أن يغير تفكيرنا بشأن مجموعة الاحتمالات للحياة".
في السابق، كان العلماء يبحثون عادة عن الحياة على الكواكب أو حولها في "المنطقة الصالحة للحياة" في الأنظمة النجمية مثل الأرض والزهرة والمريخ.
ولكن إذا كانت هناك فرصة لدعم الحياة على كوكب أورانوس أو أقماره، فإن الأمر نفسه ينطبق على الكواكب المماثلة في الأنظمة النجمية الأخرى.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://nld.com.vn/nasa-nham-3-muc-tieu-la-co-the-ton-tai-su-song-ngoai-hanh-tinh-196241202113242356.htm
تعليق (0)