وقد يدفع هذا التطور البنك المركزي النرويجي إلى تأجيل أو حتى إلغاء خطته لخفض أسعار الفائدة هذا الشهر. يظل سعر الفائدة عند 4.5%، ويتوقع العديد من الخبراء أن يظل مرتفعا حتى نهاية عام 2025، مع تعديلات محتملة في سبتمبر/أيلول أو ديسمبر/كانون الأول.
ويشكل التضخم المرتفع أيضًا ضغوطًا على سوق العمل. وطالبت النقابات بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 2.2% هذا العام. ومع ذلك، لضمان نمو الدخل الحقيقي في سياق التضخم الذي يتجاوز التوقعات، يتعين على نمو الأجور أن يصل إلى 4.9% على الأقل. وقد يشكل هذا عبئا كبيرا على الشركات المحلية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
قد يتأثر قطاع العقارات، وخاصة أسواق العقارات السكنية والمنتجعات السياحية ــ التي أظهرت علامات انتعاش منذ بداية العام ــ سلباً بسبب ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة وتراجع ثقة المستهلكين.
وبالإضافة إلى ذلك، تشهد الأسواق المالية العالمية تقلبات قوية، مما تسبب في انخفاض قيمة صندوق معاشات الحكومة العالمي - أحد أكبر صناديق الاستثمار في العالم - من 20 ألف مليار كرونة نرويجية إلى 18.803 مليار كرونة نرويجية في أسبوعين فقط.
لا تزال حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وخاصة التوترات التجارية المتصاعدة بسبب زيادات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشكل مخاطر على الاقتصاد النرويجي. وقد يؤدي ارتفاع أسعار الواردات إلى ضغوط تضخمية طويلة الأمد، كما يؤثر أيضاً على أنشطة الاستيراد والتصدير والاستثمار الدولي.
وعلى هذه الخلفية، تواجه النرويج تحديات كبرى: ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة بشكل مستمر، وارتفاع ضغوط الأجور، وعدم اليقين في السوق العالمية. وسوف تحتاج السياسات النقدية والمالية في هذه الدولة الاسكندنافية إلى أن تكون أكثر مرونة للاستجابة للوضع الاقتصادي المتغير بسرعة.
المصدر: https://moit.gov.vn/tin-tuc/thi-truong-nuoc-ngoai/na-uy-lam-phat-bat-ngo-tang-manh-trong-quy-i-2025.html
تعليق (0)