قال السيد داو مينه تو، نائب محافظ بنك الدولة الدائم، في حديثه خلال المؤتمر الصحفي لنشر المهام المصرفية في عام 2024 صباح يوم 3 يناير، إن عام 2023 سيأتي بالعديد من الصعوبات والتحديات في سياق النمو الاقتصادي العالمي البطيء، والتضخم المرتفع، وتراجع التجارة العالمية، والتقلبات القوية في أسعار السلع الأساسية، والصراعات الجيوسياسية؛ وتستمر البنوك المركزية في العديد من البلدان في إبقاء أسعار الفائدة التشغيلية عند مستويات مرتفعة.
وعلى الصعيد المحلي، تواجه محركات النمو الخاصة بالصادرات والاستثمار والاستهلاك تحديات بسبب انخفاض الطلب العالمي؛ تواجه الشركات العديد من الصعوبات بسبب انخفاض الطلبات والأسواق...
نظرة عامة على المؤتمر الصحفي
بلغ نمو الائتمان نحو 13.5%
وأكد السيد تو أن القطاع المصرفي حقق نتائج متميزة بفضل المتابعة الدقيقة لقرارات الجمعية الوطنية والحكومة.
أولا، ساهمت إدارة السياسة النقدية في استقرار الاقتصاد الكلي، والسيطرة على التضخم عند مستوى يتراوح بين 3.2% و3.4%. دعم السيولة لدى المؤسسات الائتمانية، واستقرار الأسواق النقدية وأسواق الصرف الأجنبي، وقام البنك المركزي بشراء العملات الأجنبية لزيادة احتياطيات الدولة من النقد الأجنبي.
ثانياً، تم تعديل أسعار الفائدة التشغيلية باستمرار إلى الأسفل أربع مرات، مع خفض يتراوح بين 0.5% و2.0% سنوياً في سياق استمرار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية واستقرارها عند مستويات مرتفعة، مما خلق الظروف لخفض مستوى سعر الفائدة على الإقراض في السوق.
وفي الوقت نفسه، يجب توجيه مؤسسات الائتمان إلى خفض التكاليف وتطبيق التدابير المتزامنة لخفض أسعار الفائدة على القروض. حتى الآن، انخفضت أسعار الفائدة على الودائع والإقراض الجديدة للبنوك التجارية بنحو 2.0% سنويا مقارنة بنهاية عام 2022.
يمكن القول إنه حتى هذه اللحظة، انخفضت أسعار الفائدة على القروض بشكل حاد، بما في ذلك القروض قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، بما في ذلك القطاعات غير ذات الأولوية. وانخفضت أسعار الفائدة إلى أدنى مستوى لها في العشرين عامًا الماضية.
في بداية العام، كانت قضية أسعار الفائدة شرسة للغاية، وفي منتصف العام، استمرت أسعار الفائدة في كونها شرسة. كيفية خفض أسعار الفائدة للشركات؟ وبطبيعة الحال، فإن السياسات لها تأخيرات وخصائص محددة. لا يمكن أن يقال أن سعر الفائدة اليوم سيكون بهذا الشكل وغدا سينخفض إلى 2% أو 3%. وأكد تو أن ذلك "سيخلق عجزاً في النظام المالي لمؤسسات الائتمان".
وأشار مسؤولو البنك المركزي أيضا إلى إدارة سعر الصرف المرنة، والتي تتلاءم مع الوضع المحلي والدولي، وتساهم في امتصاص الصدمات الخارجية، واستقرار سوق الصرف الأجنبي، والحد من التقلبات الكبيرة قصيرة الأجل في أسعار الصرف، واستقرار قيمة العملة؛ السيولة متوفرة بشكل سلس، ويتم تلبية الاحتياجات المشروعة للعملات الأجنبية بشكل كامل.
لقد تم تنفيذ العديد من الحلول والسياسات وبرامج الائتمان بشكل متزامن وجذري من قبل بنك الدولة، مع تركيز جميع الموارد لضمان توفير رأس المال الكافي للاقتصاد، وتعزيز النمو الاقتصادي بنحو 5٪ (أقل من الهدف المحدد ولكن معدل نمو مرتفع في العالم)، ودعم الشركات والأفراد للتغلب على الصعوبات واستعادة الإنتاج والأعمال.
بفضل نظام التعليمات والحلول المتزامنة للبنك المركزي، سيصل نمو الائتمان بحلول نهاية عام 2023 إلى نحو 13.5%...
فرض رقابة صارمة على الائتمان في المناطق ذات المخاطر المحتملة
في عام 2024، سيظل التوقعات الاقتصادية العالمية والسوق الدولية معقدة. وعلى الصعيد المحلي، من المتوقع أن يواجه الاقتصاد العديد من الصعوبات والتحديات.
وفي هذا السياق، أكد السيد داو مينه تو أن البنك المركزي يركز على إدارة أسعار الفائدة بما يتوافق مع تطورات السوق والاقتصاد الكلي والتضخم وأهداف السياسة النقدية؛ تشجيع مؤسسات الائتمان على خفض التكاليف وتبسيط إجراءات منح الائتمان وزيادة تطبيق التكنولوجيا والتحول الرقمي في عملية منح الائتمان والسعي إلى خفض أسعار الفائدة على الإقراض لدعم الاقتصاد...
علاوة على ذلك، يجب أن تكون إدارة الائتمان استباقية ومرنة ومتسقة مع التطورات الاقتصادية الكلية والتضخم، وتلبي احتياجات رأس المال للاقتصاد. ويبلغ هدف نمو الائتمان لعام 2024 نحو 15%، مع إجراء التعديلات اللازمة لتتناسب مع التطورات والمواقف الفعلية.
- مواصلة توجيه مؤسسات الائتمان لتوجيه الائتمان إلى قطاعات الإنتاج والأعمال والقطاعات ذات الأولوية ومحركات النمو (الاستثمار والاستهلاك والتصدير) وفقا لسياسة الحكومة؛ فرض سيطرة صارمة على الائتمان في المناطق ذات المخاطر المحتملة.
تهيئة الظروف الملائمة للشركات والأفراد للوصول إلى رأس مال الائتمان المصرفي، وإزالة وتعزيز التوسع في الائتمان الاستهلاكي بطريقة آمنة وصحية، مما يساهم في الحد من الائتمان الأسود.
بالإضافة إلى ذلك، سيواصل البنك المركزي تنفيذ مشروع إعادة هيكلة نظام مؤسسات الائتمان المرتبطة بتسوية الديون المعدومة بشكل حاسم وفعال في الفترة 2021 - 2025؛ التركيز على تنفيذ الخطط الفعالة للتعامل مع المؤسسات الائتمانية الضعيفة.
توجيه مؤسسات الائتمان لتعزيز معالجة الديون المعدومة واستردادها؛ السعي إلى أن تكون نسبة الديون المعدومة في الميزانية العمومية (باستثناء البنوك التجارية الضعيفة) أقل من 3% بحلول عام 2024...
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)