دخل وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة حيز التنفيذ بعد تأخير دام نحو ثلاث ساعات، بسبب بطء حماس في إصدار قائمة تضم أول ثلاثة رهائن تعهدت بإطلاق سراحهم.
وكان من المقرر في الأصل أن يبدأ وقف إطلاق النار في الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي في 20 يناير/كانون الثاني. إلا أنه تأخر قرابة ثلاث ساعات لأن حماس لم تقدم بعد أسماء الرهائن الثلاثة الأوائل الذين ستفرج عنهم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وقف إطلاق النار لن يتم تنفيذه إلا بعد تسليم القائمة.
وأدى ذلك إلى إجبار إسرائيل على مواصلة هجماتها على شمال ووسط قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 11 فلسطينياً على الأقل، من بينهم ثمانية في خان يونس وثلاثة في مدينة غزة. وأكدت السلطات الصحية في غزة إصابة العشرات في هذه الهجمات.
وأصدرت حماس أخيرا قائمة الرهائن حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، مما مهد الطريق لتفعيل وقف إطلاق النار في الساعة 11:15 صباحا بالتوقيت المحلي.
دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ رسميًا. الصورة: X
وينقسم وقف إطلاق النار إلى ثلاث مراحل، حيث تستمر المرحلة الأولى 42 يوما. وتعهدت حماس خلال هذه الفترة بالإفراج عن 33 من أصل نحو 100 رهينة محتجزين لديها، من بينهم نساء وأطفال وكبار السن والجرحى.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني. ويسمح الاتفاق أيضا للقوات الإسرائيلية بالانسحاب من بعض المناطق في غزة، مما يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وتلقي المساعدات الإنسانية.
وتمت عملية إطلاق سراح الرهائن تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمساعدة وسطاء دوليين. ومن المتوقع إطلاق سراح الرهائن الثلاث الأوائل في 20 يناير/كانون الثاني، في الوقت الذي ستفرج فيه إسرائيل عن 30 أسيراً فلسطينياً.
وينظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار على أنه نجاح للوسطاء الدوليين، وخاصة الولايات المتحدة وقطر ومصر، في تخفيف أحد أكثر الصراعات دموية في الشرق الأوسط منذ سنوات.
وفي مدينة خانيونس، احتفل الأهالي بوقف إطلاق النار بالهتافات والألعاب النارية. بدأت بعض العائلات الفلسطينية بالعودة إلى منازلها، على الرغم من المخاطر المحتملة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد تقديم قائمة بأسماء الرهائن. ويضع هذا المطلب ضغوطاً كبيرة على حماس التي لا تزال تحاول الحفاظ على مكانتها وسط خسائر فادحة في القوى البشرية والبنية التحتية.
ورغم أن وقف إطلاق النار يوفر الأمل، فإن الطريق أمامنا لا يزال مليئا بالتحديات. إن تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وإعادة بناء غزة، سوف يواجه العديد من العقبات السياسية والعملية.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار خلال الأسبوعين المقبلين، لكن خطر الانهيار يظل قائما على الدوام.
نجوك آنه (بحسب رويترز، AP، AJ)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/lenh-ngung-ban-o-gaza-co-hieu-luc-sau-3-gio-tri-hoan-post331093.html
تعليق (0)