وتقول لبنان إن الحرائق الناجمة عن القصف الإسرائيلي في جنوب البلاد دمرت نحو 40 ألف شجرة زيتون ومئات الكيلومترات المربعة من الأراضي الزراعية.
اتهم وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن اليوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض على مناطق حرجية في جنوب البلاد لتدمير مواقع يمكن لمقاتلي حزب الله الاختباء فيها. تسببت قذائف الفوسفور الأبيض في اندلاع حرائق هائلة، مما أدى إلى تدمير العديد من المناطق الزراعية.
وقال الوزير الحاج حسن "40 ألف شجرة زيتون تعني 40 ألف جزء من التاريخ، وللبشر ارتباط روحي بالأشجار، فقد زرعها أجدادنا واليوم نفقد هذه الأشجار".
وتشير بيانات وزارة الزراعة اللبنانية إلى اندلاع نحو 130 حريقاً في 60 قرية حدودية جنوبية أثناء القتال. وأضاف الحاج حسن أن "الزيتون لم يتم قطفه بعد، ما يعني أننا خسرنا الأشجار والمحصول".
أعرب المزارع دوري فرح من قرية علما الشعب الحدودية عن حزنه إزاء تدمير أشجار الزيتون التي يبلغ عمرها 200 عام بسبب القصف الإسرائيلي.
تصاعد الدخان بعد قصف إسرائيلي على قرية علما الشعب الحدودية جنوب لبنان، 13 أكتوبر/تشرين الأول. الصورة: رويترز
قال عضو جمعية مزارعي جنوب لبنان محمد الحسيني إن الحكومة اللبنانية لن تتمكن من تعويض المزارعين عن خسائرهم، في ظل الأزمة المالية الحادة التي تعيشها البلاد منذ أربع سنوات.
وبحسب الحاج حسن، طلبت وزارة الزراعة اللبنانية في 31 تشرين الأول/أكتوبر من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مساعدة المزارعين المتضررين واختبار التربة لتحديد مدى الضرر.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، تغطي زراعة الزيتون أكثر من 20% من الأراضي الزراعية في لبنان، وتوفر الدخل لأكثر من 110 آلاف مزارع، وهو ما يمثل 7% من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي.
ونفى الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات وقال إن القذائف الدخانية التي أطلقها على جنوب لبنان لم تحتوي على الفوسفور الأبيض. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "حتى قذائف الفوسفور الأبيض التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي كغطاء للدخان لا تستخدم لأغراض حارقة. وأي ادعاءات بأن هذه القذائف استخدمت لهذا الغرض لا أساس لها من الصحة".
يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان إطلاق المدفعية والصواريخ على مواقع بعضهما البعض كل يوم تقريبا منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأعلن حزب الله أنه نفذ غارات على أراض إسرائيلية لدعم قوات حماس في قطاع غزة.
وفي لبنان، يُنظر إلى حزب الله باعتباره جماعة "مقاومة" مكلفة بمواجهة إسرائيل. وهددت الجماعة بفتح "جبهة ثانية" تستهدف شمال إسرائيل، ما أجبر تل أبيب على إرسال قوات كبيرة إلى الحدود كإجراء احترازي.
موقع إسرائيل ولبنان. الرسومات: وكالة فرانس برس
هوين لي (وفقا لرويترز )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)