وتؤكد الاتفاقية على دور التجارة الرقمية في تعزيز النمو المستدام، كما يعمل تحالف العلم الأخضر على تكثيف التعاون مع البلدان لإزالة الحواجز في هذا القطاع الواعد.
اتفاقية التجارة الرقمية مع سنغافورة هي الاتفاقية الأولى للاتحاد الأوروبي في هذا المجال. وأكد نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ومفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس أن الاتفاق لا يجلب العديد من الفوائد للشركات والمستهلكين فحسب، بل يساهم أيضًا بشكل كبير في تقريب اقتصاد الاتحاد الأوروبي وسنغافورة من بعضهما البعض.
يعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك لسنغافورة في تجارة الخدمات. وقالت وزيرة العلاقات التجارية السنغافورية جريس فو إنه بحلول عام 2022، سيتم إجراء 55% من إجمالي قيمة التجارة في الخدمات بين الجانبين رقميا، لتصل إلى 43 مليار يورو.
وعلى هذا الأساس المتين، من المتوقع أن تساهم اتفاقية التجارة الرقمية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين بشكل قوي من خلال إزالة الحواجز أمام تدفقات البيانات عبر الحدود، وتعزيز حماية المستهلك عبر الإنترنت، وإنشاء أساس قانوني للشركات عند المشاركة في أنشطة التجارة الرقمية عبر الحدود.
تشكل اتفاقية التجارة الثنائية مع سنغافورة خطوة مهمة إلى الأمام في طموح الاتحاد الأوروبي لمواءمة قواعد التجارة الرقمية مع الشركاء العالميين.
ويجري الاتحاد الأوروبي أيضا مفاوضات بشأن اتفاقية ثنائية للتجارة مع كوريا الجنوبية، وأدرج أحكام التجارة الرقمية في سلسلة من اتفاقيات التجارة الحرة مع المملكة المتحدة وتشيلي ونيوزيلندا، وأبرم اتفاقية بشأن تدفق البيانات عبر الحدود مع اليابان.
ويقول المحللون إن الاتحاد الأوروبي، بهذه الاتفاقيات، أكد دوره الرائد في إرساء مجموعة من القواعد عالية المستوى بشأن التجارة الرقمية بين المناطق.
وعلاوة على ذلك، تساهم اتفاقيات الازدواج الضريبي في تعزيز النمو المستدام للاتحاد الأوروبي. وبحسب المفوضية الأوروبية، بحلول عام 2022، سيتم إجراء 55% من القيمة الإجمالية لتجارة الاتحاد الأوروبي في الخدمات مع شركاء خارج الكتلة رقميا، لتصل إلى أكثر من 1300 مليار يورو.
ومن ثم، فإن تعزيز الشراكات في هذا المجال يشكل مفتاحاً مهماً لمساعدة تحالف العلم الأخضر على اغتنام "الفرص الذهبية" للتنمية المستدامة، خاصة عندما يواجه الاقتصاد الإقليمي العديد من التحديات.
تشير الإحصاءات الأولية الصادرة عن المكتب الإحصائي الأوروبي (يوروستات) إلى أن اقتصاد منطقة اليورو نما بشكل متواضع، بنسبة 0.3%، في الربعين الأولين من عام 2024.
في السابق، لمدة خمسة أرباع متتالية، نما الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنحو 0%، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع التضخم مما أدى إلى انخفاض حاد في القدرة الشرائية.
وتُعد جهود الاتحاد الأوروبي لتوسيع شبكة اتفاقيات التجارة الثنائية أيضًا خطوة تتماشى مع الاتجاه التنموي الحالي للاقتصاد العالمي.
وبحسب المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، فإن قيمة التجارة الرقمية ارتفعت خلال الفترة 2005-2022 بمعدل 8.1% سنويا، وهو ما يتجاوز بكثير معدل نمو التجارة التقليدية.
وهذا اتجاه تنموي حتمي، وهو في الوقت نفسه قوة دافعة للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام. أكد البنك الدولي أن اختراق قطاع التجارة الرقمية أصبح قوة دافعة مهمة في سياق الاقتصاد العالمي الذي يواجه العديد من "الرياح المعاكسة".
ولا تساعد اتفاقيات الازدواج الضريبي الاتحاد الأوروبي على فتح أبواب جديدة للتعاون الاقتصادي فحسب، بل إنها تخلق مساحات مفتوحة حيث يمكن لتحالف العلم الأزرق أن يؤكد على دور رئيسي في التحول الرقمي العالمي.
ومن المتوقع أن تؤتي الجهود الحثيثة المبذولة في الآونة الأخيرة لتطوير التجارة الرقمية ثمارها قريبًا، مما يساهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للاتحاد الأوروبي.
[إعلان 2]
المصدر: https://nhandan.vn/khang-dinh-vai-tro-trong-thuong-mai-ky-thuat-so-post826635.html
تعليق (0)