توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويقول الوسطاء إنه سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة التي تركت القطاع الفلسطيني مدمراً تقريباً.
وتتضمن الصفقة المعقدة والمقسمة إلى عدة مراحل وقف إطلاق نار مبدئي لمدة ستة أسابيع مع انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، حيث قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص. من المقرر أن يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي بالدوحة إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد. في هذه الأثناء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن: "إن هذا الاتفاق سيوقف القتال في غزة، ويزيد المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للشعب الفلسطيني، ويعيد الرهائن إلى عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهراً من الأسر".
يحتفل الفلسطينيون بعد اتفاق وقف إطلاق النار في دير البلح، وسط قطاع غزة، 15 يناير/كانون الثاني 2025. (الصورة مقدمة من وكالة أسوشيتد برس، غير مخصصة لإعادة النشر)
الفرح في الخوف
واستقبل الفلسطينيون خبر الاتفاق بالاحتفال في شوارع غزة، حيث يواجهون نقصا حادا في الغذاء والمياه والمأوى والوقود. وفي خان يونس، امتلأت الشوارع بالحشود وسط أبواق السيارات، حيث هتفوا ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ورقصوا.
"كنت سعيدة للغاية. بكيت، نعم، لكنها كانت دموع الفرح"، قالت غادة، وهي أم نازحة لخمسة أطفال.
وفي تل أبيب، عبرت عائلات الرهائن الإسرائيليين وأصدقائهم عن فرحتهم بهذا الخبر، وقالوا في بيان إنهم يشعرون "بسعادة وارتياح بالغين إزاء الاتفاق على إعادة أحبائهم إلى الوطن".
ورغم هذا الاختراق، قال سكان إن الغارات الجوية الإسرائيلية استمرت مساء الأربعاء في غزة، حيث قتل أكثر من 46 ألف شخص في الصراع. أدت الغارات الجوية على مدينة غزة وشمال قطاع غزة إلى مقتل 32 شخصا على الأقل.
وقال مسؤول إسرائيلي إن قبول إسرائيل للاتفاق لن يصبح رسميا إلا بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني والحكومة عليه، ومن المتوقع التصويت عليه يوم الخميس.
وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن عن وقف إطلاق النار، وصفت حماس الاتفاق بأنه "إنجاز لشعبنا" و"نقطة تحول".
تقدم الصفقة
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا، من بينهم جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين. وقال مصدر إن رهينتين أميركيين، كيث سيجل وساجوي ديكل تشين، كانا من بين المفرج عنهم في المرحلة الأولى.
وتم توقيع الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات الشاقة والمتواصلة التي قادها وسطاء مصريون وقطريون، بدعم من الولايات المتحدة، ويأتي قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين.
ورحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق، كما فعل زعماء من تركيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والأردن وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، من بين دول أخرى.
وقال ترامب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "Truth Social" إن الاتفاق لن يتم إذا لم يفز بالانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكان المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في قطر مع مبعوثي البيت الأبيض لإجراء المحادثات، وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن وجود ويتكوف كان حاسما للتوصل إلى اتفاق بعد 96 ساعة من المفاوضات المكثفة.
وستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تتضمن هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
ومن المقرر أن تتناول المرحلة الثالثة إعادة جميع الجثث المتبقية وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
والسؤال الذي لم تتم الإجابة عليه بعد هو من سيحكم غزة بعد الحرب. ونفت إسرائيل أي تورط لحركة حماس التي تحكم غزة منذ عام 2007. كما تعارض إسرائيل قيادة السلطة الفلسطينية.
هوانغ هوي (بحسب AJ، رويترز، TOI)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/israel-va-hamas-dat-thoa-thuan-ngung-ban-nhung-bom-dan-van-roi-o-gaza-va-con-nhieu-cau-hoi-phia-truoc-post330585.html
تعليق (0)