دانت إيران، اليوم الثلاثاء، الضربات الجوية الأميركية على العراق وسوريا في الثاني من فبراير/شباط ووصفتها بأنها "خطأ استراتيجي" من جانب الولايات المتحدة، بحسب وكالة فرانس برس. أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني في بيان أن "الهجوم الليلي على سوريا والعراق هو خطوة خطيرة أخرى وخطأ استراتيجي من جانب الحكومة الأميركية لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة".
وقال الكناني أيضا إن الهجمات الأميركية كانت "انتهاكا لسيادة العراق وسوريا وسلامة أراضيهما، وانتهاكا للقانون الدولي وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة".
نقطة الاشتباك: القاذفات الأميركية تسقط القنابل؛ الجنود الأوكرانيون متشائمون بسبب نقص الأسلحة
وجاء الهجوم الأميركي الجديد ردا على هجوم بطائرة بدون طيار في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية في 28 يناير/كانون الثاني، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين. واتهمت الولايات المتحدة ميليشيات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم في الأردن، في حين نفت طهران تورطها.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني
إلى ذلك، دانت قوى حماس في 3 فبراير/شباط أيضا الهجوم الأميركي الجديد في العراق وسوريا، وقالت إن واشنطن "يجب أن تتحمل مسؤولية عواقب هذا العمل العدواني الوحشي الذي يضيف وقودا إلى النار" في الشرق الأوسط، بحسب وكالة فرانس برس.
في هذه الأثناء، دعا السيد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بعد الهجوم الأميركي في الثاني من فبراير/شباط، جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال بوريل في اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا: "يجب على الجميع أن يحاولوا تجنب تحول الوضع إلى وضع متفجر". ولم يتطرق بوريل بشكل مباشر إلى الضربات الأميركية الجديدة، لكنه كرر تحذيره من أن الشرق الأوسط "مرجل يمكن أن ينفجر".
وأشار بوريل إلى الصراع بين حماس وإسرائيل في غزة، والعنف على طول الحدود اللبنانية، والتفجيرات في العراق وسوريا، فضلا عن الهجمات على السفن في البحر الأحمر. وشدد بوريل على أن "هذا هو السبب الذي يجعلنا ندعو الجميع إلى محاولة تجنب تصعيد التوترات".
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)