نحو عالم يستخدم الطاقة النظيفة

[إعلان 1]

صورة مقاس 1170x530 مقصوصة-12-.jpg — *يؤدي حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم إلى تغير المناخ.*

الكارثة وشيكة

قال السيد غوتيريش إن الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب خفض انبعاثات الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030. ومع ذلك، فإن السياسات الحالية ستؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، وهو ما وصفه بـ"الكارثي".

ودعا إلى اتخاذ إجراءات عالمية فورية نحو تحقيق انبعاثات صافية صفرية، والتي يجب أن تبدأ من قلب التلوث في أزمة المناخ: صناعة الوقود الأحفوري.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الدول يجب أن تتخلص تدريجيا من الوقود الأحفوري وتعزز الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وقد اقترح في السابق ميثاق التضامن المناخي، والذي بموجبه تساعد الدول الغنية الاقتصادات الناشئة على خفض الانبعاثات.

وهناك اقتراح آخر يدعو الحكومات إلى التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2040، وإنهاء التمويل الدولي والخاص للفحم، وتحويل الدعم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.

وقال غوتيريش إن صناعة الوقود الأحفوري وأولئك الذين يدعمونها يتحملون مسؤولية خاصة، حيث حقق القطاع إيرادات قياسية بلغت 4 تريليون دولار العام الماضي. ومع ذلك، مقابل كل دولار تنفقه على حفر واستكشاف النفط والغاز، فإن 4 سنتات فقط تذهب إلى إنتاج الطاقة النظيفة واحتجاز الكربون.

قيادة التحول

وشدد غوتيريش على أن صناعة الوقود الأحفوري يجب أن تستخدم مواردها الضخمة "لتسريع، وليس عرقلة" التحول العالمي إلى الطاقة المتجددة. ووفقا له، فإن الصناعة لا تحقق حاليا حتى أهداف خفض الانبعاثات المنخفضة التي حددتها.

ويدعو مسؤولون في الأمم المتحدة شركات الوقود الأحفوري إلى وضع خطط انتقالية جديدة وموثوقة وشاملة ومفصلة تتضمن خفض الانبعاثات - من الإنتاج إلى التكرير والتوزيع والاستخدام. وينبغي للخطط أيضًا أن تحدد أهدافًا واضحة وقصيرة المدى نحو التحول إلى الطاقة "الخضراء".

وفي الوقت نفسه، يتعين على شركات الوقود الأحفوري أن تتوقف عن ممارسة النفوذ التجاري والتهديدات القانونية.

قال السيد غوتيريش: "للحكومات دورٌ أساسيٌّ في إنجاح هذه الخطط، ويمكنها المساعدة بتقديم ضماناتٍ واضحة. فالعمل المناخي الجماعي لا ينتهك قوانين مكافحة الاحتكار، بل يحافظ على ثقة الجمهور".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أيضا المؤسسات المالية إلى وضع خطط مفصلة، وقال إنها يجب أن تشجع التحول العالمي في مجال الطاقة. وينبغي أن تتضمن الخطط استراتيجية واضحة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري من محفظتها لضمان التوافق مع هدف الانبعاثات الصفرية الصافية.

وقال السيد غوتيريش: "يجب على المؤسسات المالية في كل مكان أن تتوقف عن الإقراض أو الاكتتاب أو الاستثمار في الفحم أينما وجد - بما في ذلك البنية التحتية الجديدة للفحم ومحطات الطاقة والمناجم". "ويجب عليهم أيضًا الالتزام بإنهاء التمويل والاستثمار في استكشاف حقول النفط والغاز الجديدة وتوسيع احتياطيات النفط والغاز، والاستثمار بدلاً من ذلك في انتقال عادل في جميع أنحاء العالم النامي كما نعرفه الآن."

وفي تطور متصل، قالت وكالة الطاقة الدولية للتو إن الطاقة المتجددة تنمو بسرعة ومن المتوقع أن تتجاوز الاستثمار في إنتاج النفط هذا العام. ومع ذلك، فإن استخدام الوقود الأحفوري لم ينخفض بعد بما يكفي لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات بحلول عام 2050.

يتفق العلماء الآن على أن البلدان بحاجة إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل كبير لتحقيق أهدافها المناخية، حيث يُنظر إلى التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة باعتباره النهج الأكثر استدامة.

[إعلان 2]
مصدر