القمة العالمية للذكاء الاصطناعي: في ظل التحديات التي تواجهها أوروبا

Báo Tuổi TrẻBáo Tuổi Trẻ13/02/2025

الرئيس الفرنسي يدعو أوروبا إلى أن تصبح قوة في مجال الذكاء الاصطناعي وليس مجرد مستهلك. ولكن هذا ليس سهلا.


Hội nghị thượng đỉnh toàn cầu về AI: Khi châu Âu đối mặt với thách thức - Ảnh 1.

الرئيس الفرنسي ماكرون يتحدث في قمة الذكاء الاصطناعي التي تقام يومي 11 و12 فبراير في باريس، فرنسا - تصوير: دو دونج

في باريس (فرنسا)، تجمع قمة عمل الذكاء الاصطناعي أبرز قادة الذكاء الاصطناعي والعلماء ورجال الأعمال في العالم.

ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد عزمه على تسريع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بـ 109 مليار يورو، داعياً أوروبا إلى أن تصبح قوة في مجال الذكاء الاصطناعي بدلاً من مجرد مستهلك.

ولكن هذا الطموح ليس سهلاً عندما يأتي معظم أموال الاستثمار من "عمالقة" النفط في الشرق الأوسط والشركات العملاقة الكبرى في أميركا الشمالية. ويثير هذا تساؤلات حول سيادة الذكاء الاصطناعي الأوروبية وقدرتها التنافسية في السوق العالمية.

لماذا أوروبا ضعيفة في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي؟

إن أوروبا تواجه صعوبة في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لثلاثة أسباب رئيسية. أولا، لا تزال صناديق رأس المال الاستثماري في أوروبا تحافظ على العقلية المصرفية التقليدية: بطيئة وآمنة وتجنب المخاطر. وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، تستعد صناديق مثل سيكويا أو أندريسن هورويتز لضخ عشرات المليارات من الدولارات في الذكاء الاصطناعي.

وثانيا، لا يوجد في أوروبا حتى الآن شركات تقنية عملاقة مثل مايكروسوفت أو أمازون، وهو ما يترك شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في المنطقة دون تمويل واسع النطاق للنمو. وأخيرا، تشكل الحواجز القانونية عقبة رئيسية. إن قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنه أخلاقي من حيث الروح، فإنه يقيد مرونة شركات الذكاء الاصطناعي، على النقيض من الطريقة التي تشجع بها الولايات المتحدة والصين التجارب على التقنيات الجديدة.

تُظهِر قمة عمل الذكاء الاصطناعي الانقسام بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وبينما تؤكد أوروبا على "المسؤولية الأخلاقية" في مجال الذكاء الاصطناعي، رفضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التوقيع على البيان المشترك.

وهذا يثير التساؤل حول ما إذا كانت أوروبا تقود حقا "التنوير الجديد" في مجال الذكاء الاصطناعي مع استمرار ازدهار مراكز الابتكار في الولايات المتحدة وآسيا. إذا فشلت أوروبا في التفوق على نفسها ــ أن تكون ثابتة في قيمها الإنسانية ومرنة بما يكفي للتنافس ــ فقد تفقد فرصتها في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وبدلاً من التركيز فقط على الحوكمة، يمكن لأوروبا أن تتعلم من نموذج الهند (تمكين البيانات وهندسة الحماية)، الذي قدمه رئيس الوزراء مودي في المؤتمر. إنها مبادرة للبنية التحتية للبيانات العامة تتيح للأشخاص التحكم في بياناتهم الشخصية، مع إنشاء نظام بيئي شفاف لمشاركة البيانات.

وهذا يسمح للشركات الناشئة بالتنافس مع شركات التكنولوجيا الكبيرة دون الاعتماد عليها بشكل كامل. ساعد البرنامج في إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي لامركزي يعمل على تعزيز الابتكار وحماية مصالح المواطنين.

50 ظلال من الذكاء الاصطناعي العالمي

وكان من أبرز فعاليات المؤتمر عرض أفضل 50 مشروعًا للذكاء الاصطناعي في العالم، والتي اختارها منتدى باريس للسلام. وتمثل هذه المشاريع مجموعة واسعة من المجالات مثل الصحة والبيئة والتعليم والأمن السيبراني والمجتمع المدني. الهدف هو التأكيد على القيمة الإنسانية في تطوير الذكاء الاصطناعي والتأكد من عدم نسيان هذه التكنولوجيا في عملية التنمية العالمية.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع الذكاء الاصطناعي من فيتنام - Enfarm - حصل على تكريم في المؤتمر. إنها تقنية استشعار التربة الذكية التي تساعد المزارعين على تحسين الإنتاج من خلال تحليل بيانات التربة في الوقت الفعلي وتقديم المشورة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كان مشروع Enfarm هو المشروع الوحيد من فيتنام وواحدًا من أربعة مشاريع من آسيا تم اختيارها لتظهر في المناقشة التي تم بثها مباشرة. وهذا ليس مصدر فخر لفيتنام فحسب، بل يُظهر أيضًا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد لعبة للقوى التكنولوجية، بل هو أيضًا أداة قوية لمساعدة البلدان النامية على زيادة الإنتاجية وضمان الأمن الغذائي والاستجابة لتغير المناخ.

إن وجود تقنيات إنسانية ومستدامة مثل Enfarm في المؤتمر هو رسالة مهمة يريد الرئيس الفرنسي نقلها: من أجل عدم التخلف في سباق الذكاء الاصطناعي، تحتاج أوروبا إلى التركيز ليس فقط على المنافسة التكنولوجية ولكن أيضًا على أخذ زمام المبادرة في حل المشاكل الإنسانية الكبرى مثل تغير المناخ والأمن الغذائي.

وفي الوقت نفسه، يتعين على أوروبا التعاون مع الاقتصادات الشابة والديناميكية في الجنوب العالمي، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم حلولاً رائدة، مما يساهم في بناء عالم أكثر استدامة.

رفع مستوى الوعي حول تأثير الذكاء الاصطناعي

في 11 فبراير (بتوقيت باريس)، خلال قمة عمل الذكاء الاصطناعي، اعتمدت 61 دولة بيانًا مشتركًا بشأن الذكاء الاصطناعي "المنفتح والشامل والأخلاقي". وأكد البيان أنه للمرة الأولى يتم تناول الذكاء الاصطناعي والطاقة في سياق متعدد الأطراف، ودعا إلى زيادة الوعي بتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل.

كما تعهدت البلدان بتنسيق حوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنع الاحتكارات لزيادة إمكانية الوصول مع تعزيز الأمن والثقة والتنمية المستدامة للذكاء الاصطناعي.


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/hoi-nghi-thuong-dinh-toan-cau-ve-ai-khi-chau-au-doi-mat-voi-thach-thuc-20250213063059075.htm

تعليق (0)

No data
No data

Event Calendar

نفس الموضوع

نفس الفئة

نفس المؤلف

No videos available