في الأيام المقبلة، ستستضيف العاصمة فيينتيان، جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، القمة الأولى بين كمبوديا ولاوس وفيتنام. ويعد هذا حدثا مهما للغاية وله أهمية تاريخية في العلاقة بين برلمانات البلدان الثلاثة.
نائب رئيس الجمعية الوطنية اللاوية سونثون زاياشاك.
وفي هذه المناسبة، أجرى مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية في فيينتيان مقابلة مع نائبة رئيس الجمعية الوطنية اللاوسية، السيدة سونثون زاياشاك، حول أهداف المؤتمر وأهميته وأهميته، فضلاً عن المحتويات الرئيسية التي سيناقشها المؤتمر. وهنا محتوى المقابلة:
هل يمكن لنائب رئيس الجمعية الوطنية أن يحدثنا عن معنى وأهمية اللقاء الأول بين رؤساء الجمعيات الوطنية في الدول الثلاث؟ لماذا قامت برلمانات الدول الثلاث بترقية اجتماع لجان الشؤون الخارجية إلى اجتماع رؤساء المجالس الوطنية الثلاثة؟
نشعر بالفخر لاختيار الجمعية الوطنية اللاوسية لاستضافة القمة الأولى للجمعية الوطنية لكمبوديا ولاوس وفيتنام. ويعد هذا مؤتمرا مهما في تاريخ الجمعية الوطنية في بلداننا الثلاثة.
وفي السابق، منذ عام 2009، كانت الجمعيات الوطنية الثلاث تتناوب على رئاسة الاجتماعات السنوية على مستوى اللجان مثل: 1) لجنة الشؤون الخارجية؛ 2) لجنة الدفاع والأمن الوطني و3) لجنة التخطيط والمالية والتدقيق. في عام 2018، ترأست لاوس الاجتماع السادس للجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية لدول لاوس، واتفقت الأطراف الثلاثة على عقد الاجتماع كل عامين.
ثم، في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عقدت لجان الشؤون الخارجية الثلاث في الجمعية الوطنية لـ CLV اجتماعًا تشاوريًا لدراسة واعتماد القواعد المنظمة لقمة الجمعية الوطنية لـ CLV بشكل مشترك. في عام 2022، في بنوم بنه، كمبوديا، وقع رؤساء الجمعية الوطنية لكمبوديا - لاوس - فيتنام بيانًا مشتركًا يوافق على ترقية الاجتماع من مستوى اللجنة إلى مستوى رئيس الجمعية الوطنية لتناسب آلية التعاون من حيث الأطراف وحكومات البلدان الثلاثة، ووافقوا على تكليف الجمعية الوطنية اللاوسية برئاسة تنظيم هذا المؤتمر الأول.
ويهدف اتفاق رؤساء الجمعيات الوطنية في الدول الثلاث على رفع مستوى الاجتماع من مستوى اللجنة إلى مستوى رئيس الجمعية الوطنية إلى مساعدة العلاقة بين البرلمانات الثلاثة على أن تكون متسقة مع آلية التعاون بين القنوات الحزبية والحكومية في الدول الثلاث. وستكون هذه آلية تنسيق لمناقشة سبل جعل العلاقة بين الدول الثلاث أكثر فعالية، بما يتماشى مع العلاقة التاريخية عندما وقفت بلداننا الثلاثة جنبًا إلى جنب، وتقاسمت الأوقات الجيدة والسيئة، وقاتلت ضد الأعداء المشتركين للحصول على الاستقلال الدائم للبلاد.
هل يمكنكم أن تخبرونا بما سيناقشه رؤساء الجمعيات الوطنية في الدول الثلاث في هذا الاجتماع لتعزيز دور الجمعيات الوطنية في الدول الثلاث في الإشراف على أنشطة حكومات الدول الثلاث على وجه الخصوص وتعزيز الصداقة الخاصة بين الدول الثلاث؟
إن الهدف من هذه القمة لبرلمانات الدول الثلاث هو تعزيز وتوطيد الصداقة والتضامن والتعاون الشامل بين الدول الثلاث بشكل عام وبين الهيئات التشريعية الثلاث بشكل خاص؛ تعزيز دور الجمعية الوطنية في الإشراف على وتشجيع وتعزيز تنفيذ اتفاقيات التعاون والبرامج والمشاريع التي وقعتها الحكومات الثلاث وكذلك الاتفاقيات متعددة الأطراف التي تكون الدول الثلاث أعضاء فيها؛ تعزيز تبادل ونشر المعلومات والخبرات والدروس المستفادة بشأن أنشطة ودور الجمعية الوطنية للCLV؛ البحث ومناقشة وربط أهداف منطقة المثلث التنموي بالخطط الوطنية والمحلية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تخصيص ميزانية الدولة وتعبئة الاستثمار المحلي وشركاء التنمية الدوليين في منطقة المثلث التنموي والمناطق الأخرى.
ستنعقد هذه القمة تحت شعار "تعزيز دور البرلمان في تعزيز التعاون الشامل بين كمبوديا ولاوس وفيتنام". وسيتناول المؤتمر البحث ويناقش ثلاثة مجالات للتعاون: التعاون السياسي والشؤون الخارجية؛ التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والدفاعي والأمني.
وبحسب نائب الرئيس، ما الذي ينبغي للجمعيات الوطنية في البلدان الثلاثة أن تفعله لتعزيز التعاون بين الدولة والبرلمان في تعزيز الروابط الاقتصادية بين كمبوديا ولاوس وفيتنام نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة والشاملة؟
لتعزيز التعاون من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي بين كمبوديا ولاوس وفيتنام، وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة، في رأيي، يجب علينا في الفترة المقبلة أن نستمر في تعزيز التعاون بين الجمعيات الوطنية في البلدان الثلاثة من خلال التركيز على القضايا التالية: (1) العمل معًا على تعزيز تنفيذ العديد من الاتفاقيات والبرامج ومشاريع التعاون التي وقعتها حكومات البلدان الثلاثة بالإضافة إلى الاتفاقيات المتعددة الأطراف التي تكون البلدان الثلاثة أعضاء فيها؛ (2) مواصلة تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصحة والتعليم والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات المحتملة؛ التركيز على تطوير البنية التحتية الأساسية؛ - تطوير واستكمال الأنظمة القانونية ذات الصلة بشكل مناسب لتسهيل التجارة والتبادلات بين الشعوب، من أجل تعزيز التضامن والدعم بين شعوب البلدان الثلاثة؛ (3) مواصلة تعزيز التعاون في العمل الدفاعي والأمني، وضمان أن تكون الحدود حدود سلام وصداقة وتعاون مستدام من أجل التنمية؛ (4) مواصلة تشجيع نواب الجمعية الوطنية في المحافظات الواقعة في منطقة المثلث التنموي على تبادل الآراء ورصد وتلخيص القضايا العالقة والعاجلة، وتقديمها إلى الجمعية الوطنية وحكومات البلدان الثلاثة لحلها؛ (5) إنشاء لجنة صداقة محلية تابعة للجمعية الوطنية في منطقة المثلث التنموي كمبوديا ولاوس وفيتنام، تتناوب على رئاسة الاجتماعات السنوية لمراجعة تنفيذ اتفاقيات التعاون في المنطقة؛ (6) تعزيز تبادل الزيارات بين قادة كافة مستويات الأجهزة الحكومية والهيئات التشريعية، بهدف تحويل مثلث التنمية إلى منطقة سلام وصداقة وتعاون مستدام من أجل التنمية.
كما نعلم أن الجمعية الوطنية هي الهيئة التي تمثل حقوق ومصالح الشعب، وبالتالي فإن المحتوى الذي ستناقشه هذه القمة مهم للغاية لأن البرلمانات الثلاثة ستمثل شعوب البلدان الثلاثة لمواصلة تعزيز تنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها الحكومات الثلاث مع بعضها البعض، وذلك لتحقيق أعلى قدر من الكفاءة.
شكرا جزيلا لك نائب رئيس الجمعية الوطنية.
مصدر
تعليق (0)