وفي الجولة الأخيرة من المساعدات العسكرية، سترسل الولايات المتحدة لإسرائيل نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "ثاد". وقالت وزارة الدفاع الأميركية في 13 أكتوبر/تشرين الأول إن الولايات المتحدة سترسل أيضا قوات لتشغيل النظام.
ولم يتضح بعد موعد طرح هذه التقنية. لهذا السبب تنشر الولايات المتحدة الآن نظام "ثاد" في إسرائيل
إطلاق صاروخ اعتراضي من طراز THAAD في كودياك، ألاسكا. الصورة: رويترز
ما هو نظام THAAD؟
ثاد هو نظام دفاع صاروخي متقدم يستخدم مزيجًا من الرادار والصواريخ الاعتراضية لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. ويتراوح مدى صواريخ النظام بين 150 و200 كيلومتر، ويتم تصنيع النظام من قبل شركة لوكهيد مارتن الأميركية لصناعات الفضاء والدفاع.
وبحسب مركز السيطرة على الأسلحة ومنع الانتشار، فإن النظام قادر على اعتراض الصواريخ داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض خلال المرحلة الأخيرة من رحلتها، والتي تبدأ عندما ينفصل الرأس الحربي ويعود إلى الغلاف الجوي للأرض، وتنتهي عندما ينفجر.
كيف يعمل نظام THAAD؟
وبحسب تقرير صدر في أبريل/نيسان عن دائرة أبحاث الكونجرس الأميركي، فإن نظام "ثاد" يتكون عادة من 95 جنديا، وستة قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخا اعتراضيا (ثمانية صواريخ لكل قاذفة)، ونظام رادار، ووحدة للتحكم في النيران والاتصالات.
قد يختلف عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها والصواريخ الاعتراضية.
لا تحمل صواريخ "ثاد" رؤوسا حربية متفجرة، مما يسمح لها بالوصول إلى ارتفاعات عالية بسرعة. بدلاً من الانفجار عند الاصطدام بصاروخ باليستي، يقوم نظام THAAD باعتراض الصاروخ باستخدام الطاقة المتولدة من كتلته أثناء تحركه لإشعال الصاروخ.
ولكن النظام غير قادر على مواجهة أسلحة أصغر وأبسط مثل الطائرات بدون طيار التي تستخدمها حماس والحوثيون، لأن الطائرات بدون طيار صغيرة ولا تقترب من ارتفاعات عالية.
الرسوم البيانية: الجزيرة
سعر نظام THAAD؟
وبحسب مصادر لوكالة الجزيرة للأنباء، فإن تكلفة نظام "ثاد" تتراوح بين 1 و1.8 مليار دولار.
وبحسب تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونجرس الأمريكي، فإن الجيش الأمريكي نشر سبعة أنظمة "ثاد"، بما في ذلك في كوريا الجنوبية وغوام.
هل تمتلك إسرائيل نظام "ثاد" حتى الآن؟
قالت وزارة الدفاع الأميركية في 13 أكتوبر/تشرين الأول إن الولايات المتحدة نشرت نظام "ثاد" في جنوب إسرائيل في عام 2019 "للتدريب والتمارين المتكاملة للدفاع الجوي". لكن الجزيرة قالت إن البطارية أعيدت إلى الولايات المتحدة بعد التمرين.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة نشرت نظام ثاد في الشرق الأوسط "لحماية القوات والمصالح الأميركية في المنطقة" في أعقاب هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، دون تحديد البلد الذي تم نشره فيه.
وتستخدم منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية حاليا ثلاثة أنظمة: القبة الحديدية تعترض صواريخ قصيرة المدى من 4 إلى 70 كيلومترا، ومقلاع داود تعترض صواريخ متوسطة المدى من 40 إلى 300 كيلومتر، ونظام "حيتس" يعترض صواريخ بعيدة المدى حتى 2400 كيلومتر.
يمكن لأنظمة THAAD والقبة الحديدية العمل معًا لتوفير الحماية من ارتفاعات أكبر وتخفيف الأضرار الناجمة عن مسافات أكبر.
لماذا ترسل الولايات المتحدة نظام "ثاد" إلى إسرائيل في هذا الوقت؟
وقال المحلل العسكري إيليا ماجنييه إن الهجوم الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول كان هجوما غير مسبوق حيث تم إطلاق نحو 200 صاروخ على المدن والبلدات الإسرائيلية الكبرى.
وقال ماجنييه إن إيران أطلقت الصواريخ "على ثلاثة ممرات أو ثلاثة مواقع، مما يجعل من المستحيل على أي صاروخ اعتراضها جميعا". علاوة على ذلك، هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران صاروخ "فاتح" الباليستي الأسرع من الصوت، بحسب وسائل إعلام البلاد.
"الفاتح" الذي تم الكشف عنه في عام 2023 هو صاروخ لم تواجهه الولايات المتحدة من قبل. وأضاف ماجنييه أن الولايات المتحدة تريد "اختبار" ما إذا كان نظام "ثاد" قادرا على اعتراض هذا النوع من الصواريخ.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول، جاء في بيان أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وافق على نشر نظام ثاد في إسرائيل للمساعدة في تعزيز قدرات الدفاع الجوي للبلاد.
وأضاف البيان أن "هذا الإجراء يؤكد الالتزام القوي للولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل من أي هجوم صاروخي باليستي آخر من إيران".
لماذا أرسلت الولايات المتحدة جنودها؟
وبحسب الجزيرة فإن نظام "ثاد" معقد للغاية ويحتاج إلى 94 شخصا مدربا تدريبا عاليا لتشغيله، وهؤلاء سيكونون جنودا أميركيين.
وأوضح ماجنييه أن القوات الأميركية ترافق نظام "ثاد" لأنها مدربة على تشغيل النظام وليس لديها الوقت لتدريب الجيش الإسرائيلي.
وبينما لا يزال من غير المؤكد متى سيصل نظام ثاد إلى إسرائيل، قال ماجنييه: "بمجرد وصول نظام ثاد، فإن أي وقت قد يكون هو الوقت المناسب لإسرائيل للهجوم، ولن يكون رد إيران فوريا".
وأضاف أن هؤلاء الجنود قد يعودون إلى الولايات المتحدة إذا هاجمت إيران إسرائيل.
هل تستطيع إسرائيل الحصول على المزيد من أنظمة "ثاد"؟
الجواب هو لا. ويرجع ذلك إلى أن نظام THAAD قادر على تغطية مساحة كبيرة. بالنسبة لحجم إسرائيل، فإن نظاماً واحداً يكفي، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الافتراض بأن الصواريخ لا يمكنها ضرب إسرائيل إلا من إيران.
علاوة على ذلك، فإن نظام ثاد هو مورد أمريكي محدود، وسوف يستغرق إنتاجه الإضافي بعض الوقت، مما يشبه عملية التصنيع المعقدة بعملية تصنيع طائرة ركاب.
نغوك آنه (بحسب الجزيرة)
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/he-thong-chong-ten-lua-thaad-co-gia-hon-1-ty-usd-la-gi-va-tai-sao-my-gui-den-israel-post317100.html
تعليق (0)