(NLDO) - كابيلا في مهمة للعثور على الأسرار الخفية المحيطة بما يسميه العلماء "الوحوش" الموجودة في مركز المجرات.
وفقًا لموقع Space.com ، فإن Capella هو مشروع كوكبة من الأقمار الصناعية يرأسه عالم الفلك ساشا تريب من جامعة سيول الوطنية (كوريا الجنوبية)، وهو خبير في الثقوب السوداء العملاقة.
الثقوب السوداء العملاقة هو اللقب المألوف الذي يستخدمه العلماء لتسمية الثقوب السوداء الهائلة التي تقع في مركز المجرات، على سبيل المثال القوس A * الذي يقع في مركز مجرة درب التبانة (أي مجرة درب التبانة التي تحتوي على الأرض).
رسم توضيحي يوضح كيف يمكن لأنظمة الأقمار الصناعية في مدار الأرض أن تجلب بيانات غير مسبوقة حول الثقوب السوداء العملاقة - تصوير: ساشا تريب
وبحسب البروفيسور تريب، فإن الأدوات الحالية لديها بعض القيود في مراقبة الثقوب السوداء. ويعتقد أنه بدون أي تقدم تكنولوجي كبير، فإن الأبحاث حول هذه الوحوش الكونية قد تصل قريبا إلى "طريق مسدود".
سيقوم مشروع "كابيلا"، الذي يعمل البروفيسور تريب وزملاؤه على تطويره، بدراسة ما يحدث حول الثقوب السوداء الهائلة بطريقة لم تكن ممكنة من قبل.
وقد تسببت الصور الموجودة للثقوب السوداء العملاقة، مثل Sagittarius A* أو الثقب الأسود المركزي في مجرة Messier 87، في إحداث موجات صدمة في المجتمع العلمي، ولكن الباحثين ما زالوا غير راضين.
ويرجع ذلك إلى الطريقة التي استخدمها تلسكوب أفق الحدث (EHT) لتصوير الثقوب السوداء، وذلك بفضل تقنية تسمى قياس التداخل الأساسي الطويل جدًا (VLBI).
وقال تريب لموقع Space.com: "المشكلة هي أنه في أي لحظة معينة، يقيس كل زوج من هوائيات EHT نقطة واحدة فقط من صورة الهدف".
وأضاف "ستحصل في النهاية على صورة فارغة تقريبًا وتتطلب قدرًا كبيرًا من المعالجة". "وبسبب ذلك، فإننا نفتقد قدرًا كبيرًا من البنية، لأننا لا نستطيع التقاط ميزات أصغر من حجم معين."
على سبيل المثال، انفجار قوي من الغاز الساخن من الثقب الأسود في مجرة مسييه 87 بسرعة الضوء، وهو أمر معروف من بيانات أخرى، ولكن لم يكن من الممكن التقاطه في الصور.
إحدى الطرق لتحسين دقة صور الثقب الأسود هي قياس انبعاثات الإشارات الراديوية التي لها ترددات أعلى وبالتالي أطوال موجية أقصر.
ولكن هذا غير ممكن من سطح كوكبنا لأن بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي للأرض يمتص هذه الإشارة إلى حد كبير.
ومن ثم، هناك حاجة إلى نظام تلسكوب راديوي في شكل مجموعة من الأقمار الصناعية للتغلب على القيود المذكورة أعلاه.
ومن المتوقع أن يتكون مشروع كابيلا من أربعة أقمار صناعية تدور حول الأرض على ارتفاع يتراوح بين 450 إلى 600 كيلومتر.
لم تعد هذه الشبكة من التلسكوبات الراديوية محدودة بمحيط الكوكب، بل ستوفر جودة صورة أفضل ودقة أفضل.
وبما أن الأقمار الصناعية تتحرك حول الكوكب، وتدور حوله عدة مرات في اليوم، فإن قياساتها لا تترك أي نقاط فارغة، على عكس الشبكة المتفرقة من المراصد الأرضية.
وبحسب فريق البحث فإن هذا النظام سيفتح بابًا جديدًا تمامًا للعمليات التي تجري في محيط أفق الحدث الخاص بالثقب الأسود.
أفق الحدث هو الحد الذي لا يمكن لأي شيء أن يفلت من هذه الوحوش بعده.
وسوف تساعد هذه المركبة المستقبلية أيضًا في تصوير الوحوش الكونية الأقرب إلينا بسرعات أعلى بكثير من EHT، وتوفير تقديرات أكثر دقة لكتلها، بالإضافة إلى العمليات التي تجري داخل الحلقات المتوهجة حول الثقوب السوداء.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/han-quoc-phat-trien-chom-sao-san-quai-vat-vu-tru-196250106110923866.htm
تعليق (0)