وفي 27 مارس/آذار، أشارت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إلى أن كوريا الشمالية تبدو وكأنها تتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع الصين، لكن تعزيز العلاقات مع موسكو يظل الأولوية القصوى لبيونج يانج.
الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون (يمين) يرحب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن لزيارة كوريا الشمالية في يونيو 2024. (المصدر: وكالة الأنباء المركزية الكورية) |
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن الوزارة قالت إن "التركيز الدبلوماسي لكوريا الشمالية ينصب على روسيا"، وإن بيونج يانج "تسعى إلى تعظيم الفوائد من نشر القوات من خلال التبادلات الشاملة".
وبحسب وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، فإن علامة على هذه العلاقة هي أنه منذ أغسطس/آب 2023، استخدم الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون كلمة "رفيق" عند الإشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وأجرت الوزارة هذا التقييم بعدما رفعت كوريا الشمالية علاقاتها مع روسيا إلى مستوى جديد مع توقيع الزعيم كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتن معاهدة للدفاع المشترك.
كما أشارت كوريا الجنوبية إلى أن بيونج يانج يبدو أنها تحاول الآن تعزيز العلاقات مع الصين من خلال السعي إلى استئناف الجولات الجماعية للسياح الصينيين واستئناف بناء جسر عبر نهر يالو على جانبها من الحدود المشتركة.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بين كوريا الشمالية والصين عام 2009، بدأت الدولتان في بناء جسر جديد ليحل محل جسر السكك الحديدية القديم الذي يربط شينييتشو بمدينة داندونغ الصينية في العام التالي. تم الانتهاء من بناء الجسر في عام 2014، ولكن تم تأخير افتتاحه، أولاً بسبب تأخير كوريا الشمالية في رصف الطرق، ثم بسبب ضوابط الحدود المتعلقة بجائحة كوفيد-19.
لاحظت كوريا الجنوبية صور الأقمار الصناعية الأخيرة التي تظهر مرافق جمركية واسعة النطاق يتم بناؤها على الجانب الكوري الشمالي من الجسر. وتقدر الوزارة أن مساحة المرافق الجمركية تبلغ نحو 172.500 متر مربع، متجاوزة مساحة المرافق الصينية التي تبلغ نحو 150 ألف متر مربع.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة أنباء روسيا الرسمية (ريا) في اليوم نفسه عن سفير البلاد لدى كوريا الشمالية ألكسندر ماتسيجورا قوله إن البلدين سيبدآن قريبا في بناء جسر بري عبر نهر تومين.
لم يبدأ بناء الجسر بعد. وصرح ماتسيغورا قائلاً: "تقوم الأطراف بأعمال التحضير، واستكمال وثائق التصميم، وتشكيل فرق البناء، وتجهيز المعدات"، مشيرًا إلى أن طول الجسر البري سيبلغ 850 مترًا، وسيرتبط بشبكة الطرق الروسية.
ومن المتوقع أن يؤدي الجسر إلى زيادة كبيرة في التبادلات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية بين البلدين، مما يؤدي بالتالي إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية وروسيا تدريجيا.
وتم الاتفاق على مشروع الجسر خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتن إلى كوريا الشمالية في عام 2024، عندما وقعت الدولتان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/han-quoc-chi-ra-dau-hieu-gan-ket-nga-trieu-tien-moscow-chang-ngai-cong-khai-mot-ke-haach-moi-voi-binh-nhuong-309031.html
تعليق (0)