(NLDO) - على عكس القمر الذي يُدعى القمر والذي هو جزء من الأرض، فإن القمرين فوبوس ودييموس التابعين للمريخ "مظلمان" للغاية في طبيعتهما.
وبحسب موقع "لايف ساينس"، قام فريق بحثي بقيادة البروفيسورة سونيا فورناسير من جامعة باريس سيتي (فرنسا) بتحليل سلسلة من الصور التي لم تنشر من قبل لمسبار المريخ "مارس إكسبريس" - وكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
إنها سلسلة مكونة من 300 صورة تُظهر بشكل رائع ميزات فوبوس، القمر الأكبر من قمري المريخ.
قمران للمريخ قد يكونان "غزاة" من حافة النظام الشمسي - صورة: ناسا/بي بي سي مجلة سكاي آند نايت
تشير القياسات البصرية إلى أن سطح فوبوس قد يكون مساميًا، يشبه الرمال، وخاليًا من الغلاف الجوي. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا السطح مغطى بطبقة سميكة من جزيئات الغبار ذات الأخاديد الغريبة، مما يؤدي إلى انعكاس غير متساوٍ لأشعة الشمس.
هذه الخصائص لا تشبه الأقمار الأخرى في النظام الشمسي، بل تشبه المذنبات من عائلة المشتري، وهي المذنبات التي يتم التحكم في مداراتها بواسطة جاذبية المشتري.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات سابقة أيضًا أن فوبوس المريخ ليس له نفس أصل قمر الأرض.
يُعتقد أن القمر قد اندمج مع الحطام الناتج عن الاصطدام بين الأرض المبكرة والكوكب الافتراضي ثيا، وبالتالي فإن تركيبه مشابه لتركيب الأرض الحالية. لكن تكوين فوبوس مختلف تمامًا عن كوكبه الأم، لذا فهو "قمر مختطف". وفي السيناريو الأكثر ترجيحا، لا بد أن يكون فوبوس مذنبا متنكراً في صورة قمر.
وتؤثر هذه النتائج أيضًا على دييموس. إذا كان فوبوس مذنبًا، فمن الممكن أن يكون دييموس مذنبًا أيضًا.
في الواقع، يقترح المؤلفون أن القمرين ربما كانا في يوم من الأيام مذنبًا واحدًا يتكون من فصين كبيرين وصغيرين مختلفين، والذي مزقه المريخ، ثم حوصر في المدار وأصبح قمر الكوكب.
يقال إن أقمار المريخ لها أصل "مظلم" لأن معظم المذنبات في النظام الشمسي تأتي من حزام كايبر أو سحابة أورت، وهي هياكل بعيدة في الأطراف المظلمة للنظام الشمسي.
ولا تزال هذه النتيجة بحاجة إلى تأكيد نهائي. ولحسن الحظ، فإن مركبة الفضاء اليابانية MMX - المقرر إطلاقها هذا العام في مهمة مشتركة مع وكالة ناسا - ستتجه إلى فوبوس ودييموس لجمع عينات، مما يعد بالعودة بإجابات مثيرة للاهتمام.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/hai-ke-xam-lang-tu-ria-he-mat-troi-dang-bay-quanh-sao-hoa-196240523171417496.htm
تعليق (0)