من المتوقع أن تتراجع أسعار النفط عند إعادة فتح الأسواق للتداول يوم الاثنين (28 أكتوبر)، بحسب محللين.

وتأتي هذه التوقعات وسط مخاوف من تراجع المخاطر على الإمدادات، بعد أن نجحت الضربة الانتقامية التي وجهتها إسرائيل لإيران في 26 أكتوبر/تشرين الأول في تجنيب البنية التحتية النفطية والنووية لطهران، ولم تتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة.
وارتفعت أسعار خام برنت بحر الشمال وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4% الأسبوع الماضي في تعاملات متقلبة، مع قلق الأسواق بشأن مخاطر الإمدادات المرتبطة برد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول وعدم اليقين السياسي المحيط بالانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ورغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وهو مصدر رئيسي لإمدادات النفط العالمية، فإن "السوق يمكن أن تتنفس الصعداء" مع إبقاء الآبار آمنة، حسبما قال هاري تشيلينجويريان، رئيس الأبحاث في أونيكس. ولكنه أضاف: "ما هو غير واضح هو ما إذا كان هذا هو الرد الإسرائيلي الأخير على إيران؟"
قال توني سيكامور، محلل السوق في بنك آي جي في سيدني بأستراليا: "لم تهاجم إسرائيل البنية التحتية النفطية، وتشير التقارير إلى أن إيران لن ترد. وهذا يزيل عامل زعزعة استقرار سوق النفط".
ورغم أن أغلب المحللين يتفقون على أن أسعار النفط ستنخفض عند إعادة فتح السوق صباح 28 أكتوبر/تشرين الأول، فمن الممكن أن تكون هناك "شائعات" تهدف إلى دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. من المتوقع أن تبقى أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 70 دولارا للبرميل، وفقا لتحليل خبراء شركة سيكامور. في غضون ذلك، قال الخبير تشيلينجويريان إن أقساط المخاطر الجيوسياسية كانت مدمجة في أسعار النفط لعدة أشهر، وأن أسعار خام برنت ستعود إلى 74 - 75 دولاراً للبرميل.
ويتوقع جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع الأساسية في بنك يو بي إس، أن تنخفض أسعار النفط هذا الأسبوع، حيث يبدو أن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني كان مقيدًا. ولكنه أشار إلى أن الاتجاه الهبوطي قد يكون مؤقتا وأن هناك العديد من المخاطر الجيوسياسية التي تنتظر التأثير على أسعار النفط.
مصدر
تعليق (0)