في الآونة الأخيرة، أثناء إبداء الرأي حول مشروع قانون السلامة والنظام المروري (الذي أعدته وزارة الأمن العام)، اقترح العديد من نواب مجلس الأمة إضافة قواعد احتساب النقاط لرخص القيادة.
وفي تقريرها، قالت لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب إن آراء كثيرة اقترحت استمرار تنظيم النقاط وخصم النقاط من رخص القيادة.
وترى هذه الآراء أنه في سياق تطور الاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي والتطور المتزايد للعلوم والتكنولوجيا، فإن تطبيق التكنولوجيا الرقمية في معالجة المخالفات المرورية أمر لا مفر منه، بما في ذلك احتساب وخصم النقاط من رخص القيادة كما تفعل بعض الدول (الصين، ألمانيا).
إن تنظيم النقاط والخصم من رخصة القيادة هو إجراء إداري حديث ومتحضر للدولة لإدارة عملية امتثال السائقين للقانون برمتها، بدلاً من إدارة سلوك كل فرد على حدة.
وفي الوقت نفسه، يوصى بدراسة كيفية خصم النقاط بشكل مناسب للموضوع والسلوك والتأكد من إمكانية التنفيذ؛ يجب على السائقين إعادة دروس القيادة وإعادة اختبارات القيادة عندما يتم خصم عدد معين من النقاط منهم.
لكن هناك آراء ترى أن إضافة شكل من أشكال خصم النقاط من رخصة القيادة من شأنه أن يخلق إجراءات إدارية، وأشكالاً إضافية للتعامل مع المخالفات، مما يسبب الإزعاج والضغط على الحاصلين على رخصة القيادة.
وقال النائب نجوين تيان نام (كوانج بينه) إن خصم النقاط من رخصة القيادة هو إجراء إداري للدولة، وليس شكلاً من أشكال العقوبة الإدارية. وبناء على ذلك اقترح النائب مشروع قانون لتكملة ضوابط احتساب نقاط رخصة القيادة. لأن في الواقع هناك الكثير من الأشخاص الذين يخالفون قوانين المرور بشكل مستمر خلال فترة قصيرة ولكن العقوبات ليست قوية بما فيه الكفاية.
وذكر أن هناك العديد من الدول التي تطبق هذا الإجراء حالياً كوسيلة لتقييم مواقف السائقين تجاه المخالفات، مما يجبرهم على أن يكونوا أكثر وعياً حتى لا يتم سحب رخص القيادة منهم ويضطرون إلى إعادة الدراسة وإعادة الاختبار للحصول على رخصة القيادة مجدداً.
وفي إطار مشاركته لهذا الرأي، اقترح النائب ترينه شوان آن، العضو الدائم في لجنة الدفاع والأمن الوطني، تضمين لوائح بشأن حساب نقاط رخصة القيادة للسائقين في مشروع القانون هذا. حيث من الممكن منح مستوى 16 أو 20 نقطة، وفي حال مخالفة السائق يتم خصم الحد الأقصى من النقاط وسحب الرخصة ويجب إعادة الاختبار.
وقال السيد أن "كنا نثقب رخص القيادة ثم توقفنا عن ذلك، ولكن الآن يجب علينا خصم النقاط. ومع ذلك، لن تؤدي جميع المخالفات إلى خصم النقاط. فالمخالفات الخطيرة مثل السرعة والتسبب في عواقب ستؤدي إلى خصم نقاط محددة".
وفي حديثه لمراسل فيتنام نت حول الاقتراح المذكور أعلاه، أعرب السيد نجوين فان كوين، رئيس جمعية النقل بالسيارات في فيتنام، عن موافقته على السياسة والتوجه.
وبحسب السيد كوين فإن احتساب النقاط على رخص القيادة هو أحد الحلول التي تطبقها بعض الدول المتقدمة في العالم. ولتنفيذ ذلك، لا بد من الاعتماد على قاعدة بيانات ترصد السائقين والمخالفين بشكل كامل.
"كيف يمكننا أن نكون منفتحين وشفافين حتى يتمكن المشاركون في حركة المرور من رؤية مكانهم وإجراء التعديلات في الوقت المناسب؟
وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون معالجة الانتهاكات شفافة أيضًا. وأضاف كوين أنه "يجب رصد كافة المخالفات ومعالجتها بسرعة وصرامة، ومن ثم تصبح عملية احتساب نقاط رخصة القيادة فعالة".
كما دعم هذا الاقتراح السيد كونغ كيم تاو، نائب رئيس مكتب اللجنة الوطنية للسلامة المرورية السابق، وقال إن هذه الفكرة يمكن تنفيذها على الفور، لأنها حل تعليمي فعال للسائقين، والتغلب على عيوب تدابير العقوبة السابقة المتمثلة في ثقب المكابح ومصادرة رخص القيادة.
"في بعض البلدان، سيتم تخصيص عدد محدد من النقاط لكل رخصة قيادة، على سبيل المثال 16 - 18 نقطة/سنة. كل نقطة يتم خصمها تتوافق مع الأخطاء المحددة (تجاوز إشارة المرور الحمراء، القيادة في المسار الخاطئ، السرعة الزائدة...).
بعد مرور فترة من الزمن، إذا لم يقم السائق بالعودة إلى المخالفة مرة أخرى، ستعود النقاط إلى عددها الأصلي. إذا واصلت ارتكاب المخالفات مرة أخرى بشكل متكرر أو شديد أو خطير، فقد يتم خصم جميع النقاط وإلغاء رخصتك.
وبناء على تجربة الدول الأخرى، أعتقد أنه يتعين علينا إضافة هذا المحتوى إلى مشروع القانون"، اقترح السيد تاو.
وأكد خبير مروري آخر أن خصم نقاط رخصة القيادة سيتم تخزينه في قاعدة بيانات مشتركة، مما يساعد على التغلب على حالة رد المخالفين بالإبلاغ عن فقدان رخصتهم وطلب رخصة جديدة لإزالة المخالفة أولاً.
ولتحقيق هذه الغاية، يجب ربط قاعدة البيانات الخاصة بمعالجة المخالفات على مستوى البلاد، مما يسهل التحقق منها ومقارنتها...
وبالتالي فإن نظام البنية التحتية للتخزين سيكون كبيرًا جدًا وسيحتاج إلى رأس مال استثماري حتى تتمكن السلطات المحلية من البحث عن السائقين المخالفين للقانون وتخزينهم وخصم النقاط منهم. وهذه مسألة يجب على السلطات أن تأخذها في الاعتبار إذا كانت تخطط لإدراج هذا المحتوى في مشروع القانون.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)