لقاء روسي أميركي في الرياض وخطوات مهمة إلى الأمام

Báo Quốc TếBáo Quốc Tế19/02/2025

استمر اللقاء الأول بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف لأكثر من أربع ساعات في قصر الدرعية بالرياض في المملكة العربية السعودية في 18 فبراير/شباط وحقق بعض النتائج الأولية الرئيسية.


Cuộc gặp lịch sử và những bước tiến then chốt
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو بعد اجتماعهما في قصر الدرعية بالرياض، المملكة العربية السعودية، 18 فبراير. (المصدر: وكالة حماية البيئة)

انفراجة بعد ثلاث سنوات من الحرب

ويأتي الاجتماع في خضم صراع مستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا ترك روسيا والغرب في طريق مسدود، مع مقتل مئات الآلاف من الجنود وتأثر اقتصادات العديد من البلدان بشدة.

الهدف الرئيسي من الاجتماع هو إيجاد حل قابل للتطبيق لإنهاء الصراع وفتح فرص التعاون بين واشنطن وموسكو في سياق جيوسياسي متقلب. وفي ختام المفاوضات، اتفق الجانبان على أربعة مبادئ هامة، تعتبر الأساس لعملية السلام المستقبلية.

أولا، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا باستئناف أنشطة البعثات الدبلوماسية في واشنطن وموسكو بشكل كامل، مما يخلق الظروف المواتية للحوار المباشر. ويعتبر ذلك خطوة مهمة لإعادة بناء الثقة وتمهيد الطريق لمزيد من المفاوضات.

ثانياً، اتفق الجانبان على تشكيل فريق تفاوضي رفيع المستوى لمواصلة المفاوضات بشأن شروط إنهاء الحرب. وستضم المجموعة مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين واقتصاديين من الجانبين، بهدف ضمان استدامة عملية السلام وطويلة الأمد.

ثالثا، ستبدأ الولايات المتحدة وروسيا مناقشة إمكانية التعاون الجيوسياسي والاقتصادي بعد الحرب. ويفتح هذا آفاق التعاون الثنائي في عدد من المجالات الاستراتيجية، بدءاً من الطاقة والتجارة وصولاً إلى قضايا الأمن الإقليمي.

رابعا، يلتزم البلدان بالحفاظ على آلية حوار منتظمة لضمان عدم تعثر الاتفاقات التي تم التوصل إليها. ويعني هذا أن كبار المسؤولين من الجانبين سيواصلون الاجتماع بشكل دوري لمراقبة التقدم وحل أي خلافات قد تنشأ.

ردود الفعل من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي: السخط والقلق

لقد كسر اللقاء في الرياض الجمود الذي دام ثلاث سنوات في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. وفي السابق، انهارت المفاوضات بسبب إصرار روسيا على الاحتفاظ بالأراضي المحتلة، في حين عارضت الولايات المتحدة والغرب خسارة أوكرانيا لمزيد من الأراضي. لكن هذه المرة يبدو أن واشنطن كانت أكثر مرونة في موقفها، حيث أعطت الأولوية لتحقيق السلام على التمسك بالشروط الصعبة.

ومع ذلك، فإن عدم دعوة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي إلى الاجتماع تسبب في رد فعل عنيف من كييف وبروكسل. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حكومته "ليس لديها أي فكرة" عن المحادثات وأكد أن أوكرانيا لن تقبل أي اتفاق دون مشاركة كييف المباشرة.

من جانب الاتحاد الأوروبي، أعرب الزعماء الأوروبيون عن خيبة أملهم بسبب إبعادهم عن المفاوضات التي يمكن أن تشكل مستقبل المنطقة. ويشعر الأوروبيون بالقلق من أن واشنطن قد تتوصل إلى اتفاق مع موسكو يتجاهل المصالح الأوروبية، خاصة وأن الولايات المتحدة تبدو أكثر تركيزا على مصالحها الاستراتيجية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

ورغم معارضة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، فإن الاجتماع حقق بعض الفوائد المهمة للأطراف المشاركة. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن التحرك نحو حل سلمي من شأنه أن يساعد في تخفيف العبء المالي والسياسي للحرب، في حين يفتح فرص التعاون مع روسيا. بالنسبة لموسكو، فإن الاتفاق قد يسمح لها بالاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي المحتلة مع تخفيف الضغوط الناجمة عن العقوبات الاقتصادية.

بالنسبة لأوكرانيا، ورغم عدم مشاركتها المباشرة في المفاوضات، فإن خريطة طريق واضحة للسلام يمكن أن تساعد البلاد على تقليل الخسائر والتركيز على إعادة بناء البلاد. ويمكن للاتحاد الأوروبي أيضاً أن يستفيد من بيئة أمنية أكثر استقراراً، وهو ما من شأنه أن يقلل من خطر انتشار الصراع إلى أوروبا الشرقية.

Cuộc gặp lịch sử và những bước tiến then chốt
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وأعضاء الوفدين الروسي والأمريكي في قصر الدرعية بالرياض، المملكة العربية السعودية خلال اجتماع في 18 فبراير. (المصدر: الغارديان)

التحديات التي تواجه عملية السلام

ومع ذلك، لا تزال عملية السلام تواجه العديد من التحديات. أولا، إن موقف روسيا بشأن الأراضي لا يزال دون تغيير. وتستمر موسكو في مطالبة أوكرانيا بالاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم والأراضي المحتلة، وهو أمر من غير المرجح أن تقبله كييف.

ثانيا، من الممكن أن تؤدي المعارضة القوية من جانب أوكرانيا والاتحاد الأوروبي إلى تقويض شرعية أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا. إذا لم يتم جلب كييف وبروكسل إلى طاولة المفاوضات، فقد يسعيان إلى إخراج عملية السلام عن مسارها من خلال استمرار المساعدات العسكرية أو زيادة العقوبات ضد موسكو.

ثالثا، يظل الرئيس ترامب عاملا غير قابل للتنبؤ في هذه العملية. إن أوباما لديه تاريخ من التحولات المفاجئة في السياسة الخارجية، وليس هناك ما يضمن أنه سيستمر في السعي إلى اتفاق سلام إذا واجه ردود فعل سلبية في الداخل.

وأخيرا، لا يزال وضع الحرب على الأرض مستمرا. وبينما تجري المحادثات، لا يزال القتال محتدماً في شرق أوكرانيا، وهو ما قد يقوض أي تقدم يتم إحرازه على طاولة المفاوضات.

وبشكل عام، كان الاجتماع في الرياض نقطة تحول مهمة في عملية السلام، لكن الطريق أمامنا لا يزال مليئا بالتحديات. إذا تمكنت الولايات المتحدة وروسيا من التوصل إلى اتفاق مبدئي وإقناع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي بالانضمام إلى عملية التفاوض، فإن السلام قد يصبح حقيقة واقعة. وعلى العكس من ذلك، إذا لم يتمكن الأطراف من إيجاد أرضية مشتركة، فإن الحرب قد تستمر لسنوات عديدة أخرى، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها على أوكرانيا وأوروبا والاقتصاد العالمي.


*القنصل العام لفيتنام في سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة الأمريكية)، والمدير السابق لمعهد الدراسات الاستراتيجية، الأكاديمية الدبلوماسية.


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/cuoc-gap-nga-my-o-riyadh-va-nhung-buoc-tien-then-chot-304835.html

تعليق (0)

No data
No data

نفس الفئة

نفس المؤلف

شكل

صيادو بينه دينه يستغلون الروبيان البحري بـ "5 قوارب و7 شبكات"
الصحف الأجنبية تشيد بـ "خليج ها لونج على اليابسة" في فيتنام
تمكن صيادون من مقاطعة كوانج نام من اصطياد عشرات الأطنان من سمك الأنشوجة من خلال إلقاء شباكهم طوال الليل في كو لاو تشام.
أفضل دي جي في العالم يستكشف سون دونج ويعرض مقطع فيديو حصد ملايين المشاهدات

No videos available