الصحراء الكبرى هي أكبر صحراء استوائية في العالم تقع في شمال أفريقيا، وتمتد على حوالي 12 دولة وتغطي مساحة تزيد عن 9 ملايين كيلومتر مربع. بسبب نقص المياه، فهي منطقة قاحلة على مدار العام، بالإضافة إلى الفارق الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار مما يجعل البيئة قاسية.
يغطي سطح الصحراء الكبرى كثبان رملية وسهول صحراوية وصخور صحراوية بأحجام مختلفة. في العصور القديمة، كانت هذه الصحراء تعتبر قناة مهمة للتجارة والتبادل الثقافي.
تغطي الصحراء الكبرى حوالي ثلث مساحة أفريقيا. استخدم العلماء تقنية الرادار لقياس عمق هذا المكان.
بدأ تشكل الصحراء الكبرى منذ 2.5 مليون سنة، بسبب تغير المناخ. كانت هذه المنطقة في الأصل عبارة عن أرض عشبية، ومع تغير المناخ قاحلاً، ضاقت الأراضي العشبية تدريجياً وتحولت إلى صحراء.
في الجزء الغربي من الصحراء الكبرى، تكون التضاريس مرتفعة نسبيًا، حيث يتجاوز ارتفاعها 3000 متر ويمكن أن يصل سمك الطبقة الصخرية الأساسية إلى عدة آلاف من الأمتار، بينما تتمتع أجزاء أخرى من الصحراء بتضاريس منخفضة نسبيًا وسمك الطبقة الصخرية أيضًا رقيق نسبيًا.
وفقا لتقديرات العلماء فإن متوسط عمق الصحراء الكبرى يتراوح ما بين 100 إلى 150 مترا. يمكن أن يصل أعمق نقطة إلى 300 متر. إذا كان ارتفاع الطابق 3 أمتار، فإن متوسط عمق هذه الصحراء يعادل 50 طابقاً. ويعتمد حساب الأعماق على دراسة شاملة للتركيبة الجيولوجية الصحراوية، وهطول الأمطار، وتدفق المياه، وعوامل أخرى.
أما بالنسبة لعمق الصحراء الكبرى، فلا توجد في الواقع إجابة ثابتة، لأن التركيب الجيولوجي للأرض معقد للغاية، والعمق بين المناطق المختلفة يختلف. ولذلك، أصبح من السهل استخدام تقنية الرادار لقياس عمق مواقع مختلفة في الصحراء الكبرى.
الطريقة المحددة هي إطلاق موجات كهرومغناطيسية محددة إلى تحت الأرض في الصحراء، ومن ثم اكتشاف وتسجيل خصائص شكل الموجة للموجات الكهرومغناطيسية المنعكسة من واجهات مختلفة تحت الأرض. وأخيرا، تتم معالجة هذه الأرقام من خلال التكنولوجيا للحصول على نتائج القياس بسرعة ودقة.
تتكون أرضية الصحراء بشكل أساسي من الحجر الرملي والصخور، والتي تتوزع على أعماق مختلفة حسب المنطقة. تشير الأبحاث إلى أن تحت الصحراء الكبرى توجد احتياطيات ضخمة من النفط والمياه، مما يوفر ظروف معيشية مهمة لسكان الصحراء.
كانت الصحراء الكبرى في الماضي موطنًا للنباتات الغنية.
في السابق، كان من الممكن أن تصل مساحة البحيرة الكبيرة هنا إلى 108 آلاف كيلومتر مربع، وعمقها 247 متراً. وتظهر هذه الاكتشافات أن الصحراء الكبرى في العصور القديمة لم تكن صحراء، بل كانت جنة خضراء مورقة ذات نباتات غنية تغذي مجموعة واسعة من النباتات والحيوانات.
تم العثور على العديد من أحافير الديناصورات، وبعض الأنواع البحرية مثل سمك السلور، والحيتان، والثعابين البحرية، وحتى القطع الأثرية البشرية في الصحراء الكبرى.
إن حفر كل الرمال في الصحراء الكبرى لمعرفة ما هو تحتها أمر غير عملي، ليس فقط من شأنه أن يلحق ضررا جسيما بالنظام البيئي الصحراوي، ولكن أيضا يؤدي إلى مجموعة من المشاكل البيئية الأخرى. رغم قسوة الصحراء الكبرى، إلا أنها أيضًا واحدة من أجمل الأماكن. وتستحق النظم البيئية والمناظر الطبيعية الفريدة في الصحراء، فضلاً عن الآثار الثقافية، الاستكشاف والحماية.
نجو نونج (المصدر: سوهو)
مفيد
العاطفة
مبدع
فريد
الغضب
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)