يقوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأول زيارة دولة له إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه في عام 2014. وتُعد هذه الزيارة مهمة للغاية، ومن المتوقع أن تساهم في تعزيز التعاون الثنائي في الدفاع والتجارة والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة والهند.
وبحسب شبكة CNBC، فإن رئيس الوزراء مودي هو الزعيم العالمي الثالث الذي يقوم بزيارة دولة للولايات المتحدة بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن. وتعكس هذه الدعوة الخاصة قوة وحيوية الشراكة بين البلدين.
على مدى العقد الماضي، تحسنت العلاقات بين البلدين بشكل كبير. وقالت فرحة عامر، مديرة برنامج جنوب آسيا في معهد سياسات جمعية آسيا: "إن الزيارة ترمز إلى الالتزام المستمر بتعميق العلاقات الثنائية وتظهر الإمكانات الكبيرة لكلا البلدين للتعاون في مواجهة التحديات العالمية".
تم استقبال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، في 20 يونيو. الصورة: أسوشيتد برس |
ومع تأكيد الدور الدولي للهند بشكل متزايد باعتبارها الدولة الأكثر سكانًا في العالم، وواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا وقوة في التكنولوجيا والابتكار، تأمل إدارة بايدن في رؤية الهند كحليف ولاعب مهم في سياستها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات والتبادلات بين الجانبين على تعزيز العلاقات الدفاعية والشراكات التكنولوجية ودور الهند في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. تقترب الهند من شراء طائرات بدون طيار مسلحة أمريكية الصنع بقيمة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار لتعزيز مراقبة الحدود وتحسين عمليات مكافحة الإرهاب، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وتعتقد الإدارة الأمريكية أن هذه خريطة طريق طموحة للتعاون بين الهند والولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيا الفائقة مثل أشباه الموصلات، والاتصالات من الجيل التالي، والذكاء الاصطناعي والدفاع. وبالإضافة إلى ذلك، تأمل الهند أيضًا أن تتمكن الشركات الخاصة الأمريكية من توسيع استثماراتها في الهند، في إطار اتفاق البلدين على التعاون في إنتاج محركات الطائرات المقاتلة في الهند.
وقال مكتب رئيس الوزراء الهندي في بيان إن العلاقة بين الهند والولايات المتحدة متنوعة، مع التزامات متزايدة العمق عبر مجموعة واسعة من المجالات. ويتعاون البلدان بشكل وثيق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والصحة والدفاع والأمن. وتضيف مبادرة التقنيات الحرجة والناشئة أبعادًا جديدة وتوسع التعاون الثنائي ليشمل قطاعات صناعة الدفاع والفضاء والاتصالات والكم والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية. علاوة على ذلك، تعمل الدولتان معًا لتعزيز رؤية مشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والشاملة.
وتبرز نيودلهي كشريك دفاعي استراتيجي لواشنطن، خاصة مع تطلعها إلى زيادة نفوذها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتسعى الدولة الواقعة في جنوب آسيا أيضًا إلى تعاون عسكري أوثق مع الولايات المتحدة لتقليل اعتمادها على المعدات العسكرية الروسية، مع دخول الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الثاني.
بدأت زيارة رئيس الوزراء مودي للولايات المتحدة في نيويورك، حيث حضر احتفالات اليوم العالمي لليوجا في 21 يونيو في مقر الأمم المتحدة، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء. ثم يتوجه رئيس الوزراء مودي إلى واشنطن العاصمة لإجراء محادثات مع الرئيس بايدن في 22 يونيو. وتمثل الزيارة فرصة لتعميق وتنويع الشراكة بين الهند والولايات المتحدة، وتعزيز العلاقة القائمة على القيم المشتركة، والوقوف معًا بقوة أكبر في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.
هونغ ها
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)