وفي تقرير أرسلته إلى نواب الجمعية الوطنية، أوضحت وزارة التخطيط والاستثمار مقترحها لإعداد حلول للرد على خطر إعلان الولايات المتحدة إفلاسها وتجاوز سقف الدين العام لتقليل التأثير على الاقتصاد الفيتنامي.
وقالت وزارة التخطيط والاستثمار إن الولايات المتحدة تعد أكبر سوق للدين العام في العالم. بلغ سقف الدين العام 31.4 تريليون دولار في يناير/كانون الثاني 2023. وتمثل الولايات المتحدة نحو ثلث إجمالي السندات العالمية، وتعتبر سندات الخزانة الأميركية أفضل الأصول الخالية من المخاطر، حيث توفر عوائد مضمونة للمستثمرين الكبار والصغار وحكومات العديد من البلدان. وهذا أيضًا هو الأساس لتسعير الأدوات المالية الأخرى.
في الوقت الحالي، هناك خطر وشيك بإعلان الولايات المتحدة إفلاسها إذا لم يتم رفع سقف الدين العام الأمريكي بحلول أوائل يونيو/حزيران 2023. وإذا اضطرت الولايات المتحدة إلى إعلان إفلاسها، فإن العواقب ستكون وخيمة وستؤثر بشكل عميق على الاقتصاد العالمي بأكمله.
إن التأثير الأول والأكثر مباشرة هو أن المستثمرين سوف يفقدون الثقة في الدولار الأميركي، مما يتسبب في إضعاف الاقتصاد بسرعة. قد يؤدي التخلف عن السداد إلى ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وتشير تقديرات موديز أناليتيكس إلى أن الاقتصاد الأميركي سوف ينكمش بنحو 1% بعد التخلف عن السداد مباشرة، وسوف يرتفع معدل البطالة من 3.4% إلى 5%، وهو ما سيجعل نحو 1.5 مليون شخص عاطلين عن العمل.
بالنسبة لفيتنام، تعتقد وزارة التخطيط والاستثمار أنه في حالة تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فقد يؤثر ذلك على الاقتصاد الفيتنامي من خلال ثلاث قنوات رئيسية: الصادرات؛ سوق الأوراق المالية وسوق العملات وسوق الصرف الأجنبي.
ولمواجهة خطر التخلف عن سداد الديون الأميركية، ترى وزارة التخطيط والاستثمار أنه من الضروري إعداد عدد من الحلول على النحو التالي: إدارة أدوات السياسة النقدية بحزم ومرونة، وضمان السيولة وسلامة النظام المصرفي، والاستعداد بإجراءات التدخل للتعامل مع الضغوط على أسعار الفائدة وأسعار الصرف، وضمان إدارة مستقرة وسلسة للأسواق النقدية وأسواق الصرف الأجنبي.
وبالإضافة إلى ذلك، توصي الوزارة أيضًا بحلول تتعلق بالتواصل وتعزيز واستقرار نفسية المستثمر في الأسواق المالية وأسواق الأسهم؛ مواصلة تنويع أنشطة الإنتاج من أجل التصدير وأسواق التصدير لتجنب الاعتماد على أسواق قليلة.
بالإضافة إلى ذلك، مواصلة تنفيذ الحلول بشكل حازم ومتزامن وفعال لدعم وإزالة الصعوبات والعقبات أمام الناس والشركات لاستعادة الاستثمار في الإنتاج والأعمال، وتوسيع سوق الاستهلاك المحلي، وزيادة مرونة الاقتصاد؛ تسريع تنفيذ برنامج الإنعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على تسريع صرف رأس المال الاستثماري العام بشكل فعال. دراسة إمكانية تنفيذ برنامج موسع للإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة حتى عام 2025؛
وأشارت وزارة التخطيط والاستثمار إلى "ضرورة مراقبة استجابات السياسات من جانب الدول والشركاء الرئيسيين، وحركة تدفقات الاستثمار الإقليمية والعالمية عن كثب لمواصلة وضع سياسات وحلول مناسبة وفعالة لجذب الاستثمار الأجنبي".
ومع ذلك، قامت وزارة التخطيط والاستثمار أيضًا بتحديث المعلومات الواردة من الولايات المتحدة والتي تظهر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن من الحزب الديمقراطي ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي من الحزب الجمهوري توصلا إلى اتفاق مبدئي في أواخر يوم 27 مايو بشأن رفع سقف الدين العام، مما يمنع الولايات المتحدة من التخلف عن السداد في يونيو المقبل.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)