في فترة ما بعد الظهر من يوم 24 مايو، قام نائب وزير الإعلام والاتصالات فان تام، رئيس جمعية الصداقة والتعاون الفيتنامية المغربية، وأعضاء جمعية الصداقة والتعاون الفيتنامية المغربية بزيارة وعملوا مع اللجنة الشعبية لمنطقة با في (هانوي) لمناقشة الخطط الرامية إلى الحفاظ على بوابة المغرب وترميمها في المنطقة.

في أوائل القرن العشرين، أُجبر العديد من الشباب المغربي على الانضمام إلى الجيوش الاستكشافية لغزو وقمع حركات الاستقلال للشعب الفيتنامي. لكنهم تحولوا إلى دعم الشعب الفيتنامي والوقوف جنبًا إلى جنب معه لطرد الغزاة.

W-1HAI_4890.jpg
قام نائب وزير الإعلام والاتصالات فان تام والوفد المرافق له بزيارة بوابة المغرب.

بعد انتصار ديان بيان فو، واستجابة لدعوة الرئيس هو تشي مينه، ذهب 300 شاب مغربي و100 عامل فيتنامي إلى جبل با في لاستصلاح الأراضي وفتح مزرعة. هنا، قاموا ببناء بوابة المغرب كعمل رمزي لحبهم لفيتنام، معبرين عن رغبتهم في اعتبار فيتنام وطنهم.

تقع هذه البوابة حاليًا على أرض عائلة السيد نجوين فان ثانه - وهو موظف سابق في المزرعة الفيتنامية الفلبينية. في نهاية عام 1992، تم تقسيم الأرض التي تملكها عائلة السيد ثانه، وتم إنشاء مشروع بوابة المغرب على هذه الأرض المقسمة.

W-1HAI_4787.jpg
تقع بوابة المغرب حاليًا في حديقة أحد السكان.
W-1HAI_4794.jpg
تسجل هذه اللوحة قصة الإنسانية والصداقة بين الشعبين.

وفي الاجتماع، قدم نائب الوزير فان تام معلومات أولية حول العلاقات بين فيتنام والمغرب، وخاصة في التعاون الاقتصادي والتبادل الشعبي.

وأكد نائب الوزير أن بوابة المغرب هي رمز للعلاقة بين البلدين، ولا تتمتع بقيمة تاريخية فحسب، بل إنها أيضا دليل على التضامن الدولي بين فيتنام والمغرب بشكل خاص ومع الدول الأفريقية بشكل عام.

قبل ست سنوات، تم تجديد البوابة من قبل مدينة هانوي والسفارة، ولكن مع مرور الوقت تدهور البناء تدريجيا وأصبح مهجورا. واقترح نائب الوزير أنه بالإضافة إلى الترميم، من الضروري أيضًا استغلال القيم التاريخية وتنميتها حتى تصبح بوابة المغرب وجهة ثقافية للزيارة والتعلم.

وفيما يتعلق بترميم بوابة المغرب، اقترح رئيس اللجنة الشعبية لمنطقة با في دو مانه هونغ التنشئة الاجتماعية للحصول على مصادر التمويل. وتقع البوابة حاليا على أرض تابعة لمزرعة خاصة، لا تديرها المنطقة. ولذلك تريد المنطقة إرجاع هذه المنطقة إلى المنطقة والجماعة لإدارة الدولة، ومن هنا سيكون من الأسهل إصلاحها وحمايتها، بحيث تصبح بوابة المغرب موقعًا أثريًا.

W-TT فان تام واللجنة الشعبية لمنطقة با في_4642.jpg
ناقش نائب الوزير فان تام ورئيس اللجنة الشعبية لمنطقة با في خطة إصلاح بوابة المغرب.

وتأمل المحلية أن يتدخل الخبراء والمختصون لجمع المعلومات وتسجيلها وإعداد ملف لتقديمه إلى الجهة المختصة لتقرر الاعتراف بباب المغرب كموقع أثري.

ووافق نائب وزير الإعلام والاتصالات فان تام على الآراء المقترحة، وقال إنه من الضروري تعبئة الموارد الاجتماعية الموجودة لإصلاح البوابة. وطلب نائب الوزير من منطقة با في إعداد ملف في أقرب وقت لتقديمه إلى مدينة هانوي والوكالات ذات الصلة للاعتراف بهذا باعتباره أثرًا. وستقوم جمعية الصداقة والتعاون الفيتنامية المغربية بدعم المنطقة في عملية إعداد الملف. بمجرد التعرف على الآثار، سيكون من الأسهل ترتيب الموارد اللازمة للترميم.