يعتقد مركز أبحاث بريطاني أن روسيا لديها احتياطيات كافية من الأسلحة والقدرة الإنتاجية لتعويض الخسائر في أوكرانيا لمدة لا تقل عن 2-3 سنوات.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره المملكة المتحدة في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع: "على الرغم من خسارة مئات المركبات المدرعة وقطع المدفعية كل شهر، تمكنت روسيا من الحفاظ على عدد ثابت من الأسلحة في ترسانتها".
وباستخدام صور الأقمار الصناعية، حدد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن روسيا تمتلك ما لا يقل عن 12 قاعدة لتخزين المدفعية، و10 قواعد للدبابات، و37 مستودعا للمعدات العسكرية. في عام 2023، أعادت موسكو تنشيط ما لا يقل عن 1180-1280 دبابة قتال رئيسية وحوالي 2470 مركبة مدرعة من المخازن، في حين أنتجت العديد من الأسلحة الثقيلة الجديدة لخدمة الحرب.
وذكر تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن "روسيا لديها القدرة على مواصلة حملتها في أوكرانيا لمدة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام أخرى بالمعدل الحالي لاستنزاف المعدات، وربما لفترة أطول".
مركبات قتالية روسية للمشاة خلال جلسة تدريب في كراسنودار في ديسمبر 2021. الصورة: ريا نوفوستي
قالت وزارة الدفاع البريطانية يوم 29 يناير/كانون الثاني إن القوات الروسية في أوكرانيا خسرت ما يصل إلى 365 دبابة قتالية رئيسية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما يعني أكثر من 100 دبابة شهريا. ومع ذلك، يبدو أن إنتاج روسيا الشهري الحالي من الدبابات كافياً لتعويض خسائرها في ساحة المعركة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في ذلك الوقت: "روسيا قادرة الآن على إنتاج ما لا يقل عن 100 دبابة قتال رئيسية شهريا، وهو ما يكفي لتعويض الخسائر ومواصلة الحفاظ على وتيرة الهجوم في الفترة المقبلة".
ومع ذلك، يقول بعض الخبراء العسكريين إنها في الغالب عبارة عن نماذج دبابات قديمة مجددة وليس إصدارات جديدة، وبالتالي لن تكون قادرة على تحقيق كفاءة عالية في ساحة المعركة.
وعلى الجانب الأوكراني، قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن كييف حافظت على نفس عدد الدبابات القتالية الرئيسية كما كانت قبل الصراع، ولديها المزيد من الدروع بفضل الإمدادات من الغرب. لكن هذا العدد لا يكفي لتلبية الاحتياجات على خط المواجهة، مما يترك بعض الوحدات الأوكرانية بدون معدات كافية لتعظيم قدراتها القتالية.
كما اشتكى المسؤولون والجنود في البلاد في الآونة الأخيرة بشكل متكرر من نقص الأسلحة والذخائر، وخاصة قذائف المدفعية، وسط تراجع المساعدات من الغرب. وافق الاتحاد الأوروبي في الأول من فبراير/شباط على تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 54 مليار دولار بعد أسابيع من معارضة المجر، لكن جهود واشنطن الأخيرة لدعم كييف لا تزال عالقة في الكونجرس.
في 13 فبراير/شباط، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة مساعدات بقيمة تزيد عن 95 مليار دولار أمريكي لأوكرانيا، بما في ذلك 60 مليار دولار أمريكي للدعم العسكري واحتياجات أخرى. لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون حذر من أن المجلس سيرفض مشروع قانون مجلس الشيوخ، حيث قال الجمهوريون إن أحكام أمن الحدود المضافة إلى مشروع القانون ليست قوية بما فيه الكفاية.
حالة الحرب بين روسيا وأوكرانيا. الرسومات: RYV
فام جيانج (وفقًا لـ Business Insider وAFP وReuters )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)