وقال وزير الخارجية الصيني مؤخرا إنه يدعم جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بحسب وكالة رويترز.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في العشرين من فبراير/شباط، إن "الصين تدعم كل الجهود المؤدية إلى السلام (في أوكرانيا)، بما في ذلك التوافق الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، في 20 فبراير/شباط.
وأضاف وانغ أن "الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في حل الأزمة سياسيا". ولم يكرر السيد وانغ وجهة النظر التي أعرب عنها في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا في 14 فبراير/شباط، والتي مفادها أن جميع الأطراف المشاركة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تشارك في أي محادثات سلام.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن كوي هونغ جيان عميد قسم دراسات الاتحاد الأوروبي في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين قوله "الصين سعيدة بشكل عام برؤية تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وانتقال أزمة أوكرانيا نحو حل سياسي، لكنها ستولي اهتماما وثيقا لاتجاه المفاوضات واتجاه تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. وإذا شاركت الصين في الوساطة، فيمكنها تقليل خطر استغلال الولايات المتحدة للعلاقات المحسنة مع روسيا للإضرار بمصالح الصين".
السيد بوتن يوضح سبب عقد اجتماع بين روسيا والولايات المتحدة دون مشاركة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي
بعد أقل من شهر من توليه منصبه، عكس الرئيس ترامب السياسة الأميركية تجاه الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فألغى الحملة لعزل موسكو من خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وحوار بين كبار المسؤولين الأميركيين والروس في المملكة العربية السعودية في 18 فبراير/شباط، والذي ترك أوكرانيا جانبا.
قالت إدارة ترامب في 18 فبراير/شباط إنها وافقت على إجراء مزيد من المحادثات مع روسيا بشأن إنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بعد حوار أمريكي روسي استمر أربع ساعات ونصف الساعة في المملكة العربية السعودية. وقالت روسيا إن المحادثات كانت مفيدة، لكنها شددت من مطالبها، مؤكدة على وجه الخصوص أنها لن تقبل منح عضوية حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا.
ويعتقد بعض المحللين أن الصين تريد إبقاء قدمها في مفاوضات الصراع بين روسيا وأوكرانيا لأنها تريد أن تشارك في إعادة إعمار أوكرانيا، بحسب رويترز. وعلق روبي عثمان، الخبير في الشؤون الصينية في معهد توني بلير للتغيير العالمي (المملكة المتحدة)، قائلاً: "يمكن للصين أن تحول اهتمامها إلى مناقشة دور الصين في إعادة الإعمار وحفظ السلام، وهو ما من شأنه أن يمنح بكين حصة أكبر بكثير في البنية الأمنية الأوروبية".
وفي الوقت نفسه، التقى السيد فونج مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ في 20 فبراير. وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين بشكل كامل وتعزيز العلاقات الصينية الروسية في العام الجديد، وفقا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
من جانبه، قال لافروف إن روسيا مستعدة للتعاون مع الصين لزيادة التبادلات رفيعة المستوى وتعميق التعاون العملي في الاقتصاد والتجارة والمالية والثقافة وغيرها من المجالات.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/trung-quoc-neu-lap-truong-sau-cuoc-doi-thoai-my-nga-ve-xung-dot-ukraine-185250221152547821.htm
تعليق (0)