3000 قطعة من النيازك تساعد في إطلاق علم الأرصاد الجوية

VnExpressVnExpress21/01/2024

[إعلان 1]

لقد قدمت الأمطار النيزكية التي ضربت بلدة ليجل في فرنسا عام 1803 دليلاً مقنعاً على وجود صخور خارج كوكب الأرض، مما يمثل بداية علم النيازك.

محاكاة لأمطار الشهب التي سقطت عام 1783. الصورة: مجموعة ويلكوم

محاكاة لأمطار الشهب التي سقطت عام 1783. الصورة: مجموعة ويلكوم

قبل القرن التاسع عشر، كان العلماء متشككين بشأن النيازك. على الرغم من السجلات التاريخية للنيازك التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني، إلا أن سقوط الصخور من السماء بدا غير معقول بالنسبة للخبراء في ذلك الوقت. يعتقد معظم الناس أن أصلها يعود إلى الأرض، ربما نتيجة للنشاط البركاني، أو أنها تتكون عندما تتجمع جزيئات الغبار في الغلاف الجوي بسبب البرق، كما اقترح العالم رينيه ديكارت في القرن السابع عشر.

في عام 1794، خالف الفيزيائي الألماني إرنست كلادني الاعتقاد السائد واقترح في كتابه أن النيازك من أصل خارج كوكب الأرض. وفقا لكلادني، كانت تلك الكواكب عبارة عن شظايا متناثرة في جميع أنحاء النظام الشمسي ولم تتجمع أبدا لتشكل الكواكب. قد يفسر هذا سبب ارتفاع سرعة الصخور المتساقطة وتوهجها الساطع عند دخولها الغلاف الجوي للأرض. وأشار كلادني أيضًا إلى وجود علاقة بين "كرات النار" المكتشفة وحالات سقوط الصخور، إلى جانب أوجه التشابه المادية في الصخور التي تم جمعها بعد السقوط.

أثارت فرضية كلادني الكثير من الجدل لأنها تناقضت مع وجهة نظر كل من إسحاق نيوتن وأرسطو بشأن الأجرام السماوية. كما تحدت تأكيداته الاعتقاد السائد في ذلك الوقت بأنه لا يوجد شيء آخر غير القمر سوى النجوم والكواكب. يعتقد بعض الناس أن النيزك نشأ من مصادر خارج كوكب الأرض، لكن آخرين يرفضونها بشدة ويفضلون تفسيرات أخرى تتضمن النشاط البركاني، أو التيارات المحيطية المضطربة، أو صاعقة ضرب خام الحديد.

وفي السنوات التي تلت نشر عمل كلادني، بدأ علماء الفلك في تحقيق اكتشافات رائدة أضافت ثقلاً لقضية وجود الكويكبات في النظام الشمسي. في عام 1801، اكتشف عالم الفلك جوزيبي بيازي سيريس، مما يمثل أول اكتشاف للكويكب. في عام 1802، اكتشف هاينريش أولبرز الكويكب بالاس. وفي هذا العام أيضًا، قام الكيميائيان جاك لويس دي بورنون وإدوارد سي هوارد بدراسة النيازك عن كثب، ووجدا أنها تحتوي على تركيب كيميائي ومحتوى معدني مختلفين عن صخور الأرض. وتعزز هذه الاكتشافات الجديدة تدريجيا وجهة النظر القائلة بأن النيازك جاءت من مصادر خارج كوكب الأرض.

في فترة ما بعد الظهر من يوم 26 أبريل/نيسان 1803، شهدت بلدة ليجل في نورماندي بفرنسا حدثاً خاصاً عندما سقط أكثر من 3000 قطعة من النيزك. وأرسلت الأكاديمية الفرنسية للعلوم على الفور العالم الشاب جان بابتيست بيوت للتحقيق في هذه الظاهرة. أجرى بيوت أبحاثًا ميدانية واسعة النطاق، وجمع روايات شهود عيان مختلفة، وقام بتحليل عينات من الصخور من المنطقة المجاورة، وفي النهاية قدم أدلة مقنعة على أن الحجارة المتساقطة جاءت من خارج كوكب الأرض.

قطعة من نيزك LAigle. الصورة: ماري لان تاي بامارت/ويكيميديا ​​كومنز

جزء من نيزك L'Aigle. الصورة: ماري لان تاي بامارت/ويكيميديا ​​كومنز

أولا، لاحظ بيوت أن تركيب الحجارة كان مختلفا بشكل كبير عن أي مادة محلية، لكنه كان يحمل العديد من أوجه التشابه مع الحجارة التي وجدت في سقوط النيازك السابقة. ويشير هذا إلى أنهما يشتركان في أصل خارج كوكبي مشترك.

بعد ذلك، أجرى بيوت مقابلات مع العديد من المراقبين الذين أكدوا بشكل مستقل رؤيتهم للمطر النيزكي. جاء هؤلاء الأشخاص من خلفيات مختلفة، وكان بيوت يعتقد أنه من المستحيل بالنسبة لهم التعاون من أجل اختلاق وصف لحدث لم يحدث. وأكدت أبحاث بيوت أن الحجارة الموجودة في زخات النيازك في منطقة "ليجل" كانت من أصل خارج كوكبي، مما يمثل بداية علم الأرصاد الجوية.

اليوم، يتم الاحتفاظ بجزء من نيزك L'Aigle، إلى جانب نيزك Angers، وهو نيزك آخر سقط في فرنسا بعد 19 عامًا، في غرفة خاصة في متحف Muséum d'histoire Naturelle d'Angers، وهو متحف للتاريخ الطبيعي الفرنسي. تشكل هذه النيازك تذكيرًا ملموسًا بلحظة محورية في تاريخ العلم، عندما حل القبول محل الشك، وأصبحت الأرصاد الجوية مجالًا رئيسيًا للدراسة.

ثو تاو (وفقًا لـ Amusing Planet )


[إعلان رقم 2]
رابط المصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

فيتنام تدعو إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا
تطوير السياحة المجتمعية في ها جيانج: عندما تعمل الثقافة المحلية كـ"رافعة" اقتصادية
أب فرنسي يعيد ابنته إلى فيتنام للبحث عن والدتها: نتائج الحمض النووي لا تصدق بعد يوم واحد
كان ثو في عيني

نفس المؤلف

صورة

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

الوزارة - الفرع

محلي

منتج