ماذا يقول صندوق النقد الدولي عن إمكانية مصادرة الأصول الروسية المجمدة؟ (المصدر: Devdiscourse) |
وفي الوقت نفسه، تراقب المنظمة الدولية التي تشرف على النظام المالي العالمي عن كثب المناقشات الجارية لتقييم التأثير المحتمل لمثل هذه القرارات على النظام النقدي الدولي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به مدير الاتصالات في صندوق النقد الدولي جولي كوزاك ردا على أسئلة الصحفيين في واشنطن مؤخرا. وقال المدير كوزاك: "لذلك، أود أولاً وقبل كل شيء أن أؤكد أن أي قرارات بشأن الاستيلاء على الأصول الروسية أو فرض الضرائب على الاحتفاظ بالفائدة على هذه الأصول تتخذها السلطات المختصة في البلد المعني".
وقال المسؤول في صندوق النقد الدولي إن الصندوق يتابع المناقشات الجارية، ومصلحته الخاصة في مثل هذه الأمور تتمثل في "تقييم التأثيرات الاقتصادية المحتملة على أي دولة عضو، أو التأثيرات على النظام النقدي الدولي".
وعليه، فإن أي تقييم يجريه صندوق النقد الدولي سوف يعتمد بشكل دقيق ومفصل على أي إجراء يتم اتخاذه.
ومن الجدير بالذكر أن بلومبرج ذكرت مؤخرًا أن إدارة الرئيس جو بايدن دعمت من حيث المبدأ قانونًا مقترحًا من شأنه تسهيل مصادرة حوالي 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة للمساعدة في دفع تكاليف جهود إعادة الإعمار في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بهذه القضية، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم 11 يناير/كانون الثاني، ردا على طلب وكالة أنباء ريا نوفوستي الحصول على رد، أن مصادرة الأصول الروسية المجمدة حاليا لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا أمر "غير قانوني".
واتهم ممثل الكرملين الولايات المتحدة بمحاولة الضغط على حلفائها الأوروبيين لاتخاذ هذا الإجراء، "لأنهم يعرفون أن الأصول الأجنبية الرئيسية لروسيا موجودة في أوروبا".
ونقلت وكالة "ريا" عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية قوله إن الوضع هنا متناقض للغاية، "لأن معظم أصولنا موجودة في أوروبا، وليس في الولايات المتحدة".
واتهم المسؤولون الروس واشنطن صراحة بدعم مثل هذه التحركات، ووصفوا ذلك بأنه "تصريح استفزازي". وأن أوروبا سوف تواجه عواقب قانونية "لا مفر منها" إذا رضخت للضغوط الأميركية.
بعد أن أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها العديد من الهجمات الاقتصادية، بما في ذلك حظر المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية على الفور، وتجميد نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية في الغرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين في وقت سابق أيضا إن موسكو تمتلك قائمة بالأصول من الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى التي سيتم مصادرتها إذا مضت الدول الغربية قدما في خططها للاستيلاء على الأصول الروسية.
ومن المتوقع أن يجتمع زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الشهر المقبل لمناقشة إجراء قانوني جديد من شأنه أن يسمح بمصادرة الأصول الروسية، وفق ما قاله مصدران مطلعان على الأمر ومسؤول بريطاني في أواخر العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن أي خطوة من هذا القبيل من جانب الغرب ستكون بمثابة "سرقة" وانتهاك للقانون الدولي وتقويض العملات الاحتياطية والنظام المالي العالمي والاقتصاد العالمي.
وأكد بيسكوف أيضا أن استمرار الدول في استهداف الأصول الروسية من شأنه أن "يقوض قوة النظام المالي العالمي" ويؤثر على ثقة المستثمرين الدوليين.
ومع ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله إن موسكو لم يتم إبلاغها بهذا التطور حتى الآن.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)