وبحسب موقع بيزنس إنسايدر، فإن القوات الروسية تكيفت مع الأسلحة التي يعتقد أن أوكرانيا قادرة على "تغيير قواعد اللعبة" في ساحة المعركة، مثل نظام المدفعية الصاروخية عالية الحركة (HIMARS) الذي زودته الولايات المتحدة.
لكن خبراء عسكريين يقولون إن صواريخ "ستورم شادو"، التي تعهدت بريطانيا بإرسالها إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر، قد تسبب مشاكل لوجستية جديدة لروسيا، وتعزز بشكل كبير قدرات كييف على توجيه الضربات بعيدة المدى، حسبما ذكر موقع "بريكينج ديفينس" .
عقيد أميركي: 600 نظام أسلحة غربي ستساعد أوكرانيا في شن هجوم مضاد
قوة ظل العاصفة
وقد شارك صاروخ ستورم شادو، وهو صاروخ كروز يُطلق من الجو تم تطويره بالتعاون مع فرنسا، في القتال في صراعات مختلفة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وعندما يتم إطلاقه من طائرة، فإن هذا النوع من الصواريخ يطير على ارتفاع منخفض ويتجنب الكشف، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.
صواريخ ستورم شادو كروز مثبتة تحت جسم طائرة تورنادو GR4
القوات الجوية الملكية
بمدى يزيد عن 155 ميلاً (250 كيلومترًا)، فإن صاروخ Storm Shadow لديه مدى أكبر بثلاث مرات من نظام HIMARS، وأقل بمقدار 30 ميلاً فقط من نظام الصواريخ القتالية للجيش الأمريكي (ATACMS). وبحسب وكالة أنباء "أوكرينفورم" فإن الصواريخ قد تصل أيضًا إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وعلق السيد جورج باروس، المحلل الروسي في معهد دراسة الحرب (الولايات المتحدة)، بأن هذا سيكون له تأثير كبير على عمليات القوات الروسية في ساحة المعركة.
وفي الوقت نفسه، ووفقاً للسيد جاك واتلينغ، الباحث البارز في الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (المملكة المتحدة)، فإن جلب ستورم شادو إلى ساحة المعركة من شأنه أن يحل "التحديات التكتيكية الخطيرة" التي تواجهها أوكرانيا حالياً. وبحسب هذا الخبير فإن الرأس الحربي لهذا الصاروخ قادر على اختراق الأهداف المحصنة، في حين أن قدراته على التخفي ستجعل من الصعب اكتشافه واعتراضه.
روسيا تزعم أنها أسقطت صاروخ كروز طويل المدى من طراز ستورم شادو لأول مرة. المملكة المتحدة تساعد أوكرانيا
وقال الأميرال البحري الأميركي تيم وودز في مقابلة مع موقع "بريكينج ديفينس" في 15 مايو/أيار: "ستساعد هذه الصواريخ أوكرانيا على ضرب مراكز القيادة والسيطرة والمرافق اللوجستية حيث يتمركز الجنود الروس".
وبناء على ذلك، قال السيد واتلينغ إن نشر أوكرانيا للصواريخ البريطانية من شأنه أن يجبر روسيا على نقل مراكزها اللوجستية بعيدا عن خط المواجهة، فضلا عن إعادة تنظيم أنظمة الدفاع الجوي. ويتوقع هذا الخبير أن تتسبب عاصفة الظل أيضًا في دفع روسيا إلى تغيير تكتيكاتها الهجومية إلى تكتيكات دفاعية للحفاظ على قواتها ومعداتها، ضد الهجمات المضادة المحتملة من قبل أوكرانيا.
صاروخ ستورم شادو معروض في معرض فارنبورو الجوي في عام 2018.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تستخدم أوكرانيا أيضًا صواريخ ستورم شادو لتشتيت أولويات روسيا. وعلى وجه التحديد، فإن ذلك من شأنه أن يجعل كبار القادة في موسكو يشعرون بمزيد من "عدم الأمان" لأنهم موجودون ضمن نطاق كييف.
وأشار واتلينغ إلى أن جعل القادة الروس "يخافون على سلامتهم الشخصية" يعد وسيلة فعالة لتقويض التركيز واتخاذ القرار في ساحة المعركة. وبحسب قوله، إذا تمكنا من الجمع بين قدرات "ستورم شادو" والهجمات النفسية، فإن هذا السلاح سيخلق ميزة ضخمة لأوكرانيا. وأضاف أن "مجرد وجود صواريخ ستورم شادو في ترسانة أوكرانيا قد يكون بنفس أهمية نشرها".
فعالية نظام HIMARS في أوكرانيا: روسيا والولايات المتحدة في لعبة "القط والفأر"
هل تحذو أمريكا حذو بريطانيا؟
ويأتي تسليم صواريخ ستورم شادو إلى أوكرانيا في وقت تستعد فيه كييف لشن هجوم مضاد مخطط له بدقة في الشرق والجنوب. وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر"، أثار هذا تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستزود أوكرانيا بنظام ATACMS.
وإذا أرسلت الولايات المتحدة بالفعل نظام ATACMS، فلن تكون هذه هي المرة الأولى التي تتبع فيها الولايات المتحدة حلفائها الأوروبيين في تقديم المساعدات إلى أوكرانيا. وفي وقت سابق من هذا العام، مهد تأكيد بريطانيا أنها ستزود أوكرانيا بدبابات القتال الرئيسية من طراز تشالنجر الطريق أمام ألمانيا والولايات المتحدة لإرسال دبابات ليوبارد ودبابات أبرامز إم1 إلى كييف.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)