(نلدو) - توصل علماء أمريكيون إلى اكتشاف مذهل في كوكبة الثور، قد يفسر كيفية تشكل الحياة في الكون.
قال فريق بحثي بقيادة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT-USA)، في مقال كتبه على موقع The Conversation، إنهم اكتشفوا جزيئات كبيرة ومعقدة تحتوي على الكربون والهيدروجين في سحابة غازية بين النجوم، والتي يمكن أن تكون بذور الحياة.
تقع سحابة الغاز والغبار، المسماة "الوردة"، على بعد 450 سنة ضوئية من الأرض وتنتمي إلى كوكبة الثور.
سحابة جزيئية وردية - الصورة: وكالة الفضاء الأوروبية
وبحسب ما نشره فريق مجلة "ساينس" ، فإن الجزيء المعني يسمى 1-سيانوبيرين، وهو هيدروكربون عطري متعدد الحلقات (PAH)، وهو نوع من الجزيئات يتكون من حلقات من ذرات الكربون.
والأمر الأكثر أهمية هو أن 1-سيانوبيرين يتشكل من مادة معروفة، وهي البيرين، عندما يتفاعل مع السيانيد.
لذلك يعتبر هذا الجزيء بمثابة "مُتتبع" للبيرين، نظرًا لأن البيين نفسه لا يمكن اكتشافه بواسطة التلسكوبات.
وفي الوقت نفسه، أظهرت دراسات أخرى أن البيرين كان أحد الأشياء التي شكلت "العمود الفقري" للحياة المبكرة على الأرض قبل 3.7 مليار سنة.
1-سيانوبيرين هو أيضًا أكبر الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي تم اكتشافها في الفضاء.
على الرغم من أنها لا تزال صغيرة مقارنة بالهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات الموجودة عادة على الأرض، فإن بقاءها في الفضاء بين النجوم القاسي والمليء بالإشعاعات لا يقل عن معجزة.
وعلاوة على ذلك، وبناءً على نسبة البيرين المطلوبة لإنتاج 1-سيانوبيرين، فإن الاكتشاف الجديد يوضح أيضًا أن هذه البيئة النائية غنية بالبيريين.
وبعبارة أخرى، يبدو أن "بذور" الحياة الأولى قد تم إنتاجها في هذا المكان غير المتوقع.
ويتوافق هذا الاكتشاف أيضًا مع اكتشاف مهم آخر حدث خلال العقد الماضي: أكسيد البروبيلين، وهو أول جزيء كيرالي في الوسط بين النجوم.
الجزيئات الكيرالية هي أيضًا فئة من الجزيئات التي ثبت أنها شاركت في تطور أشكال الحياة الأرضية المبكرة.
وتقول الدكتورة ماريا كانينغهام، أحد أعضاء فريق البحث: "حتى الآن، لا تزال نظريتنا القائلة بأن الجزيئات التي تشكل الحياة المبكرة على الأرض نشأت من الفضاء تبدو واعدة".
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://nld.com.vn/soc-su-song-bat-dau-cach-dia-cau-450-nam-anh-sang-196241028112426378.htm
تعليق (0)