مسؤولون روس يعلنون تغيير اسم مدينة باخموت

[إعلان_1]

وقال مسؤولون في مدينة دونيتسك زاروا باخموت بعد سيطرة القوات الروسية عليها إن المدينة سوف يتم إعادة تسميتها إلى اسمها الذي كانت تحمله في الحقبة السوفيتية وهو أرتيموفسك.

وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعينة من قبل روسيا دينيس بوشيلين في 23 مايو/أيار أثناء زيارته للمدينة التي سيطرت عليها القوات الروسية للتو: "باخموت هو اسم من الإمبراطورية الروسية، ثم أعيدت تسميته إلى أرتيموفسك في عهد الاتحاد السوفييتي". "الآن لم تعد أوكرانيا تسيطر على باخموت، بل على روسيا. لم تعد المدينة هي باخموت، بل أصبحت أرتيموفسك."

وأظهرت لقطات فيديو تم نشرها بوشيلين وهو يزرع علم جمهورية دونيتسك الشعبية فوق مبنى مدمر في باخموت، محاطًا بأعضاء من المجموعة العسكرية الخاصة الروسية فاغنر. بعد ذلك قام زعماء جمهورية دونيتسك الشعبية بجولة في الشوارع التي دمرت بالكامل تقريبًا بعد أشهر من القتال بين روسيا وأوكرانيا.

روسيا تعلن عودة باخموت إلى اسمها القديم — الرئيس المؤقت المعين من قبل روسيا لجمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين في باخموت في 23 مايو/أيار. فيديو: *تيليجرام/* *pushilindenis*

وقال بوشيلين إنه ذهب إلى باخموت لتقييم أعمال استعادة الخدمات المدنية في المدينة. وأكد أن الحكومة المحلية ستعيد بناء قرية باخموت، وتعهد ببناء منازل ومكاتب ومدارس جديدة فيها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في 21 مايو/أيار الماضي أن قواتها سيطرت بشكل كامل على مدينة باخموت، بعد أن أدلى يفغيني بريغوزين، زعيم شركة فاغنر، بتصريح مماثل. لكن مسؤولين أوكرانيين نفوا هذه المعلومات، وأكدوا أن قواتهم واصلت القتال في باخموت رغم الوضع الصعب.

[التسمية التوضيحية] بوشيلين — الزعيم المعين من قبل روسيا لجمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين (يسار) مع أعضاء فاغنر في باخموت في 23 مايو. الصورة: *ريا نوفوستي*

أطلق على المدينة منذ القرن السادس عشر اسم باخموت، والذي يعني باللغة التترية "المياه المالحة" أو "الشاطئ". في عام 1924، أعاد الاتحاد السوفييتي تسمية باخموت إلى أرتيموفسك تكريماً للزعيم الثوري فيودور سيرجيف، الذي كان يلقب أيضاً بالرفيق أرتيم.

في أبريل/نيسان 2014، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك السيطرة على أرتيموفسك، لكن قوات الحكومة الأوكرانية استعادت المدينة بعد ثلاثة أشهر وقررت كييف إعادة تسمية المدينة إلى باخموت في عام 2016. وتبلغ مساحة باخموت حوالي 41.6 كيلومترًا مربعًا وكان يسكنها أكثر من 71 ألف شخص قبل الحرب.

وبعد أن أطلقت روسيا المرحلة الثانية من حملتها في أوكرانيا في أبريل/نيسان 2022، أصبحت باخموت محور القتال في دونيتسك، حيث ركز الجانبان جهودهما على السيطرة على المدينة.

وقال مسؤولون وقادة عسكريون أوكرانيون إن الدفاع عن باخموت "ضروري عسكريا"، مشيرين إلى أن المدينة تشكل مفتاحا لاحتواء القوات الروسية في منطقة دونباس ومنعها من التقدم غربا.

في هذه الأثناء، تعتبر روسيا باخموت مركز دفاع مهم لأوكرانيا في منطقة دونباس، وأن السيطرة على المدينة ستسمح لها بمهاجمة عمق خطوط العدو.