الدوري الإنجليزي الممتاز يبحث عن "رونالدو جديد"

كان CR7 في يوم من الأيام رمزًا للدوري الإنجليزي الممتاز.

إن الدوري الإنجليزي الممتاز هو دائمًا بطولة تجذب الانتباه ليس فقط بسبب الدراما التي تحتويها ولكن أيضًا بسبب ظهور النجوم الساطعة. لكن هناك سؤال يطرح بشكل متزايد: هل تفتقر هذه البطولة إلى النجوم الحقيقيين؟ أصبحت هذه القصة أكثر سخونة مع تزايد الغموض حول مستقبل محمد صلاح وعدد من الأسماء الكبيرة الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز.

هل لم يعد في الدوري الإنجليزي الممتاز نجوم يتفوقون على البقية؟

محمد صلاح هو، بلا شك، وجه الدوري الإنجليزي الممتاز. وأثبت المصري تأثيره في ليفربول على مر السنين.

صلاح ليس فقط عنصرا أساسيا في الفريق، بل هو أيضا من ساعد ليفربول على الوصول إلى القمة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. ومع ذلك، ومع اقتراب عقده مع ليفربول من نهايته، أصبح مستقبل صلاح غير مؤكد. ورغم اعتقاد الخبراء بأن النجم المصري سيستمر في البقاء مع ليفربول، إلا أن لا أحد متأكد من القرار النهائي.

إلى جانب صلاح، يعد إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي، نجمًا ساطعًا آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز. بفضل قدرته التهديفية المتواصلة، يعد هالاند اللاعب الأبرز في البطولة.

ورغم أن عقده طويل الأمد مع مانشستر سيتي كاد أن يربطه بالنادي، إلا أن وصول هالاند جلب معه نفسا جديدا للدوري، ليقود مانشستر سيتي إلى آفاق جديدة. المهاجم النرويجي ليس مجرد مهاجم من الطراز العالمي، بل هو أيضًا قدوة لفريقه، ونجم يجذب الأنظار من جميع أنحاء العالم.

عقد صلاح مع ليفربول على وشك الانتهاء.

لكن السؤال هو هل يستطيع الدوري الإنجليزي الممتاز الاحتفاظ بهؤلاء النجوم لفترة طويلة؟ بعد صلاح وهالاند.. من سيكون الممثل التالي لهذه البطولة المرموقة؟

هناك عامل واحد لا يمكن تجاهله وهو التغيير في الطريقة التي تتعامل بها أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مع استقطاب اللاعبين. وفي السنوات الأخيرة، بدأت العديد من الأندية الكبرى تتوخى مزيداً من الحذر في الإنفاق، وخاصة في التعاقد مع النجوم الباهظي الثمن. تُركز فرق مثل مانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال على تطوير اللاعبين الشباب واستخدام استراتيجيات التوظيف الذكية بدلاً من إنفاق الأموال على النجوم الكبار.

لا تزال بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز تشهد تفاوتات مالية صارخة بين الأندية، ولكن بفضل القواعد المالية الصارمة، تظل البطولة تنافسية. لقد أظهرت أندية مثل بورنموث وبرايتون أن التعاقد مع المواهب الشابة، مثل دين هويسن أو ميلوس كيركيز، أكثر فعالية من إنفاق الملايين على لاعب نجم ليس له قيمة إعادة بيع.

تغييرات في الدوري الإنجليزي الممتاز

ولا تعمل هذه القواعد المالية على الحفاظ على العدالة في الدوري فحسب، بل تعمل أيضًا على تغيير الطريقة التي تقوم بها الأندية بتجنيد اللاعبين. والآن، بدلاً من إنفاق الأموال على الأسماء الكبيرة، تميل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز إلى البحث عن المواهب الشابة ذات إمكانات التطوير على المدى الطويل.

على مدى عقود من الزمن، ظل مانشستر يونايتد هو النادي الذي ساهم بشكل كبير في جاذبية الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن في الوقت الحالي يمر "الشياطين الحمر" بفترة تراجع ويفقدون جاذبيتهم تدريجيا. ولم يفشل النادي في الحفاظ على موقعه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، بل فشل أيضًا في إيجاد الاستقرار في استراتيجية تطوير فريقه.

لا يزال برونو فرنانديز هو النجم الأكثر تألقًا في مانشستر يونايتد، لكن الفريق يفتقر إلى شخصية يمكنها أن تحل محل الدور الذي خلقه أساطير مثل رايان جيجز وإيريك كانتونا وكريستيانو رونالدو.

هل يصبح هالاند أيقونة الدوري الإنجليزي الجديد؟

في المقابل، يزدهر نادي أرسنال تحت قيادة ميكيل أرتيتا ووصول المدير الرياضي أندريا بيرتا. الاستقرار في استراتيجية التوظيف وتطوير الفريق يساعد أرسنال على العودة إلى سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ويظهر هذا النادي اختلافًا في طريقة بناء فريقه، مع تألق مواهب شابة مثل بوكايو ساكا، وجابرييل مارتينيلي، وديكلان رايس بشكل متزايد.

في حين أن الدوري الإنجليزي الممتاز يفتقر حاليًا إلى النجوم الكبار، إلا أن هناك جيلًا جديدًا من المواهب مستعدًا لتحل محلهم. بوكايو ساكا، ديكلان رايس، مارتن أوديجارد أو ألكسندر إيزاك هم لاعبون لديهم القدرة على استبدال أساطير مثل صلاح أو دي بروين في المستقبل. ولكن للقيام بذلك، يتعين عليهم الحفاظ على الاتساق والاستمرار في إظهار المستوى الممتاز على مدى سنوات عديدة.

المشكلة الأكبر التي تواجه هذه المواهب هي الاستقرار. يحافظ نجوم مثل صلاح ودي بروين على مستواهم العالي لسنوات، وهذا ما يجعلهم نجومًا حقيقيين. ولتحقيق ذلك، يتعين على اللاعبين الشباب التغلب على التحدي الأكبر: الحفاظ على الاستقرار والتطور في كل موسم.

إلى جانب المدربين، يصبح المديرون الرياضيون أشخاصًا مؤثرين في بناء الفريق. يلعب أشخاص مثل أندريا بيرتا في آرسنال أو مونشي في أستون فيلا دورًا رئيسيًا بشكل متزايد في تطوير استراتيجيات التوظيف وتطوير الفريق. ويعكس الدور المتزايد للمديرين الرياضيين أيضًا اتجاهًا جديدًا في كرة القدم: أهمية الاستراتيجية طويلة الأمد بدلاً من التركيز فقط على تجنيد النجوم الكبار.

يفرض مستقبل الدوري الإنجليزي الممتاز سؤالا كبيرا: هل يستطيع الدوري الحفاظ على جاذبيته بدون نجومه الكبار؟ وستعتمد الإجابة على تطوير المواهب الشابة واستراتيجيات التوظيف الذكية من جانب الأندية.

لكن المؤكد هو أن الدوري الإنجليزي الممتاز سيظل الدوري الأفضل في العالم، حيث تتألق المواهب، وحيث ستتاح الفرصة دائمًا للنجوم الجدد للوصول إلى القمة.

المصدر: https://znews.vn/premier-league-tim-kiem-ronaldo-moi-post1541973.html