في ليلة 23 يونيو/حزيران، شنت مجموعة مرتزقة فاغنر تمردًا كبيرًا في روسيا، واستولت على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية والعديد من المواقع الإدارية والعسكرية الأخرى في مدينة روستوف أون دون قبل التقدم نحو العاصمة موسكو.
لكن بعد يوم واحد فقط، وافق قطب فاغنر يفغيني بريجوزين على سحب القوات على بعد 200 كيلومتر فقط من موسكو، مما أدى إلى نزع فتيل أكبر تهديد للرئيس فلاديمير بوتن خلال ما يقرب من ربع قرن من وجوده في السلطة.
وبحسب الكرملين، فمن أجل إنهاء الانتفاضة، أكد الرئيس الروسي شخصيًا أنه سيتم السماح للسيد بريجوزين بالمغادرة إلى بيلاروسيا المجاورة وأن السلطات ستسقط التهم الجنائية بالتمرد ضده وضد مقاتليه.
حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "Truth Social"، من "فوضى كبيرة في روسيا، لكن احذر مما تتمنى". "ما هو قادم قد يكون أسوأ بكثير!"
في منشور على موقع Truth Social في 24 يونيو، أعلن السيد ترامب: "سيفعل السيد بايدن أي شيء يريده الرئيس الصيني شي جين بينغ فيما يتعلق بروسيا"، وقال أيضًا إن روسيا والصين كانتا أعداء "حتى جاء بايدن".
يغادر قطب فاغنر يفغيني بريجوزين مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف أون دون في روسيا في 24 يونيو بعد تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. الصورة: بلومبرج
واتهم ترامب أيضًا الرئيس جو بايدن ونجله هانتر بايدن بأخذ مبالغ كبيرة من المال من روسيا والصين، لكن الصين تشكل حاليًا التهديد الأكبر.
وتشير تعليقات ترامب إلى تعاملات هانتر بايدن التجارية مع شركات أوكرانية وصينية تخضع للتحقيق وسط مزاعم بأن الرئيس بايدن متورط في مخطط رشوة أثناء توليه منصب نائب الرئيس.
وأشار ترامب أيضا إلى رغبة الصين في الاستحواذ على مساحات كبيرة من الأراضي غير المأهولة لاستيعاب سكانها المتزايدين، بحجة أن الانتفاضة المسلحة في روسيا من شأنها أن تخلق فرصة للصين للاستيلاء على الأراضي الروسية.
وعلق ترامب قائلا: "هذه فرصة غير مسبوقة بالنسبة للصين، وهي أكبر بكثير من تايوان، وكان من الممكن للرئيس شي أن ينتظرها".
وتأتي تعليقات ترامب بعد أيام من وصف بايدن للرئيس الصيني شي جين بينج بالديكتاتور. ودانت الحكومة الصينية بشدة هذه التصريحات، لكن بايدن رفض المخاوف بشأن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، قائلا إنه يتوقع لقاء شي في المستقبل القريب.
وأكد السيد ترامب ذات مرة أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا لم يكن ليحدث لو كان رئيسا. وأكد أنه إذا أعيد انتخابه واستمرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فسوف يكون قادرا على إنهاء الصراع خلال 24 ساعة .
نجوين تويت (وفقا لصحيفة ديلي ميل، وبوليتيكو، وجيروزاليم بوست، وبلومبرج)
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)