صفقات بمليارات الدولارات خلال زيارة الرئيس الأميركي

توصلت العديد من الشركات الفيتنامية إلى اتفاقيات تعاون واستثمار بقيمة مليارات الدولارات مع شركات أمريكية كبيرة خلال زيارة الرئيس جو بايدن.

تشكل الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى فيتنام يومي 10 و11 سبتمبر فرصة للبلدين لتعزيز العلاقات في مجالات الاستثمار والابتكار وتكنولوجيا الرقائق وأشباه الموصلات والتحول الأخضر.

وفي هذه المناسبة، تم توقيع العديد من الصفقات التجارية ومبادرات التعاون الاستثماري بين الشركات الفيتنامية والأمريكية، بهدف تحقيق وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة. على سبيل المثال، مذكرة التفاهم بقيمة 10 مليارات دولار في قطاع خدمات الطيران بين الخطوط الجوية الفيتنامية وشركة بوينج لشراء 50 طائرة من طراز 737 ماكس. ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الطائرات في الفترة ما بين 2027 و2030.

وقع ممثلو الخطوط الجوية الفيتنامية وشركة بوينج اتفاقية لشراء 50 طائرة بوينج 737 ماكس بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي، خلال الزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي جو بايدن في 11 سبتمبر. الصورة: VNA

كما وقعت شركة فيت جيت إير اتفاقية تمويل طائرات بقيمة 0.55 مليار دولار أمريكي مع كارليل - وهي مجموعة مالية أمريكية كبيرة. وبناء على ذلك، ستوفر شركة كارلايل للطيران (جزء من مجموعة كارلايل) التمويل لسلسلة طائرات 737 ماكس بما يصل إلى 200 طائرة من فيت جيت وبوينج.

كارلايل أفييشن بارتنرز هي شركة عالمية لتأجير وتمويل الطائرات تأسست عام 2002. وتدير الشركة 396 طائرة في 59 دولة حول العالم، بأصول إجمالية تصل إلى 385 مليار دولار أمريكي.

وبالإضافة إلى ذلك، اتفقت شركة فيت جيت وبوينج على تسليم أول طائرة لشركة الطيران بموجب طلب شراء 200 طائرة من طراز B737 Max الذي تم توقيعه في عام 2016 خلال زيارة الرئيس باراك أوباما إلى فيتنام. وسيتم تسليم الطلب، الذي تبلغ قيمته أكثر من 25 مليار دولار، على مدى السنوات الخمس المقبلة، حيث من المقرر تسليم أول 12 طائرة في عام 2024.

وفي القطاع المالي والمصرفي، أعلن بنك VPBank في 10 سبتمبر/أيلول أنه حصل على قرض ثنائي بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لمدة 7 سنوات من مجموعة DFC لتعزيز قاعدة رأس المال وتعزيز الأنشطة المالية المستدامة. كما منحت مؤسسة التمويل الدولية قرضًا مماثلًا بقيمة 100 مليون دولار أمريكي إلى بنك TPBank.

وستساعد هذه القروض البنكين على مواصلة أنشطتهما في مجال التمويل المستدام، بما في ذلك دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء، وتحويل محافظ استثماراتهما نحو الأنشطة المناهضة لتغير المناخ - التكنولوجيا منخفضة الكربون.

ولا تتلقى الشركات الفيتنامية رأس المال من الولايات المتحدة فحسب، بل تعمل أيضًا على زيادة استثماراتها في هذا السوق . أعلن رئيس مجلس إدارة شركة FPT ترونج جيا بينه في 11 سبتمبر عن خطة لاستثمار 100 مليون دولار أمريكي ونحو 1000 موظف في الولايات المتحدة بحلول نهاية هذا العام. واقترح أيضًا أن تقوم الحكومة الأمريكية برعاية النظام البيئي لأشباه الموصلات في فيتنام. وبفضل الاستثمارات المستمرة، تتوقع شركة FPT خلق أكثر من 3000 فرصة عمل بحلول عام 2028 وتحقيق إيرادات بقيمة مليار دولار أمريكي من السوق الأمريكية بحلول عام 2030.

إلى جانب خطة الاستثمار، أعلنت المجموعة أيضًا عن تعاون استراتيجي شامل مع LandingAI - وهي شركة تعمل في مجال الرؤية الآلية والذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون (الولايات المتحدة الأمريكية) لتسريع عملية إدخال الذكاء الاصطناعي في التدريب في نظام FPT التعليمي.

وفي وقت سابق، في البيان المشترك بشأن ترقية العلاقات الفيتنامية الأمريكية إلى شراكة استراتيجية شاملة، اتفق الأمين العام نجوين فو ترونج والرئيس جو بايدن على خلق ظروف أكثر ملاءمة وفتح الأسواق للسلع والخدمات من كل بلد، ومعالجة قضايا مثل حواجز الوصول إلى الأسواق بشكل مشترك من خلال اتفاقية إطار التجارة والاستثمار.

وأعرب الزعيمان عن دعمهما لمواصلة تعزيز نظام التجارة المتعدد الأطراف غير التمييزي والقائم على القواعد، والذي تلعب فيه منظمة التجارة العالمية دورا محوريا.

وتلتزم الولايات المتحدة بزيادة الدعم لفيتنام في التصنيع، وتطوير البنية التحتية المادية والرقمية عالية الجودة، والتحول العادل في مجال الطاقة، والزراعة المستدامة والذكية، فضلاً عن دعم المشاركة العميقة والمستدامة لفيتنام في سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية. وتعهدت البلاد أيضًا بزيادة الدعم لفيتنام في تدريب وتطوير القوى العاملة ذات التقنية العالية.

وأعلن البلدان عن إطلاق مبادرات تنمية الموارد البشرية في قطاع أشباه الموصلات، حيث قدمت الحكومة الأميركية منحة أولية بقيمة 2 مليون دولار، إلى جانب الدعم المستقبلي من الحكومة الفيتنامية والقطاع الخاص.

تم تطبيع العلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة في يوليو 1995 وتم ترقيتها إلى الشراكة الشاملة في يوليو 2013. ووصل حجم التجارة بين فيتنام والولايات المتحدة إلى ما يقرب من 124 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 275 ضعفًا في 27 عامًا.

الولايات المتحدة هي أكبر سوق للصادرات بالنسبة لفيتنام وثاني أكبر شريك تجاري لها. في المقابل، تعد فيتنام سابع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم، والأكبر في رابطة دول جنوب شرق آسيا.

فينيكسبريس.نت