جنود روس يشاركون في تدريب عسكري. (الصورة: وكالة الصحافة الفرنسية/وكالة الصحافة الفنزويلية) |
وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن قرار الأمم المتحدة يؤكد على وحدة أراضي أوكرانيا ويواصل المطالبة بسحب روسيا لقواتها. وقد تشير هذه الخطوة إلى تحول كبير في سياسة الحليف الغربي الأكثر أهمية لأوكرانيا.
في هذه الأثناء، ووفقا لصحيفة فاينانشال تايمز، فإن الولايات المتحدة لم ترفض فقط المشاركة في رعاية القرار في الأمم المتحدة، بل اعترضت أيضا على عبارة في البيان الذي تخطط مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى للإعلان عنه في 24 فبراير/شباط.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن واشنطن لا تتفق مع صياغة البيان الذي يدين "العدوان الروسي"، وهي العبارة التي ظهرت بانتظام في بيانات مجموعة الدول السبع والأمم المتحدة منذ فبراير/شباط 2022. وبناء على ذلك، أيد ممثلو الولايات المتحدة في الأمم المتحدة استخدام لغة أكثر ليونة، واقترحوا استخدام عبارة "الصراع في أوكرانيا".
ويأتي التحول في الموقف الأميركي وسط تصاعد التوترات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى نهاية سريعة للحرب. هذا الأسبوع، أرسل السيد ترامب وفداً لإجراء محادثات مع روسيا في المملكة العربية السعودية دون مشاركة أوكرانيا.
على مدى العامين الماضيين، استخدم حلفاء أوكرانيا ذكرى 24 فبراير/شباط للتأكيد على معارضتهم للحملة العسكرية الروسية.
وقال دبلوماسيون إن بإمكان الدول أن تقرر المشاركة في رعاية قرار الأمم المتحدة حتى التصويت. ومن المنتظر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة (التي تتألف من 193 عضوا) تصويتا في 24 فبراير/شباط. ورغم أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونا، فإنها لا تزال تتمتع بأهمية سياسية كبيرة، وتعكس آراء المجتمع الدولي بشأن العديد من القضايا الدولية.
وقال مصدر دبلوماسي لم يكشف عن اسمه إن "الولايات المتحدة شاركت في السابق في رعاية قرارات مماثلة لإظهار الدعم للسلام العادل في أوكرانيا".
وقد حظي مشروع القرار الآن برعاية أكثر من 50 دولة، لكن لم يتم الكشف عن القائمة المحددة. في هذه الأثناء، أكد مصدر أن الولايات المتحدة ليس لديها حاليا أي نية للتوقيع على القرار. وبدلاً من ذلك، يبحث الدبلوماسيون عن الدعم من بلدان "الجنوب العالمي"، وهو مصطلح يشير إلى الدول النامية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
وعندما سئلت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف عن هذه القضية، رفضت التعليق.
في الأسبوع الماضي، أصدر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع بيانا بشأن أوكرانيا، لكنهم لم يستخدموا عبارة "العدوان الروسي". وبدلا من ذلك، ذكروا فقط "الحرب الوحشية في أوكرانيا".
وتسبب الانقسام في أزمة سياسية خطيرة بالنسبة لأوكرانيا، التي تلقت عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة في عهد الإدارة السابقة. ولا تعتمد أوكرانيا على الدعم العسكري فحسب، بل تعتمد أيضا على الدعم الدبلوماسي من واشنطن للحفاظ على الضغط الدولي على روسيا.
وبحسب وثائق حصلت عليها رويترز، فإن مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى: خفض تصعيد الصراع وإنهاء الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن والسعي إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا. تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا بشكل كامل. يطالب روسيا بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من أراضي أوكرانيا على طول الحدود المعترف بها دوليا.
تسيطر روسيا الآن على نحو 20% من أراضي أوكرانيا وتواصل تحقيق مكاسب على الجبهة الشرقية. أعلنت موسكو أن عمليتها هي عملية عسكرية خاصة ردا على التهديد المتصور الذي يشكله سعي أوكرانيا للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. لكن أوكرانيا والغرب يعتبران هذا الأمر غزوا.
إن رفض الولايات المتحدة المشاركة في رعاية القرار والخلاف داخل مجموعة الدول السبع الكبرى قد يشير إلى تحول كبير في كيفية تعامل الغرب مع الحرب في أوكرانيا، مع دخول الصراع عامه الثالث.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baodaknong.vn/my-tu-choi-bao-tro-nghi-quyet-lien-hop-quoc-len-an-nga-lien-quan-xung-dot-ukraine-243452.html
تعليق (0)