قنبلة GLSDB هي سلاح هجين فريد من نوعه (الصورة: Saab).
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن أوكرانيا قد تحصل قريبا على دفعة من قنابل GLSDB بعيدة المدى التي تنتجها شركة بوينج، وهو سلاح يمكنه توسيع نطاق الهجمات في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وذكرت صحيفة بوليتيكو أن القنابل الصغيرة التي تطلق من الأرض قد تبدأ في الوصول إلى ساحة المعركة الأوكرانية بعد 31 يناير/كانون الثاني.
قنبلة GLSDB هي قنبلة صغيرة القطر طورتها شركة بوينج الأمريكية وشركة ساب السويدية. تُعرف قنبلة GLSDB بأنها سلاح "هجين"، وهي مصنوعة من مزيج فريد من القنبلة التقليدية وقاذفة صواريخ متعددة.
على الرغم من أنها قنبلة، يتم إطلاق GLDRS من الأرض، وتحديدًا من نظام إطلاق الصواريخ المتعدد HIMARS أو المدفع الذاتي الحركة M270 ومتغيراته.
تحتاج أوكرانيا بشكل عاجل إلى نظام GLDRS لزيادة عدد الصواريخ بعيدة المدى التي تطلقها HIMARS. في السابق، أرسلت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا عددًا صغيرًا نسبيًا من صواريخ ATACMS بمدى يصل إلى 160 كيلومترًا.
لو كانت أوكرانيا تمتلك نظام GLDRS، لكان بإمكانها أن تضرب عميقاً في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، مما يجبر موسكو على نقل مستودعاتها وخدماتها اللوجستية خارج نطاق السلاح. يتمتع نظام GLDRS بمدى ضعف مدى الصواريخ التقليدية التي تنشرها أوكرانيا من نظام HIMARS، باستثناء نظام ATACMS.
تم الإعلان عن معلومات حول المساعدات الأمريكية لـ GLSDB في وقت مبكر من العام الماضي. هذه القنبلة هي جزء من برنامج USAI الأمريكي، وهذا يعني أنه يجب إنتاج GLSDB مسبقًا لتسليمها إلى أوكرانيا، بدلاً من أخذها مباشرة من الترسانة الأمريكية.
وأفاد المصدر بأن اختبارات القنبلة الجديدة من طراز GLSDB جرت في 16 يناير/كانون الثاني في قاعدة إيجلين الجوية في فلوريدا.
وتم إبقاء توقيت تسليم الأسلحة ونشرها سراً للحفاظ على عنصر المفاجأة على خطوط المواجهة. ورفض متحدث باسم البنتاغون التعليق على المعلومات التي أوردتها رويترز . ولم تعلق شركة بوينج على هذا الخبر.
إن صواريخ GLSDB ليست قوية أو أرخص أو أصغر من صواريخ ATACMS، ولكنها أسلحة تناسب احتياجات أوكرانيا: فهي قادرة على تعطيل العمليات الهجومية الروسية وخلق ميزة تكتيكية.
علاوة على ذلك، تم دفع تكاليف مشروع المساعدات GLSDB لأوكرانيا، وبالتالي يمكن تسليم الأسلحة على الرغم من انقسام الكونجرس الأمريكي بشأن حزم المساعدات المستقبلية لكييف.
يجمع نظام GLSDB بين محرك الصاروخ M26 والقنبلة GBU-38، مما يحوله إلى مدفعية صاروخية تكتيكية موجهة بدقة يتم إطلاقها من الأرض.
يتكون نظام GLSDB من عنصرين رئيسيين، حيث يكون الرأس الحربي عبارة عن قنبلة GBU-39 صغيرة القطر مثبتة في صاروخ M26 لإطلاقها من الأرض. يبلغ طوله 3.9 متر، وقطره 0.24 متر، ويزن حوالي 272 كجم.
وبمجرد أن يرفعها المحرك إلى ارتفاع وسرعة كافيين، تتكشف الأجنحة المطوية وتسمح لـ GLSDB بالانزلاق نحو هدفها باستخدام باحث ليزر شبه نشط.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)