وبحسب بعض المسؤولين الأميركيين السابقين، فإن توقف الهجمات الإلكترونية غالبا ما يسبق المفاوضات الدبلوماسية الحساسة.
لافتة القيادة السيبرانية الأميركية في مقر وكالة الأمن القومي في فورت ميد بولاية ماريلاند - صورة: فرانس برس
وبحسب شبكة "سي إن إن"، أمر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قيادة الأمن الإلكتروني بوقف الهجمات عبر الإنترنت والدعاية الإعلامية ضد روسيا.
وتعتبر هذه الخطوة جزءا من الجهود الأميركية لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالانخراط في محادثات بشأن الوضع في أوكرانيا وتعزيز العلاقات الجديدة مع الولايات المتحدة.
وبحسب بعض المسؤولين الأميركيين السابقين، فإن وقف الضربات العسكرية أو العمليات السيبرانية غالبا ما يأتي قبل المفاوضات الدبلوماسية الحساسة التي تهدف إلى تجنب الصراع.
وقال جيسون كيكتا، وهو مسؤول سابق في القيادة السيبرانية: "ليس من غير المألوف أن يوقف البنتاغون الإجراءات التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار أو الاستفزاز قبل المفاوضات، بما في ذلك العمليات السيبرانية".
في سياق كون الولايات المتحدة وروسيا في حالة مواجهة متكررة في الفضاء الإلكتروني، تم إنشاء القيادة السيبرانية الأمريكية للرد على التهديدات من روسيا والقوى الأخرى.
إن الفضاء الإلكتروني يشكل جزءاً مهماً للغاية من السياسة الأميركية، لأن الوصول إلى الشبكات الروسية لإجراء مهام تجسس من شأنه أن يساعد الولايات المتحدة على فهم نوايا روسيا ووجهات نظرها عند الدخول في المفاوضات.
إن وقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا يشكل مغامرة صعبة بالنسبة للولايات المتحدة، التي لا تزال تضغط على روسيا لحملها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا، ولكنها غير متأكدة من استعداد الرئيس بوتن للتوصل إلى اتفاق.
قبل قرار الوزير بيت هيجسيث، في 2 مارس/آذار، قال السيناتور تشاك شومر إن هذا الإجراء يظهر جهود الولايات المتحدة "لإرضاء" نظيرتها الروسية.
وبحسب السيد شومر، ارتكبت الولايات المتحدة خطأ استراتيجيا خطيرا عندما حرمت نفسها من جانب واحد من القدرة على مواجهة السيد بوتن في الفضاء الإلكتروني عندما لم تكن متأكدة مما إذا كانت روسيا ستقبل اتفاق التفاوض أم لا.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/my-dung-tan-cong-mang-nham-vao-nga-20250303135941762.htm
تعليق (0)