أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الثاني من أبريل/نيسان، عن سلسلة من الرسوم الجمركية الجديدة على معظم دول العالم. ووصف الرسوم الجمركية بأنها "نوعية ومتبادلة"، مما يعني أنها مصممة لتناسب كل دولة وتهدف إلى معادلة الرسوم الجمركية على الواردات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى.
وأكد ترامب أن "هذا الأمر متبادل". "وهذا يعني أنهم يفعلون ذلك بنا، ونحن نفعل ذلك لهم."
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الصورة: جي آي
ومع ذلك، فقد زعمت بعض المنشورات على شبكة التواصل الاجتماعي X أن التعريفات الجمركية الجديدة لا تستند في الواقع إلى موازنة معدلات الضرائب بين الولايات المتحدة والدول الأخرى.
وبدلاً من ذلك، يتم حساب التعريفة الجمركية على أساس العجز التجاري للولايات المتحدة مع كل دولة، أي أخذ كمية السلع التي تصدرها تلك الدولة إلى الولايات المتحدة مطروحًا منها كمية السلع التي تستوردها من الولايات المتحدة، ثم تقسيم الناتج على كمية السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من تلك الدولة. وبعبارة أخرى، فإن معدل الضريبة لا علاقة له بالرسوم الجمركية التي تفرضها البلدان على السلع الأميركية.
ورد نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض كوش ديساي بأن هذه الحسابات تستند في الواقع إلى الحواجز الجمركية وغير الجمركية. ولكن في الواقع هناك بعض النقاط الجديرة بالملاحظة.
قبل تحليل صيغة التعريفة الجمركية الجديدة، من الضروري فهم بعض المفاهيم الأساسية في اقتصاديات التجارة. الواردات هي البضائع التي يتم شحنها إلى بلد ما، في حين أن الصادرات هي البضائع التي يتم شحنها إلى خارج ذلك البلد. يتم حساب الميزان التجاري لبلد ما عن طريق طرح قيمة صادراته من قيمة وارداته.
على سبيل المثال، وفقًا لبيانات الممثل التجاري الأمريكي، في عام 2024، صدرت الولايات المتحدة بضائع بقيمة 143.5 مليار دولار إلى الصين واستوردت من الصين 438.9 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري مع الصين بقيمة 295.4 مليار دولار.
وتزعم منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الرسوم الجمركية الجديدة يتم حسابها عن طريق أخذ العجز التجاري الأمريكي مع كل دولة وقسمته على كمية السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من تلك الدولة. وتحديدا مع الصين بلغ العجز التجاري 295.4 مليار دولار أمريكي وبلغت كمية السلع المستوردة من الصين 438.9 مليار دولار أمريكي. وعندما نقسم العجز على حجم الواردات، نحصل على معدل تعريفة جمركية يبلغ نحو 67%.
ومثال آخر على ذلك هو العجز التجاري الأميركي مع النرويج الذي يبلغ 2 مليار دولار، في حين تبلغ الواردات من النرويج 6.6 مليار دولار. معدل التعريفة في هذه الحالة هو 30%. ويمكن التحقق من هذه الأرقام من خلال الجداول التي نشرها البيت الأبيض على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب الممثل التجاري الأميركي، فإن هدف هذه التعريفات هو "خفض العجز التجاري الثنائي إلى الصفر"، أي خلق توازن بين الصادرات والواردات الأميركية. ومع ذلك، أشار العديد من خبراء الاقتصاد إلى أن هذا الهدف يواجه مشاكل خطيرة من الناحية النظرية والتطبيقية.
وقال الخبير الاقتصادي أوليكساندر شيبوتيلو من جامعة أستون في برمنغهام إن خفض العجز التجاري الثنائي إلى الصفر هو هدف غير معقول من الناحية الاقتصادية. وقد زعم أنه لا يوجد سبب اقتصادي لمحاولة تحقيق التوازن التجاري مع جميع البلدان، وأن هذه الصيغة هي في الأساس نظرية لا يمكن تطبيقها في الممارسة العملية.
نجوك آنه (وفقًا لـ Snopes, FT)
المصدر: https://www.congluan.vn/mang-xa-hoi-giai-ma-chinh-xac-cong-thuc-ap-thue-cua-my-post341412.html
تعليق (0)