وتبعت العديد من الدول الولايات المتحدة في وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات الإنسانية لفلسطين، بعد شكوك حول تورط أعضاء في المنظمة مع حركة حماس.
أعلنت الحكومة البريطانية، في 27 يناير/كانون الثاني، أنها ستوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد أن أعربت عن مخاوفها بشأن الاشتباه في تورط العديد من أعضاء المنظمة في غارة لحماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قالت وزارة الخارجية البريطانية إن "حكومة المملكة المتحدة تشعر بالفزع إزاء مزاعم تورط موظفي الأونروا في الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وهذا عمل شنيع أدانته حكومة المملكة المتحدة مراراً وتكراراً".
وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها أرسلت وثائق تحقيقية إلى الأونروا تتهم فيها 12 على الأقل من موظفي المنظمة بالمشاركة في هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.
واعترف مدير الأونروا فيليب لازاريني باستلام الملفات من إسرائيل، وقام على الفور بإنهاء عقود الموظفين المتهمين وفتح تحقيق داخلي. ولم يحدد لازاريني الاتهامات أو عدد الموظفين الذين تم فصلهم، لكنه أكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية إذا ثبت ارتكابهم مخالفات.
مدير الأونروا فيليب لازاريني يتحدث في جنيف، سويسرا، 13 ديسمبر/كانون الأول 2023. الصورة: رويترز
وفي أعقاب إعلان الأونروا، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن واشنطن قررت عدم تقديم تمويل إضافي للوكالة حتى يتم حل القضية. ولم تستبعد الحكومة الأميركية اتخاذ تدابير إضافية ضد الأونروا، وذلك اعتمادا على نتائج التحقيق.
وقد حذت أربع دول أخرى، من بينها أستراليا وكندا وإيطاليا وفنلندا، حذو الولايات المتحدة في تعليق تمويل الأونروا. قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه لا يريد أن تستمر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الوجود والعمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وقال جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، إن الأونروا لعبت دورا مهما "على مدى سنوات عديدة في دعم اللاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر". وفي حين امتنع عن الإعلان عن تجميد تمويل الأونروا، فقد دعا إلى "شفافية كاملة" و"اتخاذ إجراءات عاجلة" ضد المتورطين في هجوم حماس.
دعت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، في 27 يناير/كانون الثاني، الدول إلى استئناف التمويل و"الدعم الأقصى" للأونروا، محذرة من عواقب سياسية وإنسانية خطيرة في المنطقة إذا لم يكن لدى الأونروا ميزانية تشغيلية كافية. ودعا ممثلو حماس الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى عدم "الخضوع للتهديدات والترهيب" من قبل إسرائيل.
قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة، واجهت الأونروا صعوبات متكررة فيما يتعلق بميزانيتها التشغيلية.
أوقفت الولايات المتحدة تمويلها للمنظمة في عام 2018، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب. خلال ولاية الرئيس جو بايدن، استأنفت الولايات المتحدة دعمها الكامل للأونروا، حيث قدمت 340 مليون دولار في عام 2022 لتصبح أكبر مانح للوكالة.
ثانه دانه (بحسب رويترز، أ ف ب )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)