الأمم المتحدة تعتمد ميثاق المستقبل

ويتضمن الاتفاق أيضًا ملحقًا بشأن التحرك نحو مستقبل رقمي مسؤول ومستدام، والذي تم اعتماده دون تصويت في بداية مؤتمر المستقبل الذي استمر يومين. وتأتي هذه الصفقة بعد نحو تسعة أشهر من المفاوضات. وقال السيد غوتيريش في المؤتمر: "نحن هنا لإنقاذ التعددية من حافة الهاوية".

وقد دفع الأمين العام غوتيريش منذ فترة طويلة نحو عقد المؤتمر والمعاهدة، والتي ستغطي موضوعات بما في ذلك السلام والأمن، والحوكمة العالمية، والتنمية المستدامة، وتغير المناخ، والتعاون الرقمي، وحقوق الإنسان، والجنسين، والشباب والأجيال القادمة. وتتضمن الخطة 56 إجراءً واسع النطاق تلتزم البلدان بتحقيقها.

نظرة على مستقبل مؤتمر الأمم المتحدة. الصورة: الأمم المتحدة

ينص "ميثاق المستقبل" على ما يلي: "ندرك ضرورة تعزيز النظام المتعدد الأطراف ومؤسساته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة وميثاقها، لمواكبة عالم متغير. ويجب أن تكون هذه المؤسسات ملائمة للحاضر والمستقبل - فعّالة وكفؤة، وجاهزة للمستقبل، وعادلة، وديمقراطية، ومنصفة، وممثلة لعالم اليوم، وشاملة، ومترابطة، ومستدامة ماليًا".

نلتزم اليوم ببداية جديدة للتعددية. وتهدف الإجراءات الواردة في هذا الاتفاق إلى ضمان قدرة الأمم المتحدة والمؤسسات المتعددة الأطراف الرئيسية الأخرى على تحقيق مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض، مما يُمكّننا من الوفاء بالتزاماتنا الحالية، مع السعي في الوقت نفسه لمواجهة التحديات والفرص الناشئة.

لقد سلطت الأزمات العالمية الضوء على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة وتغيير الأنظمة المالية الدولية. وتشمل هذه التحديات الحروب المستمرة في أوكرانيا وغزة والسودان؛ جهود التخفيف من آثار تغير المناخ متأخرة؛ مشاكل الديون الوطنية واسعة النطاق؛ والمخاوف بشأن تطور التكنولوجيا دون تنظيم.

وانتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين المفاوضات واعتماد المعاهدة. فشلت روسيا في محاولتها لإدخال تعديل ــ تدعمه كوريا الشمالية وسوريا ونيكاراغوا وبيلاروسيا وإيران ــ كان من شأنه أن ينص على أن "الأمم المتحدة ونظامها لا يجوز لهما التدخل في المسائل التي تقع أساسا ضمن الاختصاص الداخلي لأي دولة".

هوي هوانغ (وفقا للأمم المتحدة، رويترز)

المصدر: https://www.congluan.vn/lien-hop-quoc-thong-qua-hiep-uoc-vi-tuong-lai-post313429.html