(NLDO) - نجح تلسكوب جيمس ويب الفضائي للتو في تسجيل رقم قياسي جديد من خلال التقاط صور لأجسام كانت موجودة عندما كان عمر الكون أكثر من 200 مليون سنة.
"نحن ندخل إلى منطقة غير مستكشفة تمامًا ولا يمكننا أن نكون متأكدين مما سنجده"، هذا ما وصفه العلماء في دراسة جديدة لخمسة أجسام يمكن أن تكون أول مجرات في الكون.
بتحليل البيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي - مستكشف الفضاء الأصلي الذي طورته وشغلته وكالة ناسا - قام فريق من الباحثين من الولايات المتحدة وفرنسا والسويد وسويسرا والدنمارك وأستراليا وإسرائيل باكتشاف غير مسبوق.
وهي عبارة عن خمسة أجسام حمراء ساطعة ذات انزياحات حمراء غير مسبوقة.
رسم توضيحي لمجرة ذات انزياح أحمر مرتفع وصور حقيقية في الزاوية اليسرى، تُظهر خمسة أجسام قديمة تم اكتشافها مؤخرًا في بيانات جيمس ويب - الصورة: وكالة ناسا/وكالة الفضاء الأوروبية/وكالة الفضاء الكندية
تحدث ظاهرة الانزياح نحو الأحمر لأن توسع الكون يتسبب في تمدد أطوال موجات الضوء التي تنتقل إلينا من الأجسام البعيدة وتظهر في الطرف الأحمر من الطيف الكهرومغناطيسي.
ولذلك فإن اللون الأحمر للأشياء الخمسة المذكورة أعلاه يدل على أنها قديمة جدًا. وأظهرت حسابات لاحقة أن هذه الأجسام الخمسة قد تكون خمس مجرات قديمة كانت موجودة في الفضاء قبل 13.6 مليار سنة.
ويتجاوز هذا الرقم الرقم القياسي القديم للمجرة JADES-GS-z14-0، والذي تم تسجيله في الفضاء منذ حوالي 13.52 مليار سنة.
وهذه المرة أيضًا تعني مسافة غير مسبوقة وصلت إليها عينا جيمس ويب.
في اللحظة التي بدأ فيها الضوء الذي أنشأ صور هذه الأجسام الخمسة رحلته إلى الأرض - منذ 13.6 مليار سنة - كانت على بعد نفس العدد من السنوات الضوئية.
ولكن بسبب توسع الكون، لو كانت لا تزال موجودة اليوم، فإنها ستكون على بعد 34 مليار سنة ضوئية منا.
لا يزال تقدير عمر المجرات بشكل دقيق، أي تحديد متى تشكلت قبل أن يتم رصدها، أمرا صعبا.
وبحسب المؤلف المشارك الدكتور حكيم عتيق من معهد الفيزياء الفلكية في باريس، وبناء على تقديرات عمر الكون والحدود التي سمحت للمجرات بالبدء في التشكل، فإن عمرها لم يتجاوز 150 مليون سنة كحد أقصى وقت الرصد.
وقال الدكتور أتيك لموقع Space.com: "في نهاية المطاف، ستضع هذه الملاحظات قيودًا صارمة على العمليات الفيزيائية المسموح بها في نموذجنا للكون".
وبحسب الدكتور فاسيلي كوكوريف من جامعة تكساس (الولايات المتحدة)، رئيس فريق البحث، فإن اكتشاف جيمس ويب لعدد متزايد من المجرات ذات الانزياحات الحمراء العالية يظهر أن عددها في مئات الملايين من السنين الأولى من عمر الكون كان أكبر من المتوقع.
وهذا يعني أن الكون المبكر كان عالمًا متفجرًا سريع التطور، وليس رتيبًا كما نعتقد.
ويعد اكتشاف هذه المجرات الخمس المرشحة جزءًا من مسح سماوي كبير يسمى GLIMPSE للبحث عن الأجسام القديمة، حيث تم تعزيز جيمس ويب بواسطة مجموعة المجرات الأمامية Abell S1063.
يقع Abell S1063 على بعد 4 مليارات سنة ضوئية وهو عبارة عن "عدسة جاذبية"، والتي تشبه العدسة المكبرة التي تكبر الأشياء خلفها بفضل جاذبيتها الهائلة، مما يؤدي إلى ثني الزمكان.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://nld.com.vn/lan-dau-tien-5-sieu-vat-the-hien-ve-tu-136-ti-nam-truoc-19624120510213621.htm
تعليق (0)