لحظة علم زعيم حماس بمقتل أطفاله الثلاثة بصواريخ إسرائيلية

[إعلان 1]

أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، استشهاد ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وهم حازم وعمير ومحمد، وأربعة من أحفاده، بعد استهداف سيارتهم بغارة إسرائيلية قرب مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، شمال قطاع غزة.

تلقى السيد هنية نبأ فقدان سبعة من أقاربه في يوم واحد أثناء زيارته لبعض الجرحى الفلسطينيين في أحد المستشفيات في قطر. وضع أحد المساعدين الهاتف على وضعية مكبر الصوت، وأخبره الطرف الآخر من الخط بالأخبار السيئة من غزة.

ولم يظهر هنية أي انفعال في تلك اللحظة، بل هدأ قليلاً، وانحنى برأسه وقال: "الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته". وعندما سأله مساعده عما إذا كان يريد وقف زيارة المستشفى، أجاب هنية "لا" واقترح على الجميع مواصلة أنشطتهم.

لحظة علم زعيم حماس بمقتل أطفاله الثلاثة في غارة جوية إسرائيلية — لحظة تلقي هنية نبأ استشهاد أبنائها وأحفادها في العاشر من أبريل. فيديو: *قناة الأقصى*

وقالت قناة الأقصى إن جيش الاحتلال استخدم طائرة بدون طيار أطلقت صاروخا على السيارة.

وأكدت قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أنها نفذت غارة جوية قتلت أبناء هنية الثلاثة، واتهمتهم بأنهم عملاء لحماس و"كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم في وسط قطاع غزة". وكان أمير قائد فرقة في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في حين كان حازم ومحمد أيضًا أعضاء في الكتيبة ولكن برتبة أقل.

ولكن بيان الجيش الإسرائيلي لم يذكر أبناء شقيق هنية الأربعة الذين قتلوا أيضا في الهجوم.

ودمرت السيارة التي كانت تقل أبناء هنية وأحفاده بشكل كامل جراء الغارة الجوية. صورة: الجزيرة — ودمرت السيارة التي كانت تقل أبناء هنية وأحفاده بشكل كامل جراء الغارة الجوية. صورة: *الجزيرة*

وفي مقابلة لاحقة، قال زعيم حماس إن أبناءه الثلاثة وأربعة أحفاد أصيبوا في غارة جوية أثناء توجههم لزيارة أقاربهم في مخيم الشاطئ للاجئين. وكشف أن 60 فردا من عائلته الموسعة قتلوا منذ اندلاع الصراع في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال القيادي في حركة حماس إن الغارات الجوية الإسرائيلية على أفراد عائلته دليل على "فشل" تل أبيب، مضيفا أن هذا لن يغير موقف الحركة في المفاوضات الجارية. وأكد هنية أن حماس لن تتراجع عن مطالبها والتي تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.