استقبلت قطر هدفا مبكرا ولعبت بشكل سيئ لكن قطر المضيفة فازت على إيران 3-2 في الدور نصف النهائي لتحافظ على أملها في الدفاع عن لقب كأس آسيا.
*الأهداف: جابر 17'، عفيف 43'، المعز علي 82' - أزمون 4'، جهانبخش 51'.
رغم أن قطر تلعب على أرضها وهي حاملة اللقب، إلا أنها تعتبر أقل شأنا. لقد هزموا 0-4 من قبل إيران في أكتوبر الماضي. وكان الطريق إلى الدور نصف النهائي بالنسبة لتينتان ماركيز وفريقه سهلاً للغاية لأنهم لم يواجهوا سوى فرق أضعف. ولم تظهر قوة قطر إلا عندما فازت بركلات الترجيح على أوزبكستان في ربع النهائي. في هذه الأثناء، قدمت إيران أداءً رائعًا عندما تغلبت على اليابان المرشحة للقب 2-1 في ربع النهائي على الرغم من غياب المهاجم الأساسي مهدي طارمي.
قفز أزمون ليلتقط الكرة في فرصة افتتاح التسجيل لإيران. صورة: الجزيرة
بدأ الفريقان المباراة بشكل مفتوح لكن نقطة التحول حدثت في الدقيقة الرابعة. وبعد رمية تماس طويلة من علي رضا جهانبخش، لم يتمكن دفاع قطر من التصدي تماما لرأسية سعيد عزت اللهي. استغل سردار أزمون ذلك وقفز ورفع الكرة. وخرج حارس المرمى مشعل برشام ولم يتمكن لوكاس مينديز من تغطية زميله لأن الكرة كانت عالية للغاية.
ورغم أن الفريق المضيف تلقى هدفا مبكرا، إلا أن جماهير قطر في المدرجات كانت متفائلة للغاية. وما زالوا يبتسمون ويواصلون تشجيع اللاعبين. وهذا ما أعطى قطر القوة للرد. لقد لعبوا بأسلوب الضغط العالي، مما أجبر إيران على اللعب بوتيرة سريعة. لكن الفريق المضيف كاد أن يدفع ثمن هذا الأسلوب من اللعب عندما سمح لجهانبخش بالهروب ومرر الكرة إلى تاريمي. ولحسن حظ قطر، لم يكن لدى المهاجم الإيراني القوة الكافية للوصول إلى الكرة.
وفي الدقيقة 17، واصل الحظ مساعدته لقطر، ليتمكن من معادلة النتيجة 1-1. أكرم عفيف يتخطى اثنين من المدافعين الإيرانيين ويستقبل تمريرة طويلة داخل منطقة الجزاء. قام بمراوغة الكرة نحو خط التماس ثم مررها مرة أخرى إلى خط الهجوم ليضعها جاسم جابر في الشباك. وارتطمت الكرة باللاعب الإيراني وغيرت اتجاهها لتتجه نحو الزاوية العليا للمرمى، لتعجز حارس المرمى علي رضا بيرانفاند عن الوصول إليها. وبعد أن سجلت قطر هدفها، احتجت إيران، مدعية أن الحكم تجاهل الخطأ السابق الذي ارتكبه مدافع الفريق المضيف على طارمي، لكنه فشل.
عفيف هو المهاجم الأخطر في المنتخب القطري. وقبل ذلك حذر الدفاع الإيراني بتسديدة قوية ملتفة، إلا أنها اصطدمت بتمركز بيرانوند. وفي الدقيقة 32، استغل اللاعب الذي يرتدي القميص رقم 11 في قطر تمريرة خاطئة من لاعب خط الوسط الإيراني، وحصل على فرصة أخرى لكنه لم يتمكن من التغلب على بيرانفاند في المواجهة مرة أخرى كما فشل في تسديد ركلة القدم.
وفي نهاية الشوط الأول تحدث نجم عفيف. تمكن من مراوغة أربعة لاعبين إيرانيين قبل أن يسدد كرة من مسافة قريبة في الزاوية البعيدة للمرمى. الركلة القوية تركت بيرانفاند عاجزًا على الرغم من أنه لمس الكرة. وحصلت إيران على فرصة التعادل بعد ذلك بوقت قصير. ولكن في مواجهة المرمى الخالي، ارتطمت تسديدة حسين الكناني بمينديز. وزعمت إيران أن الكرة لمست يد مدافع قطر في هذه الحالة، لكن مينديز أبقى يده قريبة من جسده حتى لا يتعرض لعقوبة.
احتفال لاعبي قطر بعد هدف التعادل الذي سجله جابر (رقم 24) 1-1. صورة: الجزيرة
وبالمقارنة مع الشوط الأول، لم تكن المباراة بعد الاستراحة أقل إثارة. وتدخلت تقنية الفيديو، لتساعد على احتساب ركلة جزاء لإيران بعد لمس أحمد فتحي للكرة بيده. وفي ركلة حرة، سدد جهانبخش كرة قوية في منتصف المرمى، لتخدع الحارس بارشام. وحصلت قطر على فرصة استعادة التقدم سريعا، لكن تسديدة يوسف عبد الرزاق من داخل منطقة الجزاء تصدى لها بيرانوند. وفي ركلة الركنية التالية، جاء دور شجاعي خليل زاده لإنقاذ الكرة على خط المرمى ليساعد إيران على الهروب من الهزيمة.
وفي الدقائق التالية سيطرت إيران على المباراة. سيطر الفريق الضيف على مجريات اللعب وأرسل عرضيات عالية بشكل متواصل من كلا الجناحين. لكن دفاع قطر لعب بكل قوة لحماية المرمى. وقام المدرب ماركيز سريعا باستبدال اثنين من المدافعين المركزيين لضمان قوتهم البدنية للرد. كما قدم مهاجمو إيران أداء سيئا، وخاصة طارمي، اللاعب الذي سنحت له فرصة تسديد كرة قريبة من المرمى في الدقيقة 75 لكنه أهدرها.
ورغم أنها كانت في وضع غير مؤات، إلا أن قطر نجحت في التقدم بشكل غير متوقع في الدقيقة 82. وأرسل عفيف عرضية عشوائية نوعا ما، ليتمكن المدافع الإيراني من إبعاد الكرة إلى قدم عبد العزيز حاتم. وتحولت تسديدة اللاعب من مسافة بعيدة إلى تمريرة رائعة عن طريق الخطأ، وضعت المعز علي في موقف جيد للتسجيل. ومن زاوية كاميرا التلفزيون، بدا أن ألمويز كان في موقف تسلل. لكن تقنية التسلل شبه الآلية أظهرت أن مهاجم قطر كان لا يزال يقف فوق مدافع الفريق المنافس.
المعز علي يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لقطر. صورة: الجزيرة
ويخوض المنتخب القطري المباراة النهائية أمام المنتخب الأردني يوم 10 فبراير المقبل على ملعب لوسيل. ولديهم الفرصة ليصبحوا أول فريق ينجح في الدفاع عن لقب كأس آسيا منذ اليابان في عام 2004.
كوانغ هوي
شاهد الأحداث الرئيسية[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)