قال الجيش الإسرائيلي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني إنه شن غارات جوية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة وقتل قائدا في حركة حماس في هجوم أسفر عن مقتل 50 فلسطينيا على الأقل. وأسفر الهجوم عن مقتل 11 جنديا إسرائيليا، معظمهم من المشاة، عندما أصيبت مركباتهم بصواريخ مضادة للدبابات، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
تشارك المركبات المدرعة الإسرائيلية في العملية في غزة في هذه الصورة التي نشرت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي إن الغارة قتلت القيادي في حركة حماس إبراهيم البياري. ويعتقد جيش الدفاع الإسرائيلي أن هذا الشخص لعب دورا رئيسيا في التخطيط وتنفيذ الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص. وردت إسرائيل بعنف، مما أسفر عن مقتل 8525 شخصا على الأقل في غزة. ونفى المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم وجود قيادات كبيرة في مخيم اللاجئين، فيما أدانت قطر والسعودية وباكستان الهجوم الإسرائيلي.
نقطة اشتعال: إسرائيل تكشف عن خطة لدفع سكان غزة إلى مصر؛ هل تخشى أوكرانيا من رفض الغرب لها؟
جبهة جديدة
وبينما تواصل إسرائيل حملتها في غزة، يتعين عليها أن تتعامل مع القوات الموالية لحماس في المنطقة. وذكرت وكالة رويترز أن إسرائيل نشرت سفناً حربية في البحر الأحمر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني لتعزيز قواتها، في أعقاب هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى شنتها قوات الحوثي في اليمن في 31 أكتوبر/تشرين الأول. وتظهر الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي فرقاطات من طراز ساعر تقوم بدوريات بالقرب من ميناء إيلات الجنوبي، الذي تعتبره البلاد جبهة جديدة. وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع إن جماعته هاجمت إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية دعما للفلسطينيين، وتعهد بالاستمرار حتى تتوقف إسرائيل عن مهاجمة غزة.
مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية
وفي الشمال، يواصل الجيش الإسرائيلي التعامل مع التهديدات القادمة من منطقة الحدود مع لبنان، حيث صعدت إسرائيل من تبادل إطلاق النار مع قوات حزب الله المدعومة من حماس. وذكرت قناة "آي 24" الإخبارية أن الجيش الإسرائيلي يخوض معارك ضارية على عدة جبهات في الأيام الأخيرة، كما دمر منزل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في منطقة رام الله بالضفة الغربية، رغم أن هذه الشخصية تعيش بشكل رئيسي في لبنان وتركيا.
قوات الحوثي تطلق الصواريخ والطائرات المسيرة وتدخل رسميا في صراع حماس وإسرائيل
خطر الانتشار
وسط مخاوف من استمرار امتداد الصراع إلى المنطقة، تسربت وثيقة إسرائيلية حول خطط لنقل الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقرير لكنه قال إنه مجرد وثيقة أولية ضمن "عشرات التقارير المماثلة" التي أعدتها البلاد. لكن مصر والأردن تشعران بقلق بالغ، وحذرتا من أن أي خطط لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية إلى هاتين الدولتين قد تؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في 31 أكتوبر/تشرين الأول أن مصر نشرت العديد من الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى بالقرب من بوابة رفح الحدودية مع قطاع غزة، بسبب المخاوف من تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء. قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن بلاده ستقبل "التضحية بالملايين" من أجل حماية شبه جزيرة سيناء.
وفي تطور آخر، توسطت قطر في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس، بتنسيق أميركي، للسماح لحاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة بمغادرة غزة. وذكرت صحيفة الغارديان أن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر فتح لإجلاء محدود في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. وفيما يتعلق بالمساعدات، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 70 شاحنة محملة بالمياه والغذاء والمعدات الطبية دخلت قطاع غزة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المتحدث باسم حماس أبو عبيدة قوله إن القوة ستفرج عن عدد من الرهائن الأجانب خلال الأيام القليلة المقبلة.
إسرائيل تشن غارات جوية على مخيم للاجئين وتقتل "قيادياً في حماس" وتقتل العديد من المدنيين
بوليفيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن بوليفيا أصبحت أول دولة تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل منذ اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل. وأوضحت الحكومة البوليفية في 31 أكتوبر/تشرين الأول أن القرار اتخذ بسبب سقوط ضحايا فلسطينيين في قطاع غزة، في حين لم تذكر هجمات حماس على إسرائيل. وفي اليوم نفسه، استدعت دولتان أخريان في أميركا الجنوبية، هما تشيلي وكولومبيا، سفيريهما لدى إسرائيل احتجاجا على تصرفات البلاد في قطاع غزة. وانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية قرار بوليفيا ووصفته بأنه "استسلام للإرهاب ونظام المرشد الأعلى الإيراني"، واتهمت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية "بالتحالف مع حماس".
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)