يمكن أن يبقى دخان السجائر على الأسطح لفترة طويلة، والتعرض له يمكن أن يسبب السرطان، والكبد الدهني، والتليف الرئوي.
يمكن أن يبقى دخان السجائر على الأسطح والأشياء والأقمشة في الغرفة، وعلى الأرضيات والجدران والملابس والأثاث والألعاب والستائر والفراش والسجاد... وحتى بعد التوقف عن التدخين، تبقى بقايا دخان السجائر لأشهر، وحتى سنوات. أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا ريفرسايد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2014 أن التدخين السلبي يمكن أن يبقى على الأسطح، وخاصة الأقمشة والأثاث، لمدة 19 شهراً.
يدخل الدخان السلبي إلى الجسم بثلاث طرق: البلع، الاستنشاق، والامتصاص. يمكنك ابتلاع النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في دخان السجائر إذا لمست سطحًا عليه دخان ثم وضعت يدك على فمك. يمكن أن يصاب الأطفال بهذه المادة عندما يضعون أشياء ملوثة بدخان السجائر في أفواههم.
يؤدي دخان السجائر إلى إطلاق الملوثات في الهواء، والتي يمكن للناس استنشاقها والتي تلتصق بالأقمشة والوسائد والستائر وما إلى ذلك. يمكن امتصاص النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى المتبقية من التدخين من خلال الجلد. يتمتع الأطفال ببشرة رقيقة لذا فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من البالغين.
يحتوي الدخان السلبي على النيكوتين ومواد كيميائية مثل الزرنيخ والبنزين والبوتان والسيانيد والفورمالديهايد... والتي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.
السرطان : وفقًا لمراجعة أجرتها جامعة يورك بالمملكة المتحدة عام 2014، استنادًا إلى 80 دراسة، يمكن أن يتفاعل التدخين السلبي مع الملوثات الشائعة داخل المباني وفي الهواء لتكوين سموم جديدة من المرجح أن تسبب المرض. على سبيل المثال، عندما تختلط أكاسيد النيتروجين (التي تنتج عن احتراق الوقود وانبعاثات مياه الصرف الصحي) مع المواد الكيميائية الموجودة في الدخان السلبي، فإنها تنتج النيتروزامين الذي يسبب سرطان الرئة والكبد والفم والمعدة والمريء.
يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية ضارة بالصحة. الصورة: فريبيك
تجلط الشرايين التاجية : التعرض المنتظم للتدخين السلبي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم. أظهرت دراسة أجرتها جامعة ويسترن للعلوم الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015 أن التدخين والتعرض للتدخين السلبي يزيدان من خطر الإصابة بالجلطة التاجية الحادة، والتي تعيق تدفق الدم إلى القلب وتتسبب في النوبات القلبية.
مرض الكبد الدهني : استنشاق دخان السجائر يحفز تراكم الدهون في خلايا الكبد، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني. مع مرور الوقت، يمكن أن يتطور المرض إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.
فرط النشاط : وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2014 على 50 طفلاً، فإن التدخين السلبي يرتبط بفرط النشاط لدى الأطفال. قد يكون السبب في ذلك هو أن النيكوتين الموجود في دخان السجائر يعمل كمنشط للجهاز العصبي المركزي.
بطء التئام الجروح : أظهرت دراسة أجريت عام 2016 من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن التعرض للسموم الموجودة في دخان السجائر على الأسطح يؤخر ويقلل من التئام الجروح لأنها تعطل عمليات التئام الجروح الطبيعية. تؤدي المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر إلى تقليل قدرة الجروح على ترسيب الكولاجين، وتغيير الاستجابة الالتهابية، وتقليل تكوين الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تأخير الشفاء.
مقاومة الأنسولين : وفقا لمختبر لورانس بيركلي الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية فإن التدخين السلبي يسبب ضررا أكسديا ويقلل من مستقبلات الأنسولين على خلايا البنكرياس، مما يزيد من خطر مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
التليف الرئوي : يؤثر استنشاق أو بلع الدخان السلبي على إنتاج الكولاجين في الممرات الهوائية الأصغر (القصيبات الهوائية) والحويصلات الهوائية (الحويصلات الهوائية) في الرئتين، مما يؤدي إلى التليف الرئوي (زيادة سماكة وتندب أنسجة الرئة). يمكن أن يؤدي هذا إلى تفاقم مشاكل التنفس لدى الأشخاص المصابين بالربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي. ويؤثر أيضًا على النمو الطبيعي لرئتي الأطفال.
لتجنب المخاطر المذكورة أعلاه، تجنب التدخين في المنزل أو السيارة، وقم بزيادة الوعي بمخاطر هذا المنتج. إذا كان هناك مدخن في المنزل، قومي بتنظيف الجدران، والأثاث، وألعاب الأطفال، والأقمشة... بانتظام باستخدام المنظفات والماء الساخن.
قطة ماي (وفقًا لـ Very Well Health )
يطرح القراء هنا أسئلة حول السرطان ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)