(CLO) على الرغم من حصولهم على درجات علمية من أفضل الجامعات العالمية، لا يزال العديد من الطلاب الصينيين العائدين إلى وطنهم يواجهون تحديات كبيرة في العثور على وظائف.
وتؤدي عوامل مثل زيادة المنافسة في سوق العمل والتغييرات في سياسات التوظيف إلى خلق حواجز كبيرة أمام هذه المجموعة من الطلاب. وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يتأثرون أيضًا بتصور قيمة الشهادات الأجنبية في السياق السياسي الحالي.
وتستبعد بعض المقاطعات خريجي الجامعات خارج الصين من نظام "الخريجين المختارين والمعينين". هذا برنامج توظيف خاص لاختيار الطلاب المتميزين للوكالات الحكومية.
وفي مقاطعة قوانغدونغ، أصدرت الحكومة إشعارًا في ديسمبر/كانون الأول مفاده أن خريجي الجامعات الأجنبية لن يكونوا مؤهلين للمشاركة في التوظيف في الخدمة المدنية لعام 2025.
وتنطبق هذه القاعدة على الجامعات المرموقة مثل جامعة آيفي ليج في الولايات المتحدة، وجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، والجامعة الوطنية في سنغافورة. ويمثل هذا خطوة مهمة نحو الحد من مشاركة الطلاب المتعلمين في الخارج في الخدمة المدنية.
الرسم التوضيحي: Unsplash
وعلى نحو مماثل، أعلنت مقاطعة شاندونغ أيضًا عن سياسة جديدة في أكتوبر/تشرين الأول، تتطلب اختيار المتقدمين لعام 2025 من الجامعات المحلية فقط. ولا يؤثر هذا فقط على الطلاب الذين يدرسون في المدارس الدولية، بل يعكس أيضًا اتجاهًا متغيرًا في سياسات التجنيد، بهدف دعم القيم الأيديولوجية وحماية الأمن القومي.
في العقود السابقة، كان إرسال الطلاب المتفوقين للدراسة في الخارج يمثل استراتيجية مهمة لجذب المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة تحديث البلاد. وقد درس خبراء وقادة مثل وان جانج، الذي يعتبر "أب السيارات الكهربائية الصينية"، في ألمانيا وقدموا مساهمات كبيرة في تطوير الصناعة عند عودتهم إلى الصين.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، انخفضت قيمة الدرجات العلمية الدولية بشكل كبير. وأظهر تقرير صادر عن شركة التوظيف Liepin والقمة العالمية للشباب الصيني في عام 2023 أن متوسط راتب الخريجين في الخارج انخفض من 268200 يوان في عام 2020 إلى 204500 يوان في النصف الأول من عام 2023.
ووجد الاستطلاع أن الزيادة في عدد المتقدمين المحليين خلقت منافسة شرسة في سوق العمل، مما قلل من فرص العمل للطلاب الدوليين.
كما أن الرواتب الأساسية للخريجين الأجانب أقل بكثير مما توقعوا. وبحسب المسح فإن الرواتب الأولية لهؤلاء الطلاب أقل بنسبة تتراوح بين 23% و34% عما توقعوه. وذكر تقرير آخر أن متوسط راتب الطلاب الحاصلين على درجات جامعية أجنبية بلغ 7928 يوانا شهريا، أي أقل بنحو 2700 يوان عما توقعوه.
ومع ذلك، أكد فان شيودي، مدير مركز أبحاث تقييم التعليم بجامعة تونغجي في شنغهاي، على أنه لا ينبغي التقليل من أهمية الدور الذي يلعبه الطلاب الدوليون العائدون في تنمية الصين.
وقالت إن البلاد لا تزال تفتقر إلى المواهب رفيعة المستوى ذات القدرات المتعددة الثقافات والعالمية، وهو أمر بالغ الأهمية في السياق الحالي حيث تواصل الصين توسيع نفوذها العالمي والمضي قدما في التحديث.
نغوك آنه (وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، وصحيفة تشاينا ديلي)
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/du-hoc-sinh-kho-tim-kiem-viec-lam-khi-tro-ve-trung-quoc-post329988.html
تعليق (0)