وبحسب موقع GizChina ، عرضت شركة FIH، وهي وحدة متخصصة في تصنيع الهواتف الذكية من هواوي وتعمل تحت رعاية شركة Foxconn، أجرًا في الساعة قدره 26 يوانًا (حوالي 3.6 دولار أمريكي) للعمال الجدد في مصنعها في شنتشن، وهو أعلى بكثير من أجر الساعة البالغ 21 يوانًا الذي عرضته شركة iDPBG، وهي وحدة تابعة لشركة Foxconn مسؤولة عن تصنيع هواتف iPhone.
تعد شركة هواوي أحد العملاء الرئيسيين لشركة FIH.
ومن المعروف أن شركة FIH أصبحت بشكل متزايد وحدة مهمة في النظام البيئي للتصنيع لشركة Huawei وغيرها من مصنعي الهواتف الذكية، لكنها تركز بشكل أساسي على متطلبات إنتاج Huawei. وسيتم توزيع العمال الذين تم تجنيدهم من قبل وحدة FIH على فرق مختلفة بناءً على الاحتياجات الحالية، مع إمكانية كبيرة للمشاركة في إنتاج هواتف هواوي.
وتأتي خطوة فوكسكون وسط منافسة تصنيعية شرسة بين أبل وهواوي، حيث أطلقت كل منهما للتو هواتف ذكية جديدة تدعم تقنية الجيل الخامس في الصين. ومع الدفع العالمي نحو تقنية الجيل الخامس والطلب المتزايد على الهواتف الذكية المتوافقة معها، تتسابق شركتا التكنولوجيا العملاقتان للاستحواذ على حصة أكبر من هذه السوق المربحة.
تسلط الفجوة في الأجور بين وحدات تصنيع هواتف آيفون التابعة لشركة هواوي وشركتي فوكسكون الضوء على اتجاه أوسع في الصناعة. تشتهر شركة فوكسكون بقوة عملها الكبيرة ومرافق التصنيع الخاصة بها في الصين، وخاصة في مدن مثل تشنغتشو وتاييوان. لكن التغيرات في الطلب في السوق والتوترات الجيوسياسية واستراتيجيات سلسلة التوريد المتطورة أدت إلى تحولات في هياكل الأجور.
في السابق، كان بإمكان موظفي شركة فوكسكون الحصول على مكافآت كبيرة ودخول شهرية أعلى، خاصة خلال مواسم الذروة الإنتاجية. ومع ذلك، فإن مكافآت هذا العام قد تزيد بنحو 1000 يوان فقط (137 دولارا أمريكيا) بسبب انخفاض الطلبات وانخفاض الطلب على العمال، وفقا لمصدر مطلع في شركة خدمات العمالة التابعة لشركة فوكسكون.
ومن الجدير بالذكر أن شركة أبل تعمل بشكل نشط على تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها لتقليل اعتمادها على مصنع واحد وتخفيف المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية. وقد أدى هذا التنوع إلى إعادة تقييم هيكل الأجور في شركة فوكسكون - التي تظل شريكا رئيسيا لشركة أبل ولكنها تعمل أيضا على توسيع عملياتها لتشمل شركات تكنولوجيا بارزة أخرى مثل هواوي.
إن قرار شركة فوكسكون بتقديم أجور أعلى للعمال الذين يصنعون هواتف هواوي مقارنة بهواتف آيفون يسلط الضوء على المشهد التنافسي في تصنيع التكنولوجيا والديناميكيات المتطورة لسلاسل التوريد لتلبية متطلبات السوق والاعتبارات الجيوسياسية. ومع استمرار المعركة بين أبل وهواوي من أجل الهيمنة على سوق الهواتف الذكية التي تعمل بتقنية الجيل الخامس، فإن مثل هذه الفجوات في الأجور قد يكون لها آثار كبيرة على القوى العاملة والصناعة ككل.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)